ما تسلل الى فهم نتنياهو من حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها من الاغتصاب ، وقتل النفس البريئة،من الاطفال والنساء، وكل الذي طالته الرصاصات والمدافع من غزة واهلها بقلم مروان سلطان / فلسطين.

 ما تسلل الى فهم نتنياهو من حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها من الاغتصاب ، وقتل النفس البريئة،من الاطفال والنساء، وكل الذي طالته الرصاصات والمدافع من غزة واهلها

بقلم مروان سلطان / فلسطين.

10.8.2024.

————————————

فرق كبير بين ان تحاول الفهم وتنفذ ما تفتئت به عبقريتك ، وعبقرية المساعدين والمشرعين ، وقد تخطئ وقد تصيب. وبين ان تخطط وتبرمج وتنفذ فيكون الفعل عن سابق عمد واصرار وترصد. الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة ، وتدمير الاحياء السكنية والبيوت على ساكنيها من النساء والاطفال، وتلك الاعداد الضخمة من الشهداء والمفقودين والمصابين، والحاق الدمار في المؤسسات العامة من مشافي ومدارس وجامعات…الخ والتي لم يشهد العالم مثله حتى في المانيا ابان الحرب العالمية الاولى والثانية 

ما يجري في قطاع غزة من اعمال يندى لها جبين الانسانية من الاغتصاب والتجويع والتعطيش وانتشار للامراض والقتل والتدمير للابرياء من المدنيين ، عار يلحق بالانسانية الجمعاء ، وسقوط مدوي لقيم التي حاولت المؤسسات الانسانية الدولية ان تبيعها في دول العالم الثالث عندما لم يجد الغزيون هذه القوانين لتحميهم من القصف المزلزل والمدمر للمساكن، والخيم التي احترقوا داخلها من الاستهداف ، والحرارة المرتفعة.

كل الذي يحدث هو بعنوان كبير ومدوي منحته الدول الكبرى لاسرائيل بعد السابع من اكتوبر ، حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها،  وبهذا ارادت اسرائيل ان تحقق الاهداف التي وضعتها للتعامل مع الفلسطينين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وجاء من ضمن الخطط  ما سمي “خطة الحسم “لوزير المالية الاسرائيلي سيمورتش ، الذي تناولت خطته ثلاثة بنود من اجل ضم الضفة الغربية الى اسرائيل، وهي: ١ – ان يرضى الفلسطينيون بالحكم الاسرائيلي ودون حقوق للفلسطينين. ٢ –  قتل او سجن المقاومين للرافضين للحكم الاسرائيلي. ٣.  او الابعاد والتهجير .

 اما ما ادعى اليه نتنياهو باقتباس من الكتاب المقدس وكل حاخامات اسرائيل بفتوى الاغتصاب والابادة الجماعية وانتهاك الحرمات انظروا الى قول الله تعالى الى بني اسرائيل وفق ما جاء في القران الكريم قال تعالى :” من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ” صدق الله العظيم.

هذا ما يناقض اقتباس نتنياهو وفتوى حاخامات اسرائيل بارتكاب الفظائع والقتل وهو قول الله تعالى لبني اسرائيل . الله يعرفهم ويعرف نفسياتهم المريضة فخاطبهم وقال لهم ان قتل النفس الواحدة تعني قتل الناس جميعا في الارض ، ومن احيا نفسا فانه كمثل الذي يحيي الناس جميعا.

وتبقى قصة غزة شاهدا على سكوت البشرية على جرائم القرن الحادي والعشرين في قتل النفس البشرية ، وانتهاكا لابسط حقوق الانسان في الحياة الكريمة.

لله درك ياغزة.