ميقاتي يعلن الحداد الرسمي في لبنان وتنكيس الأعلام لثلاثة أيام على وفاة رئيسي
ميقاتي يعلن الحداد الرسمي في لبنان وتنكيس الأعلام لثلاثة أيام على وفاة رئيسي
سعد الياس
بيروت-
عمّ الحزن الشديد أرجاء الضاحية الجنوبية لبيروت ومنطقتي البقاع والجنوب على مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وممثل الإمام الخامنئي في محافظة آذربيجان محمد علي آل هاشم، في حادث تحطم مروحية.
وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي “الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام المرفوعة على الادارات والمؤسسات الرسمية والبلديات كافة لمدة ثلاثة أيام وتعديل البرامج العادية في محطات الإذاعة والتلفزيون بما يتوافق مع الحدث الأليم”، بحسب ما جاء في مذكرة رسمية.
وعبّر حزب الله عن ألمه العميق لحادث تحطم الطائرة، وتقدم بأحر التعازي ومشاعر المواساة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسيد علي الخامنئي.
وقال الحزب في بيان “إننا عرفنا سماحة الرئيس الشهيد عن قرب منذ زمن طويل فكان لنا أخاً كبيراً وسنداً قوياً ومدافعاً صلباً عن قضايانا وقضايا الأمة وفي مقدمها القدس وفلسطين وحامياً لحركات المقاومة ومجاهديها في جميع مواقع المسؤولية التي تولاها، كما كان خادماً مخلصاً وصادقاً لشعب إيران العزيز ونظام الجمهورية الإسلامية الشامخ، وعضداً وفياً لسماحة الإمام القائد دام ظله، كما كان أملاً كبيراً لكل المضطهدين والمظلومين. وكذلك كان الأخ العزيز الشهيد الدكتور حسين أمير عبداللهيان في جميع مواقع المسؤولية وآخرها في وزارة الخارجية، الوزير الحاضر النشيط والمضحي وحامل الراية في جميع المحافل السياسية والدبلوماسية في العالم والمحب لحركات المقاومة والمتفاني في نصرتها ودعمها”.
حزب الله: كان لنا أخاً وسنداً قوياً وحامياً لحركات المقاومة وأملاً للمضطهدين
وأضاف “نسأل الله تعالى أن يتغمد هؤلاء الشهداء العظام بواسع رحمته، وأن يتفضل عليهم برضوانه وقربه وأن يمنّ علينا جميعاً بحفظ وسلامة وطول عمر سماحة الإمام القائد العزيز دام ظله، وأن يمّن على الجمهورية الإسلامية وقادتها وشعبها بتجاوز هذه المحنة بصبر جميل وعزم راسخ على مواصلة طريق الإمام الخميني العظيم الراحل وكل الشهداء”.
وأصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بياناً جاء فيه “بقلب حزين وبالتسليم لله تعالى وبيوم ولادة الرحمة الرضوية، ننعى لكل أحرار العالم وكبار أهل الفكر وللحوزة العلمية في قم والعالم الإسلامي وللإمام الخامنئي والقيادة والشعب الإيراني المحترم الأخ العزيز خادم الفقراء والمساكين والأمين المؤتمن على العتبة الرضويّة والشخصية الاستثنائية بإدارة ملفات الجمهورية الإسلامية وخرائط الأوسط والعالم، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد إبراهيم رئيسي والأخوة الذين كانوا معه، وإن في الله عوضاً من كل فائت، وعزاءً من كل ذاهب، وإنّه لأمر الله وقد اختصّه وأخوته بأشرف اللقاء وأعزّ المواطن، فإنا لله وإنا إليه راجعون”.
وأضاف “إننا إذ ننعاه نذكّر بعظمة طهران ويدها التاريخية المستمرة في سبيل خدمة لبنان وتحرير أرضه وتأمين أسباب سيادته فضلاً عن الإمكانات الإيرانية التي تمّ تسخيرها لقطع يد الشر عن سائر المنطقة وإمكاناتها، ومع الله لا خسارة، والجمهورية الإسلامية في أمانة الله، والشعب الإيراني معدن القيادات والرجال التاريخيين، وطهران التي أزاحت واشنطن على سدة التفرد بالشرق الأوسط ستزداد عظمة بشهادة السيد إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان وبقيّة الأخوة الأكارم، وأقل الوفاء لطهران ومسيرة عطائها وتضحياتها بسبيل لبنان وسيادته إعلان الحداد الرسمي بسائر البلاد”.
وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي استحضروا فيديو لإحدى اطلالات المنجمة ليلى عبد اللطيف التي توقعت مطلع السنة سقوط إحدى الطائرات قائلة: “حادث طائرة يشغل العالم ولن ينجو منه أحد للأسف وذلك خلال الأشهر الأولى من هذه السنة والعالم سيبقى مع الإعلام تحت الصدمة لمعرفة ظروف وأسباب سقوط هذه الطائرة”.
تزامناً، وفي مقابل حملة التضامن والعزاء الواسعة مع إيران، عمد البعض إلى نشر صورة الناشطة مهسا أميني وأرفقها بتعليق “إرقدي بسلام”، و”الله يمهل ولا يهمل”.
وطرح بعض آخر علامة استفهام حول سبب تحطم طائرة الرئيس الإيراني ووزير الخارجية فقط من ضمن ثلاث مروحيات كانت تحلق وسط الضباب في موكب الرئيس الإيراني.
“القدس العربي”: