مقالات

الوطن بحاجة لاحزاب جماهيرية ذات تاريخ ، لا أحزاب الرجل الواحد او دكاكين سياسية. بقلم الدكتور غالب الفريجات

بقلم الدكتور غالب الفريجات

الوطن بحاجة لاحزاب جماهيرية ذات تاريخ ، لا أحزاب الرجل الواحد او دكاكين سياسية.
بقلم الدكتور غالب الفريجات
يا سيدي هذا الرجل الذي يركب موجة العمل السياسي ويؤمن بإخراج المواطن المعارض من دائرة الوطن، فالوطن له وحده، لأنه منبطح سياسياً ، وهو من الأحزاب التي وجهت لهم الأوامر للتشكيل، أحزاب الرجل الواحد، لاحظوا ان امين عام الحزب هو من يرشح نفسه، وكأن كل ما عنده من اعضاء غير جديرين بالترشيح ، ومثل هؤلاء خرج من باب السلطة ليدخل منها من الشباك، ولو بحثت في تاريخه السياسي لفجعت انه لا في العير ولا في النفير، ولا يجيد إلا تنفيذ التعليمات، وهذا النوع عالة على الوطن، اليس هذا ممن يؤذي الوطن، ويدمر مسيرته في وقت يحتاج فيه الوطن لرجال تاريخهم النضالي يشهد لهم.
هذا التزاحم الحزبي لا يخدم الوطن ولا مسيرة الديمقراطية، وهذه الأنواع من الأحزاب والأشخاص عقبة كأداء في طريق اي تطور سياسي او تنمية اقتصادية، ليس المهم ان يحمل مؤهلاً علمياً ، بل أن يتمتع بوعي وفهم سياسي وطني، لا ان ينفخ ريشه أمام الناس، وهو من لايجيد إلا لغة نعم سيدي في كل زمان ومكان عند أهل نعمة من يستخدمه .
كم نتمنى على أسياد هؤلاء ان يعو ان الوطن ما عاد قادرأ على استيعاب مثل هذا النهج السياسي، ولا لمثل هؤلاء الذين لا يعرفون أبجدية العمل السياسي الوطني إلا من خلال شخوصهم ألمريضة بداء الأنانية، وأن يكون هناك وعي اكثر ان الوطن يحتاج لرجال بحجم الوطن، ومتطلبات نهوضه، والدفاع عنه أمام التحديات الداخلية والخارجية.
كيف لرجل يتنطع للعمل السياسي و قد كانت فعالياته في المجلس البرلماني ولأكثر من دوره لا دور ولا حجم له، يترنح على المقعد النيابي وكل ما يعنيه ما يتحصل عليه من منافع مادية ومعنوية تؤخذ من جيوب ومصالح كل مواطن، فكيف بمثل هذا النوع من البشر من يصلح لتشكيل حزب سياسي ليبقى في واجهة المصالح والمنافع على حساب الوطن ومسيرة تقدمه.
أحزاب الرجل الواحد عبارة عن دكاكين سياسية ليس الوطن وهمومه ولا المواطنين ومشاكلهم في دائرة اهتماماتهم، رجال يجيدون الكسب على حساب المصلحة العامة، دكاكين فارغة من البضاعة الجيدة، بلا أفكار ولا مبادئ ولا ثوابت، يثرثرون لإعاقة الحركة، وحجب الرؤيا عن المشهد السياسي الحقيقي، فمن اوعز لهم بإنتهاج هذا الدور بعيد كل البعد عن الوطن ومصالح المواطنين، لان إنتاج هكذا دكاكين سياسية تؤدي الى خلق حالة الاحباط لدى المواطنين من المسيرة الديمقراطية، والتي يحتاجها الوطن حتى تكون العون والسند له، ليتغلب على ما اعترى مسيرته من تقصير طيلة الفترة الماضية، كم نتأمل ان يتوقف أسياد هذه الأحزاب وولاة أمرها ان لا يعيدوا إنتاجها بعد أن يرفض الوطن الكثير منها، حتى نصل لمرحلة بناء عمل حزبي حقيقي، يليق بالوطن الذي يستحق منا ان نبذل الغالي والنفيس في التخندق في خندقه والدفاع عنه، عندما نشهد رجال اول من يضحون واخر من يستفيدون، وقد علمتنا التجارب السياسية ان هناك تجارب سياسية لم تقبل ان تتراجع عن مبادئها رغم حجم الهجمة اللااخلاقية التي استخدمتها كل قوى العدوان على ابناء أمتنا من الخليج العربي الى المحيط الأطلسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب