
يُحكى أنَّ
بقلم الشاعر علي البتيري
********
“للصغار وإن كانت للكبار”
يحكى أنَّ الفيلَ الضخمَ الأحمق..
أبصرَ في الغابةِ صورتَهُ
وهو يُمدُّ الخرطومَ
بماءِ البركةِ كي يشربْ
فتهيّأَ في الحال لهُ
أن ضخامتَهُ سوفَ تميتُ
من الخوفِ جميعَ الحيوانات
لتكونَ له الغَلَبة..
فيتوجَ رأسَه
وينصّبَ نفسَه
ليصيرَ هنا ملكَ الغابة
ومضى الفيلُ الأحمق..
يحلم بالنصر المطلق..
بمجرَّدِ أن أعلنَ حرباً
أيَّدَهُ أكثرُ من ثعلب..
انتفضَ الفيلُ أمامَ البركةِ
ومضى يتوعَّدُ ويهدِّدُ
سكانَ الغابةِ بالدَّوسِ عليهم
فا رتَطمَ الفيلُ المغرورُ بجذعٍ يمتدُّ
لإحدى الأشجارِ المخضرَّةِ
بمحاذاةِ البركةِ فتشقلَبْ
ورآه أسدُ الغابةِ في وضعٍ
كانَ يثيرُ الضحك فقالَ لهُ :
يا هذا الفيلُ الأحمق
في وسعكَ والطينُ
يلطّخُ جسمكَ من ذيلِكَ
حتى خرطومِكَ أن تحلمَ
بالنصر المطلق…!!
شاعر القدس