مقالات

التلازم بين الإسلام والعروبة..علاقة تاثير متبادل بقلم د-عزالدين حسن الدياب-

بقلم د-عزالدين حسن الدياب-

التلازم بين الإسلام والعروبة..علاقة تاثير متبادل
بقلم د-عزالدين حسن الدياب-
تتحرك المقاربة من أرضية منهجية مستقبلية،يتداخل فيها الماضي مع الحاضر والمستقبل،ويتواجد فيها المستقبل مع الحاضر والماضي.وفي هذه الحالة المستقبلية،ننظر إلى ماضي الأمة العربية،في حاضرها ومستقبلها،ونبحث عن هذا الحضور،والتواجد في تاريخ الأمة فنجده في تراثها.
ولم التراث في حياة الأمة العربية،في هذه اللحظة من تاريخها،وفي أعقاب الهجمية المتوحشةعلى العراق،من قبل الحلف الأطلسي،المنقاد بالثقافة الصهيونية،الساعية إلى تكون بتلمودها،وأساطيرها الساكنة فيها أغاني قتل الأطفال والشيوخ واجتثاث الأمم والشعوب غير التلمودية،الهجمة التي قادتها حساباته العنصرية،أن لايكون للأمة العربية أي مستقبل ودور حضاري.
وفي تواصل الثقافات،وتزاحمها وصراعها،نعثر في تراثنا العربي على شواهد.وحكايا تاريخية،تقول بأن مالاقته الأمة العربية،عبر تاريخها،الذي نقرأه في تراثها،لم تلاقه أية أمة في تاريخها.
لاقته في حاضر الأمة،المتواجد فيها ماضيها ومستقبلها”ليس هناك بلد تكالبت عليه القوى الاستعمارية لتمعن في تحزئته،ولتمعن في تفتيته وتشويهه،ولنفرض عليه،ماهو ضد طبيعته،ولتفقره وتشله،مثلما وضع على كاهل الأمة العربية[…]هذا الدليل الكبير الذي لايحتاج إلى مزيد من البراهين (1)
والذي قاد الصراع مع الثقافة العربية،من مرحلة موغلة في تاريخها،يقولها لنا تراثنا،هو الثقافة الصهيونية،في طرح نفسها بديلا للثقافة العربية،الحاملة في حوانيتها الدور الحضاري للأمةالعربية.
ويدلنا التراث العربي،من كونه ذاكرة الأمة العربية،على أشياء وموضوعات في غاية الأهمية،والتي تعنينا في مقاربتنا هذه،مغالبة الصهيونية العالمية،للعروبة،في فصلها عن الإسلام وفك أواصر التلازم،والتأثير المتبادل بين العروبة والإسلام،لأن في عملية الفك هذه،قتل العروبة والإسلام،لأنّ الإسلام وجد نفسه في العروبة،وًجدت العروبة نفسها في الإسلام،هوية وشخصية عربية مالكة لمعالمها ،وثقافة عربية أغناها الإسلام
بدور حضاري،تعبر عنه،في فكرها وآدابها،وشعره.هذا التعبير يرتكن ويرتكز على لغة عربية،حاضنة للتوحيد،والدفاع عن هوية العروبة،وأزضه تشكل شاهد عصر على عمق تاريخ الحضارة العربية ( 2)
إذا؛في تلازم العروبة والإسلام،استلهام للتاريخ العربي،وإغناء للثقافة العربية،وهي تعيش معاركها مع الثقافة الصهيونية .ويبقى على التيار القومي العربي،إغناء التلازم بين العروبة والإسلام،وهذا مفتاحه،تعميق الثقافة العربية الإسلامية،بوصفها ثقافة للأمة العربية،ورسالتها الخالدة،وقراءة التراث العربي بعين عربية إسلامية،وهذه القراءة أحد أهم الأسلحة في محاربة الصهيونية العالمية ،الساكنة في العقل الغربي الأمريكي وحرب الشعب العربي في فلسطين،على أطراف غزة،وفي شوارعها ومخيماتها،فكت أواصر حضور هذه الثقافة الصهيونية في كل من وعي الشعب في أوربا وأمريكا،وهيّأته للانعتاق من عنصريها ونازيتها،وبشرت برأي عالم جديد يناصر القضايا العربية،فكان لها ثورة وثروة. لابد أن نغنيه بتواصل نضالنا الفلسطيني،مع الشارع الأوربي-الامركي,لنصل بأصوات مؤيدةلنضالنا،إلى البرلمانات،ًالمؤسسات ،والمنظمات،والنقابات في أوربا وأمريكا وفي العالم،بحثاً عن مناصرين لقضايا الأمة العربية المصيرية.
 
1-انّ اغتصاب فلسطين-م،عفلق-في سبيل البعث-ج3-ص-26″
2-.”في سبيل البعث- ج3-ص-259.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب