فلسطين

تجدد الاشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتدينين يهود يرفضون التجنيد

تجدد الاشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتدينين يهود يرفضون التجنيد

القدس المحتلة: تجددت الاشتباكات وسط إسرائيل، الثلاثاء، بين الشرطة ومتدينين يهود من “الحريديم”، يرفضون التجنيد في الجيش.

جاء ذلك بعد أن نظم عشرات من المتدينين اليهود وقفة أمام قاعدة للتجنيد في مدينة تل هشومير وسط إسرائيل، وفق القناة “12” العبرية الخاصة.

وقالت القناة إن الاشتباكات بين متدينين يهود والشرطة تجددت في تل هشومير، اليوم، بينما لم يصدر تعقيب فوري من الشرطة الإسرائيلية حتى الساعة 9:20 (ت.غ).

والاثنين، نظم مئات المتدينين اليهود وقفة في المكان نفسه، للاحتجاج على دعوة 1200 منهم للتجنيد، ثم ما لبثوا أن اشتبكوا مع الشرطة التي قالت إنها اعتقلت 3 منهم بتهمة “إثارة الشغب”.

ومساء الاثنين، قالت هيئة البث العبرية الرسمية إن “30 شخصا فقط من الحريديم حضروا اليوم (الاثنين) إلى مكتب التجنيد في تل هشومير، وكان من المفترض حضور ألف حريدي، إلى مكتب التجنيد”.

ونقلت هيئة البث عن مصدر في الجيش (لم تسمه)، قوله إن “نسبة المشاركة المنخفضة للغاية نتجت عن المظاهرة التي قام بها عشرات الحريديم المتطرفين صباح الاثنين، أمام مكتب التجنيد، والتي دفعت أولئك الذين كانوا يعتزمون الحضور إلى التراجع”.

وفي 29 يوليو/ تموز الماضي، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر استدعاء لألف من “الحريديم“، في خطوة تهدف إلى تعزيز صفوف الجيش، بعد أن قررت المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية في إسرائيل) إلزام الحريديم بالتجنيد، ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.

ويشكل الحريديم نحو 13 بالمئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم قرابة 10 ملايين نسمة، ولا يخدمون في الجيش، ويقولون إنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة، ويعتبرون أن الاندماج بالعالم العلماني يهدد هويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.

الضغوط لتجنيد هذه الفئة تتزامن مع حرب مدمرة تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

(الأناضول)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب