مقالات

تسليح المواطنين سلاح ذو حدين وطريق لانتشار الجريمة والفوضى بقلم صفاء عبده

بقلم صفاء عبده -الهدف السودانية -

تسليح المواطنين سلاح ذو حدين وطريق لانتشار الجريمة والفوضى
الهدف_ آراء حرة
 بقلم صفاء عبده
بعد نحو تسعة أشهر من اندلاع الحرب العبثية بين الجيش وقوات الدعم السريع، وبعد أن فشل طرفاها من حسم المعركة عسكريآ، كما فشلا في الجلوس إلى طاولة الحوار في المنابر التي أقيمت في جدة والإيقاد، وبعد التوافق الوطني العام على رفض الحرب ورفض استمرارها وتوسيعها، قام البرهان في خطوة تعتبر استجابة لتعبئة الفلول لإدامة الحرب إلى تبني دعوتهم الجديدة(المقاومة الشعبية) بإعلانه من قاعدة جبيت العسكرية تسليح المواطنين، بل وحقهم في الحصول على السلاح، هذه الخطوة أقل ما توصف به بأنها متهورة، وصدرت بانفعال وفي جو مشحون، وسلاح ذو حدين. لأن التسليح بهذا الأسلوب، وبهدف إطالة الحرب، وتقنين نشاط عسكري جديد لفلول النظام، له مساوئ عدة أولى هذه المساوئ هو خلق نوع من الفوضى وطريق لانتشار الجريمة لأن السلاح سوف يمتلكه كل من يرغب، بدوافع متعددة، بما فيهم المجرمين وأصحاب السوابق ومن هم بدون عمل، دون معاينات وفحص للسجل الجنائي وغيرها من مطلوبات التجنيد في القوات النظامية، وتحت رعاية وموافقه الدولة تحت مسمى تسليح المواطنين وفي جو من التعبئة بخطاب الكراهية والجهوية والقبلية أو النفرة التي أطلقها قائد الجيش. وبالفعل شكى مواطنين من ولاية الجزيرة من وجود مجموعات قامت بنهب الماشية من بعض القرى جنوب الجزيرة هؤلاء وأمثالهم سوف يتحصلون على السلاح والذخيرة باسم (المقاومة الشعبية) لممارسة عمليات نهبهم، خصوصآ حسب إفادات مواطنين من تلك المناطق أن منطقتهم يوجد بها ما يعرف بالسالف وهو رد ماسرق أو نهب بمقابل مالي هؤلاء المواطنين تخوفوا من أن عملية التسليح التي يقوم بها الجيش في بعض مناطق سيطرته، سوف توفر التمويل والحماية لمرتادي (السالف) لممارسة نهبهم
إضافة إلى ذلك خلق نوع من الفوضى بوضع السلاح في يد كل مواطن وفي ظل غياب مؤسسات الدولة العدلية سوف تشيع ثقافة أخذ الحق باليد وتصفية الحسابات.وفوق ذلك كله فهي دعوة تعبر عن تكامل وتبادل طرفي الحرب الأدوار، لإدامة الحرب، توسيع نطاقها، ودفعها باتجاه الحرب الأهلية والتدويل، بدلا عن وقفها، وعبر التفاوض، وبلا شروط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب