الصحافه

من حق أطفال غزة أن يعيشوا طفولتهم… لكن خذلان الأشقاء وظلم العالم دفعهم للسير في ركاب الكبار

من حق أطفال غزة أن يعيشوا طفولتهم… لكن خذلان الأشقاء وظلم العالم دفعهم للسير في ركاب الكبار

القاهره /حسام عبد البصير

القاهرة ـ : تصدّر الشاشات الأطفال الصغار في قطاع غزة، وهم يتصرفون ككبار، تخلّوا عن ألعابهم وأحلامهم، وباتوا أكثر إحساسياُ بالمسؤولية وبالوطن، الذي يتآمر عليه العالم كي لا يرى النور، رغم عظم التضحيات ومواكب الشهداء التي لا تكف عن الصعود للسماء على مدار الساعة.. لا يدع أشرار العالم الفرصة للغزاويين الصغار كي يروا البحر، وكي يمارسوا حياتهم كأطفال العالم، كما قدر لأمهاتهم كذلك تجرع العذاب منذ عقود بعيدة، فعلى مدار زمن النكبة والأجيال التي ترى النور على أرض فلسطين، قدر لها أن تعيش المأساة بكل تفاصيلها، في مواجهة محتل غاشم لا يريد للحلم أن يتحول لواقع..
ومن الجهود الرامية لاستعادة كنوز مصر: أعلن عالم الآثار المصرية الدكتور زاهي حواس، أن مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث، ستبدأ في سبتمبر/أيلول المقبل إطلاق حملة شعبية كبيرة للمطالبة بعودة رأس نفرتيتي وحجر رشيد والقبة السماوية. جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها حواس عن الاكتشافات الأثرية الأخيرة، التي قدمها المعلق التلفزيوني الإيطالي الشهير روبرتو جاكوبو، في مدينة أورفييتو الإيطالية، بحضور عمدة المدينة والعديد من الشخصيات الثقافية. وتحدث حواس عن الاكتشافات الأثرية الجديدة في سقارة والأقصر، واكتشاف الأهرامات «سكان بيراميدز»، مشيرا إلى أن عامي 2024 و2025 سوف يشهدان العديد من الاكتشافات الأثرية المهمة جدا في الأقصر وسقارة.
قال وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف، إننا نعمل لأجل مواجهة التحديات الرئيسية والانتقال بالمنظومة التعليمية لمرحلة تلبي تطلعات أبنائنا الطلاب وأولياء الأمور، مؤكدا أن الوزارة لن تطرح حلولا تثقل كاهل المعلمين، والآليات التي سيتم تنفيذها ستكون بالتعاون بين كل الأطراف المعنية”. وقد عقد الوزير لقاء مع عدد من قيادات الوزارة، ومديري ووكلاء الإدارات التعليمية، ومديري المدارس في محافظات بني سويف والفيوم وأسيوط؛ لمناقشة القضايا والمشكلات والخطط المستقبلية لتطوير المنظومة التعليمية.. ومن نشرة أخبار الغلاء: سجلت البطاطس سعرا فلكيا غير مسبوق، حيث بلغ السعر 30 جنيها للكيلو وأصاب الجنون كذلك أسواق الفاكهة، حيث سجل كيلو التفاح المحلي 50 جنيها والأناناس قرابة 120 جنيها.
أطفال المعاناة

على مدار قرن لم يمر يوم إلا وأطفال فلسطين على موعد مع معاناة، أقلها على حد رأي الدكتور عمار علي حسن في “المصري اليوم” هدم البيوت أو سلبها، واقتلاع الزروع، والتخويف أو الترهيب، ومنع المرور أو المحاصرة، لتأتي بعدها الإصابات الجسدية البالغة، والقتل لأفراد أو جماعات، حتى إنه في بعض الحالات قد يفقد طفل كل أسرته في اعتداء من قبَل مستوطنين أو جنود إسرائيليين، ليجد نفسه وحيدا في وجه دنيا بالغة القسوة، حين يتنكر أهلها لحقه في العيش الهادئ الهانئ الكريم، أو حتى المناسب لحياة بسيطة آمنة. وطول زمن المواجهة، وعمق الشعور بعدالة القضية، والوعد الدائم بالانتصار، جعل الطفل الفلسطيني يختلف عن غيره من أطفال المجتمعات التي تعاني ويلات الحروب، لأربعة عوامل أساسية، أولها التحدي والاستجابة الذاتية، حيث يقع الطفل الفلسطيني دوما في دائرة واسعة من التحديات، فيتعلم، بالفطرة والغريزة والتجربة، أن يصنع استجابة على قدر التحدي، ليس من زاوية الجَلد والصبر فقط، بل أيضا الإحساس العميق بالواجب حيال أهله، ثم أرضه، ابتداء من البلدة التي يقطنها إلى مساحة فلسطين كلها. هذا الشعور نقل الطفل الفلسطيني من حيز الانتظار إلى الاستباق، ومن القابلية إلى الفاعلية، أي من الفرجة إلى المشاركة، فصار يناضل كتفا بكتف إلى جانب الصبية والشباب والرجال، حتى إنه انتزع لنفسه مكانا أطلق عليه العالم ذات يوم «أطفال الحجارة» حين اندلعت الانتفاضة الفلسطينية في ديسمبر/كانون الأول 1987، لنجد أطفالا يقذفون الدبابات الإسرائيلية بالأحجار، وهم يقفون في تحدٍّ وكبرياء أمام الجنود المحتمين بها. ثانيهما نمط التنشئة الاجتماعية المختلفة: فالأسرة الفلسطينية تُشرك الصغار، منذ أن يطولهم الوعي بمعاني الكلمات ومرامي الحكايات، في السردية الكبرى للشعب الفلسطيني، سواء في الضفة الغربية وقطاع غزة، أو في مخيمات الشتات واللجوء أو حتى في المنافي والغربة. وبذا احتشدت التنشئة في معارفها وقيمها وأنماط سلوكها وتصرفاتها واتجاهاتها، بالكثير، ما يدفع الأطفال إلى الوعي بالتاريخ القريب والبعيد، وإدراك ما يجري في الواقع من أحداث، والنظر البعيد إلى المصير والمآل.

الهوة الواسعة

لا يحتاج أطفال فلسطين إلى النظر بعيدا ليدركوا البؤس الذي يكابدونه، فتكفي نظرة مباشرة وقريبة إلى من هم في مثل أعمارهم من أطفال إسرائيل، الذين يرونهم في المستوطنات، وعند نقاط التماس والاشتباك، أو في المدن الفلسطينية التاريخية كالقدس، أو حتى في البلدات التي يقطنها «فلسطينيو الـ48»، ليروا كما أخبرنا الدكتور عمار علي حسن الهوة الواسعة بين طفل ينعم بالأمان، وآخر يهاجمه القلق الدائم، والصور الدامية، بل هو مهدد بالقتل الخطأ، أو العمدي في أي وقت. ولعل ما نراه في غزة حاليا، حيث لا تمر ساعة واحدة إلا ونرى أطفالا قد ارتقوا شهداء، أو أصيبوا إصابات بالغة أو طفيفة، أو يصرخون تحت أنقاض البيوت التي قصفتها الطائرات والمدافع والزوارق البحرية الإسرائيلية، فصارت حطاما وركاما، أو يحملهم ذووهم مغبرين ويسرعون بهم نحو المستشفيات التي خرجت من الخدمة. ولا يخفى على الطفل الفلسطيني، الذي يولد وعيه السياسي مبكرا جرَّاء التحديات الثقيلة الملقاة على عاتقه، أن الحروب التي تنشأ بين حين وآخر، أهلية في دولة واحدة أو بين جيشي دولتين، يكون الأطفال فيها ليسوا هدفا لمطلقي الرصاص ومشعلي النار، بل من يستهدفهم يُجرح أخلاقيا، ويخسر معركة الصورة، وتلاحقه لعنة فعلته الشنعاء كظله. إن العبء النضالي على أطفال غزة ليس اختيارا، إنما تدفعهم إلى ذلك الظروف القاسية التي يعيشون فيها، والأولى لهم أن يحيوا طفولتهم كغيرهم من الصغار في مشارق الأرض ومغاربها.

القاتل ينتخب

لا يخفى أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو يسعى إلى كسب وقت أملا في أن يفوز دونالد ترامب في انتخابات 5 نوفمبر/تشرين الثاني ويعودُ إلى البيت الأبيض. ولا مبالغة، من وجهة نظر الدكتور وحيد عبد المجيد في “الأهرام” في القول، إنه صار ناخبا أساسيا في هذه الانتخابات. لكل مواطنٍ أمريكي صوت واحد، ولكن لنتنياهو أصواتا كثيرةُ بمقدار ما يستطيع التأثير في خيارات ناخبين أمريكيين. ويبدو أنه يستهدفُ ثلاث فئات من الناخبين. فالمتعاطفون مع فلسطين وقضيتها غاضبون ضد بايدن، بسبب مشاركة إدارته الفعلية في العدوان الهمجي. وهو يُريدُ أن يستمر غضبُهم حتى موعد الانتخابات. وفي المقابل يستاء بعض أنصار الكيان الصهيوني من محاولة بايدن إنقاذ حملته الانتخابية عبر الظهور في صورة من يحاولُ الدفع باتجاه صفقةٍ يناور نتنياهو بشأنها، ويوجه في الوقت نفسه رسائل تؤدي إلى زيادة استيائهم. ومن بينها اتهام الرئيس الأمريكي وإدارته بتأخير شحنات أسلحة وقذائف. ولعل هذا يفسر ما نشرته وسائل إعلام أمريكية عن قلق البيت الأبيض مما قد يقوله نتنياهو في خطابه أمام مجلسي الكونغرس في 24 يوليو/تموز الحالي، واضطرار بايدن إلى مقابلته بعد أن كان معترضا على دعوته. أما الفئة الثالثة التي يستهدفُها، سواء بقصد أو دونه، فتضم ناخبين أمريكيين يشعرون بالهوان بسبب تفويت حكامهم الحاليين إهاناته العلنية المتوالية، وتلقيهم لطماته المستمرة وهم صامتون صاغرون. وهذه فئة لا يُستهانُ بها، خاصة في أوساط من كانوا يتباهون بأن أمريكا تُهينُ ولا تُهان. وقد عبر الكاتب الأمريكي المعروف توماس فريدمان عما يشعرُ به هؤلاء في عموده في «نيويورك تايمز» قبل أيام عندما دعا بايدن وفريقه إلى وقف ما سماه إذلال أمريكا من أجل إسرائيل، الذي قال إن سياسات حكومتها الحالية جعلتها في خطر وجودي، وإنها في حاجة إلى حكومة وسطية براغماتية تُخرجها من أزمةٍ خطيرة. وعندما يقفُ مجرم الحرب الأول أمام الكونغرس قبل مئة يوم ونيف من الانتخابات الأمريكية، ربما يكونُ قد قطع الشوط الأطول في مشوار اقتراعه لترامب الذي يسأل البعض هل سيكون حال فوزه أكثر أم أقل سوءا من بايدن؟

فجر جديد

جاء رأي محكمة العدل الدولية، بشأن عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ضربة جديدة للكيان الصهيوني المحتل، ليضاف إلى قرارات دولية أخرى تؤكد في مجملها اغتصاب الكيان الصهيوني لأراضي وحقوق شعب. الأهمية النسبية لرأي المحكمة سببها من وجهة نظر محمود الحضري في “المشهد” أنه يضع الاحتلال الصهيوني في مأزق جديد، ما دفع تل أبيب لحالة من الغضب والتشويه المتعمد للمحكمة الدولية، خصوصا أنه سيكون أحد الأدوات التي تدفع في اتجاه دعم تفعيل قرار المحكمة الجنائية الدولية بمطاردة قادة صهاينة للمحاكمة، باعتبارهم مجرمي حرب، بل هناك من يرى أن رأي المحكمة وإن كان غير ملزم، إلا أنه يعزز من موقف المحاذير التي تتزايد من جانب دول عديدة في التعامل مع هذا الكيان المحتل، ويسهم في التعجيل باتجاه استدعاء العديد من مجرمي الصهاينة للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية، لمحاكمتهم في جرائم عديدة ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني، خصوصأ في حرب الإبادة التي بدأت من 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتستمر حتى الآن. وجاء رأي المحكمة الاستشاري مؤكدا مجموعة من النقاط المهمة، حيث اعتبر أن استمرار وجود إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني، وأن إسرائيل ملزمة بإنهاء وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة في أسرع وقت ممكن. ومن أهم النقاط أن الكيان الصهيوني ملزم بالوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية الجديدة، وإجلاء جميع المستوطنين من الأرض الفلسطينية المحتلة، مع إلزامه بدفع تعويضات عن الأضرار التي لحقت بجميع الأشخاص الطبيعيين، أو الاعتباريين المعنيين في الأرض الفلسطينية المحتلة. وامتد رأي المحكمة أيضا إلى أن جميع الدول ملزمة بعدم الاعتراف بشرعية الوضع الناشئ عن الوجود غير القانوني لدولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، وعدم تقديم العون أو المساعدة في الحفاظ على الوضع الناشئ عن استمرار الوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

صفعة للكيان

وفي منحى دولي وصفه محمود الحضري بالمهم ارتأت (العدل الدولية) أن المنظمات الدولية، ملزمة بعدم الاعتراف بشرعية الوضع الناشئ عن الوجود غير القانوني لدولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، كما ينبغي على الأمم المتحدة، خاصة الجمعية العامة، ومجلس الأمن، أن ينظروا في الطرائق الدقيقة، والإجراءات الإضافية اللازمة لوضع حد في أسرع وقت ممكن للوجود غير القانوني لقوات حفظ السلام. ولا شك في أن هذه النصوص قد هزت الكيان الصهيوني، بصفته قوة احتلال تسعى إلى مزيد من احتلال أراضي دولة فلسطينية تاريخية، وأن الصهاينة محتلون بدعم أمريكي وغربي في جزء منه، وأنه هذا الاحتلال لن يدوم للأبد. رأي المحكمة صفعة قوية على وجه كيان صهيوني محتل، لا يؤمن بأي سلام، وهو ما تؤكده ردود الفعل الأولى من إرهابيي الحكومة الصهيونية تحت إدارة بنيامين نتنياهو، الذي يرى أن الأراضي الفلسطينية هي أرض إسرائيل والشعب اليهودي، بل يرى أن الشعب اليهودي ليس محتلا في أرضه، بما في ذلك عاصمتنا الأبدية القدس، وأن هذه الأرض موطن أجدادنا. والأسوأ أيضا جاء على لسان وزراء حكومة نتنياهو المتطرفة، أمثال وزير الخارجية يسرائيل كاتس، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذين طالبوا بضم ما تبقى من أراضٍ فلسطينية إلى الكيان الصهيوني، ومستخدمين لهجة “معاداة السامية في ومحاولة لكسب تعاطف من البعض. دعا الكاتب للاستغلال الأمثل لما إنتهت إليه العدل الدولية بشأن عدم شرعية الإحتلال الصهيوني، من خلال حملة دولية في كل المحافل والمنتديات وفي المنظمات الدولية ووسائل الإعلام، بفضح كل جرائم الصهيونية، وبدعوة المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل، بإنهاء احتلالها ومشروعها الاستعماري، مع الاستفادة من رأي المحكمة لتحفيز المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال وتمكين الفلسطينيين من أرضهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

فليحص جرائمه

الأمانة تقتضيني أن أقول إن انسحاب بايدن من السباق الرئاسي لم يتم بشكل نهائي، ولم يصدر بيان رسمي بذلك.. ولكنه من وجهة نظر محمد أمين في “المصري اليوم” مجرد كلام في الإعلام ومناقشات كانت تقودها بيلوسي، فانتشر الخبر في معظم وسائل الإعلام، اعتمادا على استطلاعات رأي تؤكد أن 70٪ من الديمقراطيين لا يريدونه. قولا واحدا لم ينسحب بعد.. وهو التصحيح الذي أقدمه اليوم التزاما بالحقيقة والأمانة الصحافية.. معناه أن الرئيس الأمريكي بايدن يواجه أكبر أزمة سياسية في مسيرته المهنية، ليس هذا فقط، ولكنه يشعر بالخيانة من أعضاء حزبه الديمقراطي بسبب الطريقة التي تركه بها العديد من الديمقراطيين، بما في ذلك كبار قادة الحزب، بعد الدعوات المتزايدة المطالبة له بالانسحاب من السباق الرئاسي، إلا أنه يرفض الفكرة، مؤكدا قدرته على هزيمة ترامب والجمهوريين في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. كثير من الكلام في الإعلام الأمريكي يصبح حقيقة عندما نستيقظ في الصباح بسبب فروق التوقيت.. أظن هذه المرة الحقيقة أنه كان يفكر في الانسحاب وتراجع، وقد ينسحب سواء قرأ النتيجة أو وقع تحت ضغوط أو لشعوره بالخيانة، ولكنها مسألة وقت، وللأسف يفعل ذلك في الوقت القاتل.. فهو يحاول التمسك بموقفه، ويقاوم الجهود الرامية إلى إزاحته عن السلطة. القرار لا يزال بيد الرئيس، مع أنه غير لائق صحيّا.. وقالت شبكة «سي أن إن» أن بيلوسي أخبرت بايدن في محادثة بينهما، أن الاستطلاعات تُظهر أنه لا يستطيع هزيمة ترامب في انتخابات الرئاسة المقبلة، وأن بايدن يمكن أن يدمر فرصة الديمقراطيين في الفوز بمجلس النواب، وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن بايدن «رد بالرفض»، وأخبر بيلوسى بأنه «اطّلع على استطلاعات رأى تشير إلى قدرته على الفوز»، متخذا موقفا دفاعيّا بشأن الأرقام. وفى السياق نفسه، أبلغ الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما حلفاء في الأيام الأخيرة بأن فرص بايدن للفوز في الانتخابات المقبلة تضاءلت بشكل كبير، وأنه يعتقد أن بايدن بحاجة إلى التفكير بجدية في جدوى ترشحه، وانخرط الرئيس الأسبق في محادثات حول مستقبل حملة بايدن الرئاسية، وتلقى مكالمات من العديد من الديمقراطيين القلقين، بما في ذلك رئيسة مجلس النواب السابقة نانسى بيلوسي.الخلاصة أن كل الدنيا تتحدث عن انسحاب بايدن وأنه في حكم المؤكد، وأن الوقت يقترب إلا بايدن الذي يرى أنه قادر ويتمسك بالكرسي، ما قد يضيع فرصة الديمقراطيين في البيت الأبيض والكونغرس.

أجنحة كثيرة تتصارع

ماذا يدور داخل الحزب الديمقراطي الأمريكي؟ الاجابة يتولاها بلال الدوي في “الوطن”: الأداء السيئ للرئيس بايدن خلال المناظرة مع ترامب، التي كانت سببا في تفجير الصراع الصامت بين كبار قيادات الحزب، الذين أصبحوا يخشون من خسارة الحزب انتخابات الرئاسة، وبالتالى خسارة الأغلبية في الكونغرس والمحكمة العليا، وبالتالي ستكون هذه هي أكبر خسارة في تاريخ الحزب، وستُدخل الحزب في أزمة داخلية طاحنة.. من هم قيادات الحزب الذين يتصارعون؟ يبدو أن هناك أجنحة كثيرة داخل الحزب تتصارع للحفاظ على وجودها ومصالحها ومناصبها، سواء في البيت الأبيض أو في الكونغرس بمجلسيه النواب والشيوخ، وصراع بين حُكام الولايات الذين يطمحون للبقاء في مواقعهم. وصراع جديد طفا على السطح مؤخرا -الصراع الأشرس- وهو عزم الرئيس الأمريكي السابق أوباما على استغلال سيطرته على قواعد الحزب في جميع الولايات للضغط على بايدن لعدم الترشح مرة أخرى، حتى يتم ترشيح زوجته ميشيل أوباما للرئاسة، خاصة أن لديها شعبية طاغية في الأوساط السياسية ولدى قواعد الحزب، وهي محامية شهيرة ولديها كُتب وتولت منصب مديرة جامعية وقادرة على هزيمة ترامب. هل هناك دور لنانسى بيلوسي رئيسة مجلس النواب السابقة في إقناع بايدن بعدم الترشح مرة أخرى؟ نعم لأنها تحاول لعب دور مُزدوج لصالحها فقط، خاصة أنها من كبار قيادات الحزب الديمقراطي ولديها علاقات وطيدة مع كل من أوباما وبايدن، وتريد إبعاد بايدن على أمل إمكانية ترشحها هي ضد ترامب. لكن النقاشات في الحزب توافقت على عدم ترشحها لكبر سنها (84) عاما، وحينما أدركت ذلك عملت على التحالف مع أوباما وكسب ثقته ومجاملته، ودعم زوجته وقامت بإبداء النُصح لبايدن بعدم الترشُح حتى يتم الدفع بميشيل أوباما مُتحججة بأنها القادرة على لم شمل الحزب خلفها وما زال سنها (61) عاما.

خياراته معدومة

إذن والكلام ما زال لبلال الدوي الكرة الآن في ملعب الحزب الديمقراطي، هكذا يقولون في الأوساط السياسية الأمريكية، فقد زادت الاحتمالات التي تفترض عددا من المرشحين للرئاسة داخل الحزب الديمقراطي، لكن -على ما يبدو- كل ذلك لن يتحقق إلا بعد خروج بايدن شخصيا، ليُعلن للرأي العام الأمريكي عن عدم ترشحه. من هنا سيبدأ تنفيذ هذه الاحتمالات، وحتى الآن لم يقتنع بايدن بنسبة (100٪) بعدم ترشحه، وكل ما حدث عبارة عن نصائح وُجهت له من قيادات في الحزب الديمقراطي فقط.. دستوريا لا بد أن يخرج بايدن ويُعلن بنفسه عن عدم استكماله للسباق الرئاسي. ومن الواضح أن الحزب الديمقراطي يمر بأكبر أزمة في تاريخه، فحتى لو أعلن بايدن عدم ترشحه سيكون هناك ما يقرب من (100) يوم فقط على الانتخابات الأمريكية، وهي مدة قليلة جدا لكي يتم الترويج لمرشح الحزب الجديد. لكن هناك مجموعة أسئلة تتبادر في أذهان الديمقراطيين، ومنها: ما إمكانية ترشح كامالا هاريس خلفا لبايدن؟ وهل سيتم التضحية بها ويخرج بايدن من السباق وهو يأخذ في يده نائبته هاريس؟ بالتأكيد يعلم قادة الحزب الديمقراطي أن هاريس لديها أنصار ومؤيدون، خاصة الأمريكيين من أصول افريقية وآسيوية، ولديها مؤيدون في صفوف الشباب، وأيضا هي قادرة على معرفة كواليس المتبرعين ورجال الأعمال الذين قرروا حجب تبرعات بلغت قيمتها (90) مليون دولار في انتخابات الرئاسة المقبلة، لكنها تفتقر للشعبية الجارفة وستدفع ثمن فشل بايدن ودورها المحدود طيلة الأربع سنوات الماضية.

النتيجة يحددها القتلة

أصبح من المؤكد أن الانتخابات الأمريكية التي اقتربت لن تحسم نتائجها في واشنطن، ولكنها ستحسم في تل أبيب.. وعلى الشعب الأمريكي أن ينتظر نتائج المنافسة بين بايدن وترامب، ومن منهما سيكون أكثر دعما لإسرائيل.. تابع فاروق جويدة في “الأهرام”: ترامب يتهم بايدن بأنه لم يدعم إسرائيل في حربها ضد حماس كما ينبغي، وأن إقامة دولة فلسطينية قضية مؤجلة، وإن اتفق المرشحان على أن حماية القضية محسومة، وليست مجالا للخلاف.. لقد تخلى الجميع عن الشعب الفلسطيني في حرب غزة، وغابت كل الأصوات ووقف الشعب الفلسطيني يواجه أكبر مذبحة عرفها التاريخ.. غابت القوى العظمى وغابت الشعوب العربية، ووقف الشعب الفلسطيني يواجه الطاغوت وحده.. وانفردت أمريكا بكل شيء، وأصبحت تتلقى الأوامر من نتنياهو وعصابته، وكانت هذه المرة الأولى التي ترفض فيها إسرائيل قرارا أمريكيا.. على جانب آخر، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي مع إسرائيل، الآن حرب روسيا وأوكرانيا أكثر مما يحدث في غزة.. لقد تخلى الجميع عن غزة حربا وسلاما، وأصبح العالم في انتظار نتائج الانتخابات التي تديرها إسرائيل في واشنطن، لاختيار رئيس أمريكي أكثر دعما لها في قتل الفلسطينيين، وعلى العالم العربي أن ينتظر إشعارا آخر.. الغريب أن قادة الناتو لم يذكروا شيئا عن غزة، وكان الحديث عن دعم أوكرانيا في مواجهة روسيا، أما العرب فهم غائبون عن الزمن والتاريخ.. نحن أمام عالم لم يفقد الرحمة فقط، ولكنه فقد العدل والضمير، وأصبح غابة تتخفى تحت ستار حضارة كاذبة ومضللة غابت عنها الإنسانية.

بعد إيه

قرار محافظي القاهرة والجيزة بمنع قطع الأشجار وفرض عقوبات على مَن يقطع شجرة، بل وإقامة مشاتل للأشجار في كل حي ومنطقة ونتمنى أن يحذو كل المحافظين حذو الجيزة والقاهرة نال ثناء حمدي مبارز في “الوفد”: كنت أظن حتى وقت قريب أن الحرب ضد الأشجار وكل ما هو أخضر مصادفة ضمن عمليات نظافة تقوم بها أجهزة الحكم المحلي والبيئة في محافظات مصر المختلفة. إلا أن الدلائل والواقع يقول إننا أمام حملة تنفذ بعناية وبدقة لقطع وإزالة الأشجار من الشوارع وحتى تلك التي ترسم صورا جمالية رائعة في أرقى شوارع العاصمة، ولها رونقها التاريخي الذي يمتد عبر عقود من الزمان. لماذا هذه الحملة الشرسة لقطع الأشجار وإزالتها من الشوارع وأحيانا الحدائق، بل إزالة المسطحات الخضراء في بعض الأماكن، رغم أهميتها وفوائدها المتعددة. هناك على بعد ما يقرب من 900 كيلومتر من العاصمة القاهرة، وبالتحديد في محافظتي الوادي الجديد أتابع من كثب حملات مستمرة لقطع الأشجار في الشوارع في كل قرى ومدن المحافظة، بل يتسابق ويتباهى رؤساء القرى والمراكز بذلك، باعتباره إنجازا ونشاطا عظيما. وتساءلت عن السبب رغم أننا بلد حار جدا تصل فيه درجة الحرارة في الصيف ربما تتجاوز الـ70 درجة. الأمر ليس مقصورا على الوادي الجديد، بل تم في العاصمة القاهرة والجيزة وكل محافظات مصر. الأشجار والمسطحات الخضراء يا سادة خصوصا في بعض الأماكن والأحياء في العاصمة جزء أساسي من حضارة هذا البلد ورونقه وجماله وتاريخه، إضافة إلى فوائدها المتعددة الأخرى لعل أهمها الحد من آثار الانبعاثات الضارة وعوادم السيارات والمصانع. يحدث ذلك بينما نتحدث عن المناخ والبيئة والتحول نحو الاقتصاد الأخضر والبيئة النظيفة، ونستضيف المؤتمر تلو الآخر، في الوقت الذي يقوم فيه جزارو الحكم المحلي بتصحير الشوارع وتعريتها. نعم، قد نتفهم بعض الأسباب والضرورات التي تحتم قطع الأشجار، سواء للأمان، أو لأي سبب مقنع آخر، ولا بد من النظافة والتقليم المعقول، ولكن ليس الإزالة والقطع بهذا الشكل العشوائي.

الطبيبة على حق

ما قام به محافظ سوهاج من إساءة في حق طبيبة المراغة خطأ فادح، وما قام به رئيس الوزراء من اعتذار سريع لها عين الصواب، ليس فقط لأن أي علاقة بين رئيس ومرؤوس يجب أن تكون المحاسبة فيها وفق لوائح وأصول وليس انفعالات “وشخط وزعيق” أمام الكاميرات، إنما أيضا حسب عمرو الشوبكي في “المصري اليوم” لأن جوهر الواقعة يقول، إن الطبيبة اتخذت الموقف الصحيح ولم تخطئ. الحقيقة أن قواعد الكشف في المستشفيات الحكومية تقول، على المريض شراء تذكرة دخول بمبلغ يُفترض أنه رمزي لكي يتم الكشف عليه من قِبَل الأطباء، وهذا ما قالته الطبيبة للمريض، ولم يعجب المحافظ، الذي عنّفها بشدة لأنها التزمت بلوائح محافظته، ودخلنا في محاولة نسج صورة جديدة تختلف عن تلك التي اعتاد بعض المحافظين ترويجها عن أنفسهم، وهي محافظو “الضبط والربط”، والوصول إلى صورة “المحافظ الإنسان”، الذي يخاف على المرضى ويتصرف بإنسانية تجاههم. والحقيقة أن الإنسانية مطلوبة من الجميع حكاما ومحكومين، ولكن هناك لوائح وضعتها الحكومة والمحافظة، وإذا خالفها أي موظف عام، سواء كانت الطبيبة أو غيرها، فيجب أن يحاسب، وبالتالي فإن أي محافظ يرغب في تغيير أي لوائح تنظم عمل أي مؤسسة في محافظته عليه أن يطرح الأمر على وزير الحكم المحلي والحكومة لإلغاء نظام التذاكر في مستشفيات محافظته أو يدفع من ميزانية المحافظة ثمنها لغير القادرين، ولن يكون حل هذه المشكلة البيروقراطية أمام الكاميرات وبلقطة الصوت العالي. جولات المحافظين الميدانية مهمة، ولكن ليس من أجل «الشو»، فيكفي ما جرى في أسبوع واحد في محافظتي الدقهلية وسوهاج، إنما هي فرصة لجعل قراراتهم غير منفصلة عن واقع الناس، ولكنها ستتم بالدراسة والعلم وليس في الشارع وأمام كاميرات الهواتف المحمولة. مطلوب ألّا يكتفي المحافظون في جولاتهم على المستشفيات الحكومية فقط، فالناس تريد أن تراهم داخل مختلف إدارات ومصالح المحافظة، وأن يتعاملوا مع المخطئين بطريقة مختلفة وعبر لجان كفء تحقق وتخرج بمؤشرات تساعد المحافظ على أن يتخذ قراراته من مكتبه، ومع فريقه المعاون، وليس في الشارع وتحت عيون وسائل الإعلام الجديدة. صحيح أن المنظومة الصحية في مصر فيها أوجه قصور كثيرة، وهو ما يتطلب مضاعفة ما تنفقه الدولة على الصحة والتعليم، وأيضا الاستماع لآراء الخبراء في مسار وطريقة إصلاح المنظومة الصحية، أما المحاسبة فهي واجبة تجاه أي مقصر.

من عمل يده

فى زمان أصبح فيه بحث الطبيب عن المال «لا يجوز» وأصبح من الضرورات التى «لا» تبيح المحظورات، على حد رأي الدكتور طارق الخولي في “الوفد” مع أننا لا تقدمنا بالمال ولا أصبحنا خير الأمم، ولا أعطيناه للمحتاجين ولا صرفنا به على البحث العلمي، الذي يؤتي ثماره بعد حين ولا أعنا به بطالة، أو دفعنا به كفالة لامرأة محتاجة، بل إن المال في أمة العرب أصبح أزمة، وأصبح المال لا يصنع طبيبا، ولا يصنع إنسانا، ولا رجلا ولا امرأة، بل لا يصنع شيئا من أمور الحياة التي تتعلق بالرجولة. عندما بدأنا العمل في الطب، كان الاهتمام بالمادة وسيلة لأن يعيش الطبيب مثل غيره، إذا كان يريد أن يعيش، ولكن بعد فترة اختلف الوضع كثيرا فهناك أشياء استجدت في حياتنا مثل القوامة والقدوة والنخوة، فالمال لا يصنع القوامة ولا تفلح به القوامة، والمال لا يصنع القدوة ولا يهب النخوة. الشيء الوحيد الذي يستطيع المال أن يفعله هو أن يشترى شيئا ملموسا، أو محسوسا مثل الشقة والعربية، ولكن لا ينفع لشراء الضمائر أو الأحاسيس، وأقول إننا نحن الجيل الآن الذي يستعد أن يسلّم الراية إلى جيل بعده، فماذا أعطى للجيل الذي سيخلفه وماذا قدم لهم من علم، أو حتى بصّرهم بأمور المال، والمال لا يشتري الأصحاب أو الأصدقاء، بل إن الأصحاب لا يجتمعون على المال فإذا دخل بينهم أفسد الصحبة أو الصداقة وقد يفرّق بينهم إلى عداوة مطلقة، والمال لا ينفع في جفوة ولا يعطي الخشية، بل قد يورث الرهبة حتى من أن ينصحك الناس والمال لن يحسّن نظرة الناس إليك، بل أن نظرة الناس لن تختلف إذا كنت غنيا أو فقيرا، وهم ينظرون اليك بعين لا تراها أنت والقلوب فيها أشياء لو أُبيح بها ما أحب بعضنا بعضا، بل ما استطاع أحدٌ منا أن ينظر إلى صاحبه.

برشلونة ليست للبيع

من عجائب الأمور التي التفت إليها كريم جميل في موقع “القاهرة 24” أنه في ظل تسارع جهود مصر لتعزيز السياحة نجد متظاهرين في مدينة برشلونة الإسبانية يرشون الزوار بالماء كجزء من تظاهرة ضد السياحة الجماعية والهتاف بعبارات: “أيها السياح ارجعوا إلى بيوتكم”، وعبارات أخرى، مثل “برشلونة ليست للبيع”. على الرغم من زيارة 26 مليون زائر تقريبا لليلة واحدة في مدينة برشلونة عام 2023 وإنفاق 13.8 مليار دولار و85.1 مليون سائح في كل المدن الإسبانية لعام 2023. ورغم أن ما تمثله السياحة في إسبانيا 12.8٪ من الناتج المحلي الإجمالي و12.6٪ من الوظائف؛ فإن المناهضين الإسبان للسياحة، ينددون بتأثير السياحة المفرطة على أسعار المساكن، إذ ارتفعت الإيجارات بنسبة 68٪ خلال العقد الماضي، وفقا لمجلس مدينة برشلونة مؤثرة على ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل كبير على المواطن الإسباني، ولذلك أعلن مجلس مدينة برشلونة رغبته في وضع حد لتأجير الشقق السياحية بحلول عام 2029. إن مفهوم السياحة وتوافد السائحين في مصر، وفي قناعة المصريين يقع تحت مسؤولية قطاعين بعينهما وهما السياحة والطيران فقط، مع أن ذلك المفهوم خاطئ تماما لما يحيط تعزيز السياحة من عوامل كثيرة ومنها، الإضطرابات الجيوسياسية لما لها من تأثير مباشر على السياحة، وحالة البنية التحتية، والفضل يرجع لوزارة النقل ذلك القطاع الأنشط في مصر خلال السنوات العشر السابقة، والطفرة الكبير في مجال البنية التحتية من خلال تحديث ورفع كفاءة وربط الطرق والمدن، وأيضا الطاقة الفندقية العاملة، وفي مصر تبلغ نحو 220 ألف غرفة، تعمل عليها بجدية الإدارة المصرية لمضاعفتها خلال الفترة المقبلة، من خلال المشروعات السياحية والتنموية في الساحل الشمالي وغيره، وضرورة افتتاح منشآت فندقية جديدة تحقق حلم الـ30 مليون سائح. طموح وآمال كبيرة تتعلق معها أحلام المصريين في التشكيل الوزاري الأخير أن يحقق الكثير.

«القدس العربي»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب