الجيش الإسرائيلي يحقق في فشل التصدي للصاروخ اليمني والقسام يعتبر ان الهجوم سيؤثر على مسار المعركة
الجيش الإسرائيلي يحقق في فشل التصدي للصاروخ اليمني والقسام يعتبر ان الهجوم سيؤثر على مسار المعركة
قال الجيش الإسرائيلي، إنه فتح تحقيقا في أداء منظومات دفاعه الجوي في التصدي لصاروخ باليستي، أطلق من اليمن وسقط وسط إسرائيل.
وذكر الجيش، في بيان، نشره على منصة “إكس”: “في الساعة 06:21 (03:21 ت.غ) تم إطلاق صاروخ أرض-أرض من اليمن باتجاه أراضي دولة إسرائيل”.
وأضاف: “يتضح من الفحص الأولي أن الصاروخ تحطم في الهواء على ما يبدو”.
وتابع البيان “خلال الحدث تمت عدة محاولات اعتراض من قبل منظومتي “حيتس” و”القبة الحديدية”، وما زالت نتائجها قيد المراجعة (..) يتم التحقيق في الحادث برمته”.
ووفق الجيش، تم رصد شظايا صواريخ اعتراضية سقطت في مناطق مفتوحة وفي محطة قطار “ضواحي موديعين”، مضيفا أن “فرق الإطفاء تعمل على إخماد حريق اندلع في منطقة مفتوحة قرب كفار دانيال” بمدينة اللد وسط إسرائيل.
وصباح الأحد، تعرضت إسرائيل لهجوم بصاروخ باليستي أُطلق من اليمن وسقط في منطقة مفتوحة قرب مطار بن غورويون بتل أبيب، رغم محاولة المنظومات الدفاعية اعتراضه، بحسب الجيش ووسائل إعلام عبرية.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي فإن “الاعتراض لم يكن ناجحا” والقوات الجوية “تحقق في سبب عدم اعتراض الصاروخ قبل وصوله إسرائيل”.
وإثر الحادثة، أصيب 9 إسرائيليين بجروح طفيفة لدى تدافعهم نحو الملاجئ كما اندلعت حرائق في بعض الأحراش بسبب شظايا الصواريخ الاعتراضية وأُبلغ أيضا عن حريق بمصنع إسمنت كبير تزامنا مع الحادثة، وفق إعلام عبري.
وأعلنت جماعة “الحوثي” في اليمن مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إنها قصفت هدفا عسكريا في يافا وسط إسرائيل، بصاروخ باليستي فرط صوتي تجاوز أكثر من 2000 كيلومتر.
ومن جهته قال المحلل العسكري الإسرائيلي يوسي ميلمان، الأحد، إن منظومات الدفاع الجوي في بلاده “فشلت بالكامل” في اعتراض الصاروخ البالستي الذي أطلقه الحوثيون على وسط إسرائيل رغم تحليقه لمدة 20 دقيقة، ودعا إلى تحسين القوات الجوية.
وفي منشور عبر منصة “إكس”، أضاف ميلمان محلل الشؤون الأمنية والعسكرية في صحيفة “هآرتس” العبرية: “على الرغم من أن مدة الرحلة (رحلة الصاروخ اليمني) كانت حوالي عشرين دقيقة، فإنها اخترقت المجموعة الكاملة متعددة الطبقات لنظام الدفاع الجوي للقوات الجوية الإسرائيلية: آرو، القبة الحديدية، مقلاع داود، الطائرات ووسائل التشويش المضادة للطائرات”.
ولفت إلى أن شظايا الصاروخ سقطت قرب بلدة موديعين على مسافة قريبة من مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب.
وتابع: “يمكن أن تحدث أعطال، والحماية ليست محكمة. ولكن بالنظر إلى الوقت والمسافة، والعدد القليل نسبيا من عمليات الإطلاق من اليمن، فسوف يتعين على القوات الجوية الإسرائيلية أن تتحسن بشكل كبير”.
وصباح الأحد، أصيب 9 إسرائيليين بجروح طفيفة خلال تدافعهم نحو الملاجئ بعد إطلاق صاروخ أرض- أرض من اليمن تجاه وسط إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب: “عقب الإنذارات التي تم تفعيلها قبل قليل وسط البلاد، تم رصد صاروخ أرض-أرض دخل البلاد من الشرق وسقط في منطقة مفتوحة، دون وقوع إصابات”.
وأضاف: ” تم إطلاق الصاروخ من اليمن. الأصوات المتفجرة التي سمعت في الدقائق القليلة الماضية مصدرها الصواريخ الاعتراضية”.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن نتائج عمليات اعتراض الصاروخ “قيد الفحص”.
**وزنه نحو 17 طنا
من جانبه، قال موقع “والا” العبري، إن هناك عدة تدابير للكشف المبكر عن الصاروخ الباليتسي “أرض- أرض”، الذي تم إطلاقه من اليمن صباح الأحد، لكنها سارت بشكل “خاطئ”.
وبحسب الموقع فإن الصاروخ يعرف في اليمن باسم “طوفان”، وهو “في الواقع صاروخ قادر الإيراني”.
وأشار الموقع إلى أن الصاروخ يبلغ مداه حوالي ألفي كيلومتر، وهو ما يكفي لتغطية المسافة من اليمن إلى إسرائيل، ويتم سحب الصاروخ من موقع تخزينه بواسطة شاحنة إلى موقع الإطلاق، حيث يتم تحديد وجهته مسبقًا.
وأوضح أن الصاروخ ليس لديه القدرة على تغيير مساره أو تصحيحه في أثناء الطيران، وجرى إطلاقه من شمال اليمن، ولم يستغرق سوى 12-15 دقيقة للوصول إلى وسط إسرائيل.
ولفت إلى أن “الاستعدادات الميدانية لإطلاق الصاروخ تتطلب حوالي 30 دقيقة، وعندما يتم وضع الصاروخ للإطلاق، يكون في منطقة مفتوحة، ويمكن رؤيته من قبل أقمار التجسس الإسرائيلية والأمريكية، التي من المفترض أن تتعقب مواقع الإطلاق المحتملة”.
الموقع العبري أوضح أنه “عندما يتم إطلاق الصاروخ، تلتقط الشبكة الأمريكية من الأقمار الصناعية المخصصة للتحذير من إطلاق الصواريخ الباليستية الحرارة الكبيرة الناتجة عن محركه، ومن المفترض أن يتم نقل المعلومات إلى الجيش الإسرائيلي”.
و”عندما يكون الصاروخ في طريقه بالفعل إلى إسرائيل، هناك العديد من أنظمة الرادار التي من المفترض أن تكتشفه وتتعقبه، بدءا من رادارات سفن البحرية الأمريكية والبحرية الإسرائيلية في البحر الأحمر”، وفق المصدر نفسه.
وأكد أنه “كان يمكن رصد الصاروخ من قبل الرادار X بعيد المدى، المتمركز في النقب جنوب إسرائيل والذي يعمل على تشغيله جنود أمريكيون، وأخيرا رادار نظام حيتس (آرو/السهم)”.
وفيما يتعلق بالصاروخ نفسه، أشار الموقع أن وزنه “يقدر قبل الإطلاق بحوالي 15-17 طنا، لكن الرأس الحربي نفسه يزن حوالي 650 كيلوغرام، وهي شحنة متفجرة كبيرة يمكن أن تسبب أضرارا كبيرة للمباني المدنية، فضلاً عن المباني العسكرية غير المحصنة بشكل جيد”.
وختم الموقع تقريره بالقول: “لا يزال من غير الواضح ما إذا كان قد تم بالفعل اكتشاف الصاروخ في الوقت المناسب، ولماذا لم يتم اعتراضه قبل مسافة كبيرة من وصوله الأراضي الإسرائيلية كما تم تصميم نظام آرو (نظام دفاع جوي مضاد للصواريخ الباليستية) للتعامل معه”.
**إعلام عبري يعلق
من جانبها، قالت صحيفة “معاريف” العبرية، إن الصاروخ الذي أطلق من اليمن سقط في منطقة مفتوحة وسط إسرائيل على بعد 6 كيلومترات من مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب.
وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية: “أعلن الجيش الإسرائيلي أن صاروخ أرض-أرض تم إطلاقه من اليمن سقط صباح اليوم (الأحد) في منطقة مفتوحة في إسرائيل، وعند اكتشاف الإطلاق، تم تفعيل العديد من أجهزة الإنذار في المستوطنات الواقعة في وسط البلاد كما تم إطلاق صواريخ اعتراضية من منظومات آرو والقبة الحديدية، فيما يتحقق الجيش من نجاح عملية الاعتراض”.
وأضافت أن شظايا صواريخ اعتراضية سقطت في محطة قطار في ضواحي موديعين (وسط) وأحدثت أضرارا، كما اندلع حريق في منطقة مفتوحة في موشاف كفار دانيال بالقرب من اللد، بعد سقوط شظايا إضافية.
من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: ” قطع الصاروخ الباليستي الذي تم إطلاقه من اليمن مسارًا يبلغ حوالي 2000 كيلومتر، أي حوالي 15 دقيقة من الطيران، وتحقق القوات الجوية في سبب عدم اعتراض الصاروخ”، قبل وصوله إسرائيل.
وتابعت “تجري القوات الجوية تحقيقا في احتمال أن يكون أحد الصواريخ الاعتراضية من طراز حيتس (السهم/آرو) تم إطلاقه فأصاب الصاروخ الذي أطلق من اليمن جزئيًا”.
وأضافت: “لم يكن الاعتراض ناجحا، ولكن يجري التحقيق أيضا في احتمال إجراء اعتراض “جزئي”.
وسبق أن قال المتحدث العسكري لجماعة “الحوثي” اليمنية يحيى سريع في بيان متلفز الأحد: “قواتنا الصاروخية نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفا عسكريا في منطقة يافا بفلسطين المحتلة”.
وأوضح أن “العملية نفذت بصاروخ باليستي جديد فرط صوتي، قطع مسافة تقدر بـ 2040 كم في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة، ونجح في الوصول إلى هدفه، وأخفقت دفاعات العدو (الإسرائيلي) في اعتراضه والتصدي له”.
واعتبر أن “هذه العملية تأتي في إطار المرحلة الخامسة (من التصعيد ضد إسرائيل) ، وتتويجا لجهود أبطال القوة الصاروخية الذين بذلوا جهودا جبارة في تطوير التِّقنيّة الصاروخية حتى تستجيب لمتطلبات المعركة وتحدياتها مع العدو الصهيوني، وتنجح في الوصول إلى أهدافها”.
وتوعدت الجماعة اليمنية إسرائيل “بتنفيذ المزيد من الضربات والعمليات النوعية القادمة، ردا على استهداف ميناء مدينة الحديدة غربي اليمن (في يوليو/ تموز الماضي) ، ومواصلة عمليات الإسناد للشعب الفلسطيني المظلوم”.
من جهتها، اعتبرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن طبيعة السلاح المستخدم في هجوم جماعة “أنصار الله” على إسرائيل، ونوعية الهدف “تشكل نقلة نوعية” ستؤثر على “مسار ومآلات معركة طوفان الأقصى”.
جاء ذلك في سلسلة منشورات نشرها المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، على حسابه في منصة “تلغرام.
وبارك أبو عبيدة ما وصفها “العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية صباح اليوم واستهدفت هدفاً عسكرياً قرب “تل أبيب””.
وقال: “إن طبيعة السلاح المستخدم في العملية ونوعية الهدف الذي استهدفته وغيرها من التفاصيل التي أطلعنا عليها إخوتنا في اليمن تشكل نقلة نوعية سيكون لها مفاعيل مهمة في مسار ومآلات معركة طوفان الأقصى”.
وتابع أن “الكيان الصهيوني الذي لا زال غارقاً في وحل غزة، والذي يفشل اليوم هو وحلفاؤه في إحباط أو اعتراض صاروخ واحد، لهو أعجز من أن يوسع الحرب في جبهات جديدة سيتلقى منها آلاف الصواريخ والكثير من المفاجآت”.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدأت أول مرحلة من التصعيد العسكري للحوثيين باستهداف مواقع في جنوب إسرائيل بصواريخ ومسيّرات، قبل أن تنتقل الجماعة إلى المرحلة الثانية في نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، وذلك باستهداف سفن تتبع إسرائيل أو مرتبطة بها.
وتمثلت المرحلة الثالثة باستهداف سفن أمريكية وبريطانية في البحر الأحمر وبحر العرب، منذ مطلع العام الجاري، قبل أن تعلن الجماعة في مايو/ أيار الماضي المرحلة الرابعة من التصعيد، والتي “تشمل استهداف كافة السفن التي تخترق قرار حظر الملاحة الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة”، وفق بيانات للجماعة.
وتقول الجماعة إنها تنفذ عملياتها “دعما لقطاع غزة” الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي مطلق، أسفرت عن أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات.