قصيدة : لله درك يا فلسطين
بقلم نصيرة عزيزي / الجزائر
فيكَ ارتميتُ ولا أريد ذهابا
يا ليت أني أرتديكَ إهابا
لك في صميم الروح قلبٌ خافقٌ
بمحبةٍ خَطّت إليكَ كتابا
سَيّجتها بعبير حسنك دونما
أن أشرح الأعذار و الأسبابا
طال انتظار الفجر لكن جيلها
غَضَبُ اللهيب مضى لها أسرابا
يا قدس يا وجعي و صوت قضيتي
يا سهم جُرحٍ في الفؤاد أصابا
نمضي إليكَ بكل خطوٍ ثابتٍ
يا دربنا أَرجِع لنا الأنسابا
حيث الحقائق بصمة لا تختفي
كأميرة ظلّت تَجُرُ ثيابا
روح الشهيد تلوم كل مقصّرٍ
قَبِل الهوان و حالف الأغرابا
تمضي البلاد مع العباد بدرهم
وا ذُلَّ عيشٍ للعدو أنابا
ما بالُ تلك الروح ظلّت ذابلةْ
و لقد أقامت مأتما و خرابا
سَلّت بوجه الغاصبين سلاحَها
لتُنير أرضَ القدس و المحرابا
تجتثُ كل الظالمين بقبضة
ستعيد مجد العرب و الألقابا
قاب انتظار سوف نبقى هاهنا
و مع الصباح سنفتحُ الأبوابا
لله درك يا فلسطين الهوى
يا درةً بثّت إليّ عتابا
تغتالني كل الحروف و ليتني
في كل حرف قد زرعتُ شهابا
نصيرة عزيزي / الجزائر
