ثقافة وفنونمقالات

فشل النخبة السودانية أزمة مثقف بقلم/ عيسى عثمان

بقلم/ عيسى عثمان

فشل النخبة السودانية أزمة مثقف
بقلم/ عيسى عثمان
#ملف_الهدف_الثقافي
ليس أنا الذي أقر واحكم بأن هناك أزمة مثقف في السودان ولكن لسان حال النخبة السودانية هو الذي يقول ذلك.فالحال الذي نحن فيه الآن سببه الاختلاف .فلماذا الاختلاف يا ترى …؟ .الاختلاف يعني تعدد وجهات النظر. النخبة السودانية تري كثير من الأزمات الأساسية ….الاقتصاد…الهوية…الوحدة الوطنية….نظام الحكم…الخ بعد الاستقلال بمناظير مختلفة وزاويا مختلفة وألوان مختلفة.فلماذا تعدد الآراء يا تري …؟ أنت ترى الأمر ابيضا وأنا أراه اسودا والآخر يراه احمرا وذاك يراه اصفرا وهكذا.
ليس هناك تفسيرًا غير(تمايز وجهات النظر) وهذا هو( أس) المشكلة.
فالذين يرون الأمور على حقيقتها لم يستطيعوا عبر تاريخهم الطويل إقناع الآخرين الذين يرون النصف الفارغ من الكوب، وكل نضالهم الطويل هب في سبيل إقناع الطرف الآخر . وظللنا ندور في هذا الفلك منذ الاستقلال و حتى الآن.
فهل هذا يقودنا أن نقول إن الديمقراطية هذا ليس زمانها ولا مكانها …؟ وهل الشعب الذي لا يفهم الديمقراطية لا يستحقها …؟ وهنا لابد من حل فصاحب الآراء الصحيحة لم يستطع إقناع الآخرين منذ الاستقلال حتي يومنا هذا…فمَا هو الحل؟ الحل ببساطة في انه لابد من أن تترسخ الديمقراطية لأطول فترة ممكنة لينتشر الوعي وسط جماهيرنا (الغاية والوسيلة).
لابد أن يعمل كل المثقفين في مختلف ضروب وأدوات ومنابر الثقافة ..مسرح…شعر…موسيقي…غناء…قصة…رواية…لوحة…كاريكاتير…..الخ يعمل الجميع علي نشر الوعي بالديمقراطية وحرية الرأي والمعتقد…حرية التنظيم….جميع حقوق الإنسان المنصوص عليها في المواثيق الدولية.
قبل كل ذلك من مهام أهل الثقافة عموما ترسيخ حقيقة أن نظام الحكم الطبيعي هو حكم مدني يعاد تجديد الثقة فبها أو استبداله كل فترة حسب اتفاق الأغلبية والمكان الطبيعة للعساكر هو الثكنات والقيام بمهامهم في حماية الحدود وحماية خيار الشعب في من يحكمه واستحالة أن تحكم بلادنا من قبل ميلشيا….فيا أهل الثقافة قوموا لأدواتكم انشروا الوعي لنخرج من عنق الزجاجة التي أدخلنا فيها الجهلة وأهل الظلام…..قوموا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب