مقالات

هلْ تُحارِبُ أمريكا الإرهابَ أمْ تَدعَمُه؟؟..

هلْ تُحارِبُ أمريكا الإرهابَ أمْ تَدعَمُه؟؟..

الأستاذ : علي او عمو.

كاتب مغربي.

أوردتِ الجزيرة يومهُ 31 مارس 2024 خبراً تحت عنوان:
"ضابط إسرائيلي: الشبان الذين قتلتهم مسيّرة في خان يونس لم يكونوا مسلّحين".
و جاء في الخبر أنَّ" ضابطاً إسرائيليّاً كبيراً قال اليوم الأحد:"إن الشبان الأربعة الذين استهدفتهم مسيّرة إسرائيلية في
خان يونس كانوا غير مسلحين، ولم يعرّضوا القوات الإسرائيلية للخطر في المنطقة التي كانوا يسيرون فيها، وفق ما
نقلته صحيفة هآرتس".
و أضاف نفس المصدر أن "ذلك يأتي عقب بث الجزيرة مشاهد حصلت عليها من مسيّرة إسرائيلية تُظهر استهداف
مدنيين فلسطينيين بمنطقة السكة في خان يونس جنوبي قطاع غزة بداية فبراير/شباط الماضي"..
لقد أمرت محكمة العدل الدولية، الخميس 28 مارس 2024 إسرائيل بـِ(ضمان توفير مساعدة إنسانية عاجلة” لقطاع
غزة دون تأخير، مؤكدة أن المجاعة وقعت)
وقالت المحكمة: إن (على إسرائيل اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية والفعالة لضمان إمدادات دون عراقيل ومساعدات
إنسانية تشتد الحاجة لها في غزة).
• بعد قرار محكمة العدل الدوليّة و نِداءات الأمين العامّ للأمم المتحدة، لاتزال إسرائيل ترتكِبُ جرائمَها البشِعة في حقّ
المواطنين المَدنيّين الأبرياء العُزّل في غزة، و قد أَبانت عن تحدّيها لكُلّ العالم، بالاستمرار في استِهدافِها للمواطنين
العُزّل بإطلاق نيرانِ أسلحتِها عليهم بَرّاً و جوّاً، و جيشُها يعلَم علم اليقين أنّه يَقصِد قَتَلَ المَدنيّين في غزة، يَقتُل بالعمْد
أُناساً لا يحمِلون سلاحاً، و لا يُشكِّلون أيَّ تهديد عليْه، مُواطنون يَتفَقَّدون منازِلَهم المُدَمَّرة، و منهم مَنْ يَتَّجه نحو أماكِن
إنزال المُساعَدات للحصول على ما يسُدّون به رَمَقَهم مِن فُتاتِ ما تَجودُ به بعض الدول، فَيَجِدون أنفُسَهم هدَفاً لِمُسَيَّرات

الجيش الإسرائيلي التي تَتَرصَّد أثَرَهم كيْ تُؤديَ بِحياتِهم دون مُراعاةٍ لأيَّة أخلاقٍ إنسانيَّة، جيشٌ همجيٌّ و حشيٌّ لا توجَد
في قاموسه معنىً للسلوكيات الخُلُقيَّة الآدميَّة.
• فقد أطلقً (المجتمع الدوليّ) العنان لإسرائيل لإبادة شعب غزة دون هَوادة، يَتفرَّج في مَجازِر تُرتَكبُ في حقّ الإنسان
الفلسطينيّ دون أن يُحرِّكَ ساكِناً من أجل وَقْف نزيفٍ يوميٍّ تشمئِزُّ له نُفوس كلّ مَن في قلبهِ ذَرَّةٌ من الإنسانيَّة.
• لِماذا تكذب علينا الولايات المُتّحدة و الدول الغربيّة عند تبَجُّحها بالديمُقراطية و الحرية و حقوق الإنسان؟؟؟ .. هذه
الدول بعيدة كلّ البُعد عن الحقوق الإتسانيّة، فَصمْتُها الرهيب و سُكونِها و عدم اهتمامِها بِما تقوم به إسرائيل في غزة
من إبادة جماعيّة لِبني البشَر من تقتيل مُمنْهَج للأطفال و النساء و العجزة و الأطقُم الطبيّة و المُسعِفين و الصّحَفيّين و
أفراد منظمة المطبخ المركزي العالمي الخيرية الأبرياء، يُبرهن على أنّ هذه الدول تَعتَبِر الفلسطينيّين غير مُنتَمين
للعُنصُر البشريّ، أوْ تعتَبِرهم في الدرجة الدّنيا من سُلَّم بني الإنسان أو تعتبِرهم أُناساً لا يستَحقّون الحياة و ليْسوا أهْلا
لها و إبادتهم أفضَل من بَقائِهم على قيْد الحياة.. إنّ هذه الدول لا تُدخِل في خانَة (الأَناسي) إلّا أُناس شُعوبها الذين
يستحقّون الحياة و العيش الرّغيد و عليْهم يُطبَّقُ مفهوم الإنسانيّة، أمّا سِواهم فهم مُتطفِّلون على هذه الأرض و ليس
لهم مَوطِئ قَدمٍ فيها..
• بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 ، التي أودت بحياة ما يُقارب ثلاثة آلاف شخصٍ جرّاء الهجمات التي استهدفت
البرجين و مبنى "البنتاغون"، شمّرت أمريكا على ساعد الجدّ في مُحاربة ما أسْمَتهُ "إرهاباً" في كلّ مكان في العالم، و
ها هي أمريكا اليوْم تَدعَم "الإرهاب الإسرائيليّ" بجميع الوسائل العسكريّة في قطاع غزة.. فإذا خلًّفت هجمات 11
سبتمبر 2977 شخصاً فإنّ الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل اليوم في غزة قد أودت بحياة أكثر من 32 ألف
شهيدٍ و أكثر من 75 ألفَ جريحٍ في الشهر السادس للحرب على الأبرياء..
• السؤال المَطروح هو: لِماذا كانت أمريكا تَتَّهمُ القاعِدة بِ"الإرهاب" و تَتَقفّى أثر زَعيمَيْها "أسامة بلادن" و "أيْمن
الظّواهري" إلى أن اغتَالَتْهُما، و اليوْم تَقوم بِدَعم الإرهاب في غزة؟؟..
• قال تعالى: «أتأمرون النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ، أَفَلَا تَعْقِلُونَ"…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب