صدمة.. ما سر ارتفاع معدل إصابات نجوم الجزائر؟
صدمة.. ما سر ارتفاع معدل إصابات نجوم الجزائر؟
الجزائر-
فجر تقرير صحافي، مفاجأة من العيار الثقيل، بالكشف عن هوية المتورط في تفشي فيروس الإصابات العضلية بين نجوم منتخب الجزائر، وذلك منذ إسناد الدفة الفنية للمدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش، خلفا للمدرب الوطني السابق جمال بلماضي في بداية مارس/ آذار الماضي، وحتى وقت كتابة هذه الكلمات، حيث يستعد منتخب الخضر لمواجهة نظيره الليبيري مساء الثلاثاء ضمن منافسات الجولة الثانية للتصفيات المؤهلة لبطولة أمم أفريقيا 2025.
وتصدر ملف “الانتكاسات العضلية” التي لا تتوقف عن مطاردة اللاعبين، عناوين الكثير من الصحف والمواقع الرياضية، لا سيما بعد انضمام الثلاثي رياض محرز وحسام وعوار وإسماعيل بن ناصر، لقائمة المصابين داخل معسكر سيدي موسى، من أصل ستة لاعبين خرجوا من حسابات المدرب البوسني الأصل في معسكر سبتمبر/ أيلول الجاري، بعد خسارة الثلاثي الآخر محمد الأمين عمورة، وهشام بوداوي، وريان آيت نوري، وأيضا بداعي الإصابة، لكن مع أنديتهم وقبل إعلان القائمة النهائية للمنتخب.
وقالت منصة “Win Win” في تحقيق خاص، إن أزمة انفجار الإصابات في غرفة خلع الملابس، بدأت في معسكر مارس/ آذار الماضي، بتجرع الثنائي إسماعيل بن ناصر ورامي بن سبعيني، من كأس الانتكاسات العضلية، وتبعهما قائد تجمع يونيو/ حزيران الماضي ياسين براهيمي، الذي تعرض هو الآخر لإصابة عضلية داخل معسكر المنتخب، وعلى إثرها تم استبعاده من القائمة التي هزمت أوغندا بنتيجة 2-1 في مباراة تصحيح المسار في تصفيات الماما أفريكا المؤهلة لكأس العالم أمريكا الشمالية 2026.
وجاء في نفس التقرير، أنه بعد عملية بحث معقدة، تبين أن سبب الإصابات المتكررة والمجهولة المصدر بين لاعبي ثعالب الصحراء تحت قيادة بيتكوفيتش، يرجع إلى أحد أفراد طاقمه الفني، والإشارة إلى المعد البدني الإيطالي الجنسية باولو رونغوني، الذي لطالما اقترن اسمه بمشاكل تتعلق بإصابات اللاعبين طوال مشواره مع أندية كرة القدم، أو كما جاء بالنص “الذي يملك تاريخا أسود مع إصابات اللاعبين العضلية”، كان سببا في التشكيك في جودته وكفاءته كمعد بدني بإمكانه العمل في أعلى مستوى تنافسي في اللعبة.
واستشهد ببعض التقارير والتصريحات الموثقة، التي تثير الشكوك حول رونغوني وضلوعه في دخول قائمة عريضة من اللاعبين الذين أشرف على تدريبهم في دوامة الإصابات العضلية، وتحديدا ضحاياه في جنة كرة القدم مع فرق لاتسيو في الفترة بين عامي 2012 و2014، وروما بين عامي 2014و2015، وبين شهر يوليو/ تموز 2023 وحتى نوفمبر/ تشرين الثاني من نفس العام مع نابولي، حيث شكك الكثير من اللاعبين وكبار المسؤولين في هذه الأندية، في طريقة عمل المعد البدني، والآثار السلبية من تركيزه على العمل في قاعة تقوية العضلات أكثر من العمل بالكرة.
ونقل المصدر عن تقرير صحافي إيطالي قديم نُشر في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2014، أن إصابات لاعبي روما حطمت كل الأرقام القياسية السابقة مع المدرب البدني رونغوني، باعتباره كان المسؤول الأول عن الكم المفزع من الإصابات التي طالت اللاعبين، بنحو 12 لاعبا قبل الوصول إلى منتصف موسم 2014-2015، مكررا ما فعله مع الغريم العاصمي لاتسيو، حين اُتهم بالتسبب في تعرض 13 لاعبا لإصابات عضلية في غضون 10 أسابيع، ما عجل بإقالته من معقل الذئاب بقرار أحادي من قبل الرئيس الأسبق جيمس بالوتا، الذي قال نصا “لم يكن الإعداد البدني كافيا. بعد مرور ساعة فقط من اللعب لم يعد لدى الفريق أي طاقة. اللاعبون كانوا يعانون، كرة القدم ليست كرة سلة أو لعبة البيسبول التي تحتوي على فترات راحة كثيرة. في كرة القدم عليك أن تجري لتسعين دقيقة”.
وفي الختام، أعادت المنصة إلى الأذهان ما فعله جمهور نابولي في نهاية العام الماضي، بموجة من الاحتجاجات سواء داخل ملعب “دييغو أرماندو مارادونا” أو في مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل التخلص من رونغوني، بعد إدمان اللاعبين على الإصابات العضلية، ما دفع الرئيس أوريليو دي لورينتيس للاستجابة للضغوط الجماهيرية، والآن بدأت تتزايد الشكوك حول طبيعة عمله مع المنتخب الجزائري، خاصة وأن كل الإصابات التي ألمت بمحرز ورفاقه، عبارة عن إصابات عضلية دون تدخل أو التحام مباشر مع المنافسين على الكرة، بجانب الشكوك حول تعامله مع عملية تعافي بعض اللاعبين، كما حدث مع آيت نوري ومحمد الأمين عمورة في هذا المعسكر.
“القدس العربي”: