عربي دوليتحقيقات وتقارير

مؤتمر المغتربين العرب مالمو – السويد  بقلم د- فالح حسن شمخي

بقلم د- فالح حسن شمخي-المنبر الثقافي العربي والدولي

مؤتمر المغتربين العرب مالمو – السويد
 بقلم د- فالح حسن شمخي
راقي ومثمر ومفيد ، وهو بناء رصين على طريق تسليط الضوء على التعريف بالهوية الثقافية لأجيالنا العربية التي تعيش في المهجر .
منظمة المغتربين العرب ستبقى بين الممكن والطموح ، ومن المعلوم ان تحقيق الطموح يرتبط بالهيئة الإدارية التي انتخبت وبما ستبذله من جهد لاسيما وانها تمتاز بالتجانس والتناغم والمثابرة والهمة والشجاعة على تناول ودراسة كل ماهو نظري وتحويله إلى ممارسة عملية وهذا ما لمسته وانا احضر اجتماعات اللجنة التحضيرية .
المؤتمر كان جميل ومفرح ويبعث الامل من خلال الكيف مع ان عدد الحضور كان اكثر من ١٣٠ مشارك ، الكيف تمثل بالنخبة المثقفة والأكاديمية ، فالمؤتمر ضم علماء ومتخصصين في مجالات مختلفة ، فكان المحاضرين هم الاخ ضياء الشمري وعبد السلام الطائي ويحيى ملحم وسعد السامرائي وحسين الطائي ، فالشمري ابدع في تناول حقوق الانسان والاندماج بالحياة السياسية والاجتماعية في دول المهجر وقد تميز الطائي بربط العراق بفلسطين وقال ان خروج العراق الوطني من معادلة الصراع كان بداية الانهيار في جميع الأقطار العربية ومنها فلسطين ، تحدث ملحم عن العراق وفلسطين وماحل باقطارنا العربية برؤية شاملة وبعملية تفوق علمية الكثير من الذين نراهم ب على الفضائيات ، وقد شاطر إلاخ السامرائي ملحم بانتمائه إلى فلسطين فلم نعد نعرف من هو العراقي ومن هو الفلسطيني ، وكانت مسك الختام نعم مسك الختام محاضرة الاخ حسين الطائي الذي تحدث عن البنوك المركزية في الوطن العربي وصعود ونزول العملة الوطنية فكان بحق خبير اقتصادي رائع .
اما الكلمات فكانت تعبر عن موقف المتحدثين اتجاه القضايا العربية والمغتربين في المهجر وكل متحدث تحدث وهو ينطلق من موقف وطني يصب الموقف القومي العام .
تميزت الفقرة الفنية خلال المؤتمر بالاضافة إلى الجانب الجمالي الذي ابدع فيه عازف العود ، فكان إبداعه في إبراز العلاقة بين الشكل والمضمون .
وكعادة ابناء العراق الاقتحامية فقد اقتحم ابناء العراق القاعة اثناء فترة الغداء وهم يعزفون وينشدون للعراق وفلسطين ويحملون العلم العراقي والفلسطيني ، وعند صعودهم على خشبة المسرح رقص جمع منهم الرقصة التراثية على صوت المنشد صباح الجنابي وهو ينشد للقدس ، وعندما بثت أنشودة منصورة يابغداد وقف الجميع وعاد البعض إلى الصالة من صالة الطعام ، وهو يبكي ويصفق ، تلتها انشرودة يأكاع ترابج كافوري .
كانت اجواء المؤتمر اجواء احتفالية بحق ، حيا الله من شارك ومن عمل على هذا المشروع الذي نتمنى له النجاح من القلب .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب