عراقية نهضت من الرماد
بقلم الدكتور ضرغام الدباغ
كبير جداً… جداً الانجاز الذي نجحت العراقية نجلاء عماد بتحقيقه …. كبير جداً يفوق في قيمته الثقافية والاجتماعية والنفسية، قيمة الذهب الذي أحرزته، وجلبت لنا ميدالية ذهبية ونحن المعطوشين لأي نصر مهما كان صغيراً بعد انتظار طال 63 عاماً ، بعد وسام عبد الواحد عزيز، الذي لا يمر يوم لا نذكره فيه كمداً وحسرة.
والاغرب أن شاهدت لقطات تلفازية عن كلمة في احتفالية تكريمية لها بعد أنتصار آسيوي، توعد بأن تجلب لنا الذهب وقالت حرفيا : انتظروني ..!
علقت على فوز نجلاء … وكتبت :إنه نصر إلهي …. نعم أعيدها إنه نصر إلهي، أراده الله للعراق … العراق الذي مفروض يتحطم، ويسحق وتذروه الرياح … تآمر عليه حكم فارسي فحرمه من نصر مبين،..كأن هناك أتفاقاً عالميا .. أمنعوا العراق من الصعود …
ماجدة عراقية … بيد واحدة … ويد بلاستيكية واقدام معدنية .. ، رفعت هذه الهامة العملاقة … رفعت العراق … وصرخت بأعلى صوتها … أنا العراق … أنا العراق … أنا لم أمت .. أنا ما زلت أدعوك من خلف الجراح .. أنا لم أزل حياً ،
بيد واحدة لبنت عراقية، رفعت هذه البطلة مساحة هائلة من الحزن والضيم والقهر … هذه العراقية الرائعة، جعلتنا نتنفس .. نسحب زفيراً عميقاً… هذه البنت العراقية الماجدة أبكت الملايين … تلفظ أسم العراق بفخر … تكتب أسم بلادها بالذهب ..
نجلاء عماد …. يا أبنتي العزيزة …. سنكتب نحن أسمك بالذهب