عربي دوليالأخبار

الشيوعيون في مجلس الشيوخ الفرنسي يضغطون للاعتراف بدولة فلسطينية

الشيوعيون في مجلس الشيوخ الفرنسي يضغطون للاعتراف بدولة فلسطينية

باريس- “القدس العربي”:

يقدم أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي الشيوعيون اليوم الخميس، مقترح قرار “يدعو الحكومة إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية والعمل من أجل وقف فعال ودائم لإطلاق النار في انتظار المفاوضات”.

وتقول ميشيل غريوم، عضوة مجلس الشيوخ عن الحزب الشيوعي الفرنسي، والتي ستقدم النص إلى المجلس: “يجب على الدول الغربية، وفي المقام الأول فرنسا، أن تخرج من تواطئها.. هناك حالة طوارئ، فقد قُتل 30 ألفاً من سكان غزة، ثلثاهم من النساء والأطفال، وتم تهجير 85% من السكان. وتتحدث الأمم المتحدة عن خطر معقول بوقوع إبادة جماعية. علينا أن نضغط على إسرائيل لتطبيق الإجراءات الاحترازية التي أوصت بها محكمة العدل الدولية”.

PCF Brie Sénart
@pcfbriesenart

Le

à l’offensive aujourd’hui au Sénat pour la Palestine et contre les traités libéraux  #CETA #Palestine #ReprenonsLaMain

الصورة

الصورة

في عام 2014، أصدرت الجمعية الوطنية الفرنسية (التي كانت ذات أغلبية اشتراكية) ومجلس الشيوخ (على الرغم من سيطرة اليمين) قرارا غير ملزم يطالب فرنسا بالاعتراف بدولة فلسطين. وظل التصويت الرمزي حبرا على ورق، حيث لم تفعل حكومة الرئيس الاشتراكي آنذاك فرانسوا هولاند شيئا، على الرغم من وعد وزير الخارجية وقتها، لوران فابيوس، بـ“اعتراف أحادي الجانب من فرنسا في عام 2016”.

واكتفت فرنسا، في عهد هولاند، بالتصويت بـ“نعم” على طلب الفلسطينيين الحصول على وضع “دولة مراقب” في الأمم المتحدة.

الصورة

توضح السناتورة الشيوعية ميشيل غريوم، التي ستقدم النص إلى المجلس، أنه “بموجب القانون”، فإن القرار لا يلزم  الحكومة بالامتثال له، لكن نطاقه سيكون أكثر من مجرد رمزي إذا تم تبنيه، معتبرةً أنه خطوة سلام للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، لأن الاعتراف بالدولتين هو وحده الذي سيسمح بالسلام في هذه المنطقة من العالم، كما تقول المشرّعة الشيوعية الفرنسية.

تجدر الإشارة إلى أن المشرعين الشيوعيين الفرنسيين كانوا قد قدّموا أيضا في عام 2021، قرارا آخر، يهدف إلى المطالبة بالاعتراف بفلسطين وحل الدولتين، إلى مجلس الشيوخ، قوبل بالرفض من قبل الأغلبية اليمينية في المجلس.

وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون قدّم في 16 فبراير/ شباط الماضي، خلال استقباله العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في قصر الإليزيه، الدعم الفرنسي لمؤيدي الاعتراف أحادي الجانب بالدولة الفلسطينية، مؤكداً أنه لم يعد “من المحرمات”، على الرغم من تحذيرات إسرائيل بشأن هذا الاحتمال الذي ظهر بين بعض الحلفاء الغربيين.

ومنذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر/ كانون الأول، العدوان المدمر الذي شنته الدولة العبرية على قطاع غزة، تُشدد باريس على أن “حل الدولتين” هو السبيل الوحيد للخروج من المأزق.

واتخذ ماكرون، للمرة الأولى، خطوة دبلوماسية ملحوظة بالتهديد بإعطاء الضوء الأخضر من جانب واحد، في غياب الإرادة الإسرائيلية، لتحقيق مثل هذا الحل من خلال المفاوضات.

وظل المجتمع الدبلوماسي يدعو منذ سنوات إلى الاعتراف المتبادل من قبل الإسرائيليين والفلسطينيين بدولتين تعيشان بسلام جنباً إلى جنب. وبعد أن كان هذا المنظور في قلب المفاوضات التي جرت تحت رعاية الولايات المتحدة في أواخر التسعينات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، إلا أنه توقف تماما في السنوات الأخيرة.

وحتى الآن، اعترفت نحو 140 دولة، من أصل 193 في الأمم المتحدة، من جانب واحد بالدولة الفلسطينية، من بينها تسع دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي (السويد، قبرص، رومانيا، بلغاريا، جمهورية التشيك، سلوفاكيا، بولندا، المجر، مالطا). وباستثناء السويد، كان الاعتراف بفلسطين في كل مرة يسبق انضمام هذه الدول إلى الاتحاد الأوروبي.

لكن لم تعترف، حتى اللحظة، أي قوة غربية كبرى أو عضو في مجموعة السبع بهذا الأمر. وبالتالي، فإن الاعتراف الفرنسي أو الأوروبي، أو حتى الأمريكي، سيكون له في المقام الأول ثقل دبلوماسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب