عربي دولي

روسيا تتهم أوكرانيا باغتيال مدوّن… و«فاغنر» تعلن السيطرة على بلدية باخموت

روسيا تتهم أوكرانيا باغتيال مدوّن… و«فاغنر» تعلن السيطرة على بلدية باخموت

روسيا – وكالات: أعلنت مجموعة فاغنر الروسيّة المسلحة، أمس الإثنين، سيطرتها على مبنى بلديّة باخموت، قائلةً إنّ هذا يعني أنّها باتت تسيطر على المدينة “بالمعنى القانوني”، فيما أكدت كييف أنها لا تزال تسيطر على المدينة الواقعة في شرق أوكرانيا والتي تشهد معارك عنيفة منذ أشهر.
وقال قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوغين على تلغرام، الإثنين: “بالمعنى القانونيّ، تمّت السيطرة على باخموت. العدوّ يتركّز في المناطق الغربيّة”. لكنّ المتحدّث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف لم يأتي خلال تقريره الصحافي اليومي على ذكر أيّ تقدّم للقوات الروسية في باخموت، ولم يذكر حتى اسم هذه المدينة.
وأكدت هيئة أركان الجيش الأوكراني عكس ذلك. وأوضحت على فيسبوك: “العدوّ لم يوقف هجومه على باخموت، لكنّ المدافعين الأوكرانيّين يُسيطرون بشجاعة على المدينة وصدّوا الكثير من هجمات العدوّ”.
وفي الاثناء، أعلنت روسيا، الإثنين، عزمها على تعزيز قدراتها العسكرية قرب حدودها مع فنلندا بعد إعلان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ أنها ستصبح، الثلاثاء، عضواً في الناتو.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروتشكو: “في حال نشر أعضاء آخرون في الناتو قوات وقدرات على الأراضي الفنلندية، فسنتّخذ إجراءات إضافية لضمان الأمن العسكري لروسيا بشكل موثوق به”، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي.
وعلى أثر الهجوم في سان بطرسبورغ، الأحد، الذي أودى بحياة مدوّن عسكري شهير مناصر لغزو أوكرانيا، اتهمت روسيا أوكرانيا ومناصري المعارض المسجون أليكسي نافالني بالتواطؤ لتنفيذ عملية الاغتيال. كما أعلنت اعتقال المشتبه بها في تنفيذ الهجوم داريا تريبوفا، وهي مواطنة روسية تنشط وفق السلطات في صندوق مكافحة الفساد التابع لنافالني والمحظور في روسيا منذ عام 2021. ونشرت الشرطة مقطع فيديو تعترف فيه المرأة البالغة 26 عامًا بأنها أحضرت تمثالًا صغيرًا ملغومًا تسبب انفجاره في مقتل المدوّن ماكسيم فومين المعروف باسمه المستعار فلادلين تاتارسكي. ورفضت الشابة كشف مصدر القنبلة أو الإدلاء بتصريحات حول منظمة أليكسي نافالني.
وندد المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ “العمل الإرهابي”.
ونفت أوكرانيا، الأحد، أي مسؤولية لكييف في الهجوم. كما شجبت المتحدثة باسم نافالني كيرا إيرميتش الاتهامات الموجهة إلى منظمته. وكتبت على تويتر: “ستتم محاكمة أليكسي قريبًا بتهمة التطرف، وهو مهدد بالسجن 35 عامًا. وقد قال الكرملين إنه لأمر رائع أن يكون قادرًا مستقبلًا على إضافة تهمة الإرهاب”.
كما اتهم ناشطا المعارضة إيفان زدانوف وليونيد فولكوف اللذان يعيشان في المنفى، عملاء جهاز الأمن الروسي بقتل تاتارسكي.
وقُتل المدوّن، الأحد، في مقهى في سان بطرسبرغ أثناء مشاركته في لقاء نسّقته منظمة تدعى “سايبر زي فرونت”، وهي مؤيدة لعمليات القوات الروسية في أوكرانيا. وبحسب أحدث حصيلة، أصيب في الهجوم 32 آخرون، ثمانية منهم في حالة خطيرة.
ويملك المقهى رئيس مجموعة فاغنر العسكرية يفغيني بريغوغين. وعلى عكس السلطات، بدا أن يفغيني بريغوغين يستبعد أن تكون الاستخبارات الأوكرانية مسؤولة عن عمليتي الاغتيال. وقال مكتبه الإعلامي عبر تلغرام: “لن أتهم نظام كييف بارتكاب العمليتين. أعتقد أنهما من فعل مجموعة متطرفين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب