ثقافة وفنون

للقدسِ وهي تنفضُ عنها غبارَ الحيفِ بقدسية الصلاة بقلم محسن يوسف

بقلم محسن يوسف -لبنان -

للقدسِ وهي تنفضُ عنها غبارَ الحيفِ بقدسية الصلاة
بقلم محسن يوسف -لبنان –
للقدسِ وهي تنفضُ عنها غبارَ الحيفِ بقدسية الصلاة
لأبنائها الميامين الذين شكلوا دروعاً عارية على جلجلةِ الصمود
للمسجد الأقصى الذي تحوّل إلى منازلةٍ تحتدمُ بين الجحودِ وإرادة السجود
لعروس العروبة وهي تلعنُ كلَّ جبان التي رفضت نزعَ ثوب زفافها الملطخ بالدماء
لاطفالٍ وشبابٍ وشيوخٍ ونساء
مشاهدُ بذلهم نتذوَّقُ فيها كلَّ طعم الكبرياءْ
لامٍّ تصفعُ بقبضتها وجهَ شرٍّ يتربَّصُ في الأحياء
لأجسادٍ تسَّاقطُ في محيط الأقصى تلبِّي النداء
لكلِّ المعتقلين والجرحى لا سيَّما الشهداء
لأيادٍ تلمُّ في غمرة الإنتفاضة جرحاً من إباء
تبلسمُ في فيافي القدس نزفاً
في العراء
وجوارها العربي ملتفٌّ بصمتٍ من خُواءْ
ليس يعنيه ما يجري على باب التخومْ
يتعرَّى كلَّ يومٍ بتطبيعٍ يجوبُ أروقة الوجوم
بانظمةٍ أضحت خيانتها عناوين انتصار
لكِ الله يا قدس…يا عاصمة السماء
لك الله يا أقصى ولسوف تبقى عرينُ القابضين على جمر النهار
لك الله يا فلسطين ..يتها الرابضةُ
على كتف اليقين
يتعملقُ فيكِ كلُّ هذا الجيلِ
الذي ما عاد يعرفُ مستحيلْ
حتى وإن سُدَّتْ عليه المنافذ
من ذئاب ٍ وذيولٍ وقنافذْ
للغدِ المنشود في ارضِ الرِّباطْ
لازال فيكِ للكرامة إحتياط
مادام ينبضُ في العروق الإنتماء
سوف تشرقُ في سمائك شمسٌ جديدة
نراها ببسمة الثغر التي كحَّلتْ وجه الفداء
لا بدَّ من اجلك تهتزُّ (الشوارب) في الأوفياء
وحتماً ويقيناً لن يصير الدمُ ماء
محسن يوسف ١٠ ٥ ٢٠٢١

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب