السودان الذي بات مجهولًا
بقلم : علي الدوش
#آراء_حرة
مَن الذي خلقه الله في أحسن تقويم ومنحه العقل والرشد، ولا يعرف السودان ورقعته الجغرافية وتقاليد شعبه؟
السودان بمناخاته المتعددة وعطائها المتوالي في حقول السلع الاستراتيجية الملحة لمفردات الحياة السودان وامتداده الجغرافي ليشمل أغلب المناخات فوق أرضه المعطاءة التي ما تزال بكرا تحتضن النيل بفروعه الدائمة والموسمية..
السودان وثروته الحيوانية المهولة المتعددة والمتميزة في أنواعها وأنسالها
السودان ببتروله ومعادنه تحت الأرض، التي جلبت له التربص..
السودان ووصف شعبه بالشجاعة والبسالة والكرم وحسن الضيافة واحترام الغير..
السودان الذي يسعى لتفعيل فوهة القلم عوضا عن فوهة السلاح.
السودان الذي افترى عليه الطامعين في مقدراته من دوائر الشر الدولية والإقليمية والمحلية، الذين أشعلوا الح-رب لمصالحهم فقضت على أخضره ويابسه وضيعت معالمه الجغرافية وبددت شخصية شعبه ما بين دوائر اللجوء والنزوح وداخل معسكرات الإيواء المخصصة لهذا الغرض وبات ينتظر فتات الإغاثة الدولية في سلة غذاء العالم لوضعه بعناية في دوائر المستهلكين بدلا من المانحين
ولابد لهذا الليل المصنوع أن ينجلي بصبح تتألق فيه مقدرات هذا الشعب في بناء دولة المؤسسات المرتكزة على ما حبا الله هذه الأرض من خيرات ترفد عوامل البناء للدولة والمجتمع كما ينبغي، لا يبلغ المجد شعبا يركن للكسل والخمول ويترك الطموح والتفاؤل.
