مقالات

راشيل كوري -حمامة أولمبيا بقلم أ.د. خضر توفيق خضر كاتب وأكاديمي

راشيل كوري -حمامة أولمبيا
بقلم أ.د. خضر توفيق خضر
كاتب وأكاديمي
اليوم السادس عشر من آذار يستذكر الفلسطينيون من قطاع غزة , أهالي مخيم رفح, على وجه الخصوص ذكرى استشهاد الشابة الأمريكية راشيل كوري Rachel Corrie التي قُتلت على يد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي الغاشمة بجرافةٍ عسكرية من نوع “Catter Pillar” أمريكية الصنع، يومها دخلت قوات الاحتلال العسكرية إلى مخيم رفح الواقع على الحدود المصرية- الفلسطينية لهدم بيوت الفلسطينيين الآمنين، وتصدت لها راشيل مع مجموعةٍ من النشطاءٍ الدوليين الذين نظموا أنفسهم كدروعٍ بشرية لوقف تدمير المنازل، إلا أنّ الجرافة لم تكترث لذلك التصدي، وسحقت راشيل التي قُتلت على الفور يوم 16 آذار عام 2003.
ومن الجدير ذكره أنّ راشيل كوري هي مواطنة أمريكية قَدِمت من مدينة أولمبيا “Olympia” بولاية واشنطن”Washington State” في أقصى الشمال الغربي الأمريكي.
وصفها الراحل الشاعر والأديب الفلسطيني هارون هاشم رشيد بأنها حمامة أولمبيا “The Dove Of Olympia”
وقال في رثائها:
مِن آخر الدُّنيا …
إلى الحدود عند مصر …
في مخيم السّلام …
في رفح التي …
كم عندها
تحطمت للمعتدينَ
كُسِّرت أقدام…
……
“راشيل” …
من بعيد أقبلتْ …
تعبرُ المحيط،
من بلاد “العم سام” …
كأنها مريم …
من حديد أقبلتْ،
“لبيت لحم”
تقرعُ الأجراسَ …
تقرأ … السلام..
أتتْ.. إلى أرض المسيح…
في عينها غُصنُ زيتونٍ…
وفي شمالها حمام…
تهتفُ للسلام…
تصرخُ للسلام…
تموت للسلام…
وخلّدَ ذكراها في روايةٍ بعنوان “راشيل كوري حمامة أولمبيا” “Rachel Corrie the Dove of Olympia”
حيث استلهم روايتَهُ من حدثِ استشهادها في مخيم رفح عام 2003 وتم نشرها عام 2005 عن دار المجدلاوي للنشر والتوزيع.
لروح راشيل كوري السكينة والسلام، وستبقى ذكراها خالدةً في نفوس الفلسطينيين ، ونفوس أحرار العالم أجمع حتى تحرير بلادهم .
“Rachel Corrie: Rest in Peace

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب