الصحافه

صحيفة إسرائيلية.. مصدر عسكري يكشف: الحكومة والجيش لم يضعا “عودة المخطوفين” هدفاً حقيقياً

صحيفة إسرائيلية.. مصدر عسكري يكشف: الحكومة والجيش لم يضعا “عودة المخطوفين” هدفاً حقيقياً

حملة “عربات جدعون” في غزة مآلها الفشل مسبقاً. وقبل انطلاقها بات واضحاً بأنها لن تحقق أهدافها، بل وتفتقر لأي شرعية، سواء في أوساط كثيرين في الجمهور في إسرائيل أم في العالم. وعليه، فهذه العربات يجب أن تتوقف.

أمس، كشف ينيف كوفوفيتس في “هآرتس” بأن الحملة المعروضة على قادة الجيش تعد مسألة إعادة المخطوفين في أسفل قائمة الأهداف. وهكذا جاء تأكيد عسكري إسرائيلي لما اشتبه به منذ زمن بعيد: إعادة المخطوفين ليست الهدف الحقيقي للحرب. فالكشف عن قائمة الأهداف كما عرضت على قادة الجيش الإسرائيلي، يبين بصورة مقلقة وكأن الوعود التي أعلنها زامير والناطق العسكري ايفي دفرين، تعنى بعودة المخطوفين كهدف أعلى.

بينما ترى أغلبية الإسرائيليين في إعادة المخطوفين هدفاً أعلى، تدحر الحكومة والجيش أيضاً هذا الهدف إلى أسفل القائمة. وحتى الهدف المشبوه مسبقاً كجريمة حرب، “تجميع وتحريك السكان”، بلغة الجيش الإسرائيلي، والذي هو ليس سوى مغسلة كلمات للترحيل، فهو فوق الهدف السادس والأخير – إعادة المخطوفين.

وإذا لم يكن هذا بكاف، فقد قرر الجيش أيضاً استخدام اصطلاح جديد “الرهائن” بدلاً من الاصطلاح الدارج حتى الآن، مخطوفين. وسواء كانوا رهائن أم مخطوفين، فإن مصيرهم تواق لمشاركة إسرائيلية عاجلة وفورية. فهم لن يتحرروا إلا في صفقة مع حماس. وحملة “عربات جدعون” لن تؤدي إلى تحريرهم، بل وستعرض حياة من هم على قيد الحياة (21 أو 24) للخطر.

يتعاظم حمام الدماء في غزة الآن حتى قبل “العربات”. أول أمس، قتل الجيش الإسرائيلي 107 أشخاص، في أحد الأيام الأكثر دموية. بينهم 32 نازحاً وجدوا ملجأ مؤقتاً لهم في مدرسة في مخيم البريج، 9 منهم أطفال. وبينما ينشر الجيش الإسرائيلي تحذير إخلاء إلى مسجد مجاور، فإن طائراته الدقيقة قصفت المدرسة التي كانت ملجأ. الصور التي جاءت من هناك كانت من أكثر الصور صدمة في الحرب. عشرات الأشخاص ينزفون وينازعون الحياة على الأرض ولا أحد يستطيع تقديم أي مساعدة طبية لهم. برز بينهم -كما هو دوماً- الأطفال. هكذا تبدو حرب بلا جدوى، بلا حدود أخلاقية أو قانونية. عندما تكون إعادة المخطوفين في أسفل القائمة، فإن هذه الحرب تفقد ما تبقى من شرعية لعلها كانت. هذا هو الوقت للعودة لدعوة الحكومة والجيش: أوقفوا النار. فوراً. أوقفوا هذه الحرب وحرروا المخطوفين في صفقة.

أسرة التحرير

 هآرتس 9/5/2025

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب