مستنقع النفاق السياسي والجهل المركب بين العبودية والتقليد والاصطناع ومحاور التقية والاكاذيب للرزوخونية الكهنوتية الزبائنية
-بقلم علي رعد
ان مراحل تشكيل الفكر السياسي العراقي الحديث مرت بمراحل عصيبة لوجود إرادات فرضت عنوة على المشهد ما أدى إلى ضياع فرص “صناعة” فكر سياسي داخلي ومنهاج عمل سياسي تطبيقي منزوع من “الجهل المركب” الذي أعتادت عليه قوى وجماعات اتسمت بالفكر الميكافيلي المناهض للبناء و”التعمير السياسي” ؛ الجيل السياسي الجاهل الذي تسلم مقاليد الحكم ينبغي أن يعزل انتخابيا تمهيداً لعزله سياسياً لعدم جدواه ولأنه قدم انموذجا صارخاً للفساد السياسي والانتخابي وكان عائقا أمام أي تقدم في مشروع صناعة الدولة الحضارية ؛ ما يعني حتمية “تجديد” الوعي السياسي الجمعي ليكون منسجما مع متطلبات المرحلة السياسية المقبلة التي احسبها الجولة الحاسمة في إنقاذ العراق من الوهن والوهم والتراجع وواحدة من مخلصات شعب رزح تحت وطأة دكتاتوريتين وعاش حالة من الفساد المتناسل وأن بث روح سياسية وجودية في جسده المتعب تكاد تكون مستحيلة ولكن الأمل كل الأمل في ولادة وعي مغاير والشروع بمشروع “التعبوية الثورية” السياسية وإيجاد أنماط عمل دفاعية حيال الفساد السياسي المتجذر تكون أحد وسائل تحقيق “النهضة السياسية” المرتقبة ؛ ولكن ينبغي أن نراعي الحد الفاصل بين قوى “النضوج السياسي” المجتمعية والقوى الانتهازية الجديدة التي تتربص لخطف المبادرة لتعيد انتاج واقع أخطر ؛ كذلك يقع على عاتق مثقفي العراق ونخبه السياسية الجديدة توجيه القوى المجتمعية نحو نجدة جموع الأمة العراقية المطالبة بالتغيير السياسي والانتخابي وإنقاذها من غرق وشيك في مستنقع “النفاق السياسي” المقبل تحاشيا لدخول العراق في حالة “استلاب آخر” وبخلاف ذلك سنعود مجدداً إلى دهاليز الاستبداد والفشل المروعة ؛ علينا أن لا نسمح ببقاء العراق في حالة “الاحتدام الإقليمي ” الذي سينتج نزاعات داخلية الرابح فيها خاسر سيما أننا وصلنا إلى “النهاية الاقتصادية” والعد التنازلي لنضوب الثروات ولا مؤشرات تلوح في الأفق البعيد والقريب لحل الأزمة المالية الماثلة التي جاءت نتيجة طبيعية لوصول قوى فاشلة جاهلة مرابيه لمقاليد السلطة ولازالت تكابر وتضع كل مبرر لتضليل الرأي العام ولتستمر في نهجها التدميري الذي يرتقي أن يكون جريمة ضد الإنسانية والتي يعاقب عليها القانونين الوطني و الدولي والأخطر من هذا في ظل هذا “الخراب العام” والصراع المضطرب يتلاشى الانتماء وتضيع الهوية وينحسر “الوجدان الوطني” ويتضاءل الحنين لهذه الأرض المباركة وهنا يتسع الخرق وتستمر الهيمنة الدولية على كامل البلاد.
All reactions:
You and 2 others