مقالات

السنوار لم يمت بقلم الاستاذ الدكتور عزالدين دياب -استاذ جامعي -سوريا –

بقلم الاستاذ الدكتور عزالدين دياب -استاذ جامعي -سوريا -

السنوار لم يمت
بقلم الاستاذ الدكتور عزالدين دياب -استاذ جامعي -سوريا –
من أيام بلا ل الحبشي وعمار بن ياسر،وسيرورة الشهادة لم تتوقف أبداً،وإلاً كيف وصلت رسالة السماء الخالدة إلى كل بقاع العالم،حتى إنها دقت أسوار الصين،وبواتييه جنوب فرسا،وأسست دولة عربية حاملة دور الأمة العربية الحضاري في الأندلس،ويخبرنا التاريخ،بأن العهود والأزمنة التي مرت بها الأمة العربيةً،كانت على الدوام تقدم الشهداء،وإلا كيف بقيت واقفة على أقدامها،وهي على موعد مع استرداد دورها الحضاري،ومكانتها التاريخية،وهذا قدر أمة عربية حاملة رسالة خالدة،إلى سكان المعمورة،مبشرة بإنسانية عربية،إنسانها إنسان كل الشعوب، الموعودة بالعدل الاجتماعي،وحرية الإنسان وحقوقه الكاملة والخالدة.إذاً الشهادة والشهيد كلمة السر في بقاء هذه الأمة تحارب وتقاتل وتجاهد،أليست معركة المصير العربي،قائمة ومستمرةحتى هذه اللحظة تقاتل بالشهادة والشهيد،على كل الجبهات لتبلغ مصيرها.تقاتل على جبهة الوحدة العربية،فإذا سألتها عن شهدائها لقالت لك مِرَّ بهم من ذي قار وحطين،وأرض الجزائر،وتراب مصر على القناة،وسماء العراق ودجلة والفرات،وأنفاق بغداد وتراب الفلوجة،ستجدهم قد زرعوا الشهداء في كل تراب الوطن العربي ،وجبهة الحرية والتحرير،فهاهي الآن في مدن فلسطين وشوارعها وبساتينها قوية ريانه،بلّغت التضحية،في أحسن صورها.
وتبقى جبهة الشهادة مفتوحة عل كل الاحتمالات،يتحكم فيها قانون معركة المصير العربي الواحدة:إما النصر وظفر الأمة برسالتها الخالدة،وإما الشهادة،والطرق الأخرى مرفوضة بعرف الشهداء ويقينهم،وديعتهم في أجيال الشهادة القادمة،والشهداء الذين يوقدون معركة المصير العربي بدمهم الذي يغلي في عروقهم.
وفي حالة الأمة العربية هذه،من الذي يتوفاه الله،إنه يتوفي فيهم أجسادهم ،أما روح البطولة والشهادة،باقية من شهداءالأمة على حدود خيبر،وحتى تراب غزة المجبول بدماء الشهداء وهل تعُفُّ الأمة من فوق تراب غزة الطاهر وتنسى شهيدها يحيى السنوار وصحبة،هذه غزة تصرخ بأعلى صوتها،وتقول لكم السنوار حي بيننا،يقاتل في جباليا،وخان يونس،وكل مخيماتها،وإذا خانتكم قوّة الإصغاءإلى أصوات الشهداء في غزة،وفي المقدمة،الشهيد السنوار.فازدادوا إصغاء.ألم يقل لنا ربنا رب السموات والأرض،إنّ الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون،وهاهو السنوار شهيداً بينهم.ولاتنسوا يا أحرار العروبة،بكل تجلياتها الإسلامية ثقافة ورسالة ومهمة حضارية،ورسالة خالدة،كلفت بها من رب العالمين،يوم خاطبه في قرآنه الكريم، بما معناه ،إنا أرسلناك نبياً للبشرية،تقود أمتك لتبليغ رسالتنا.
إذا؛ في أمة تعيش معركة مصيرها،بالشهادة والشهداء،فهي مستمرة في هذه المعركة،حتى تظفر بالنصر ،وتبلغه بقوافل الشهداء.
وتنتظر هذه الأمة،الساعة التي سيخرج إليها من شوارع غزّة،بعد استراحة محارب شهيد،الشهيد الحي أبو عبيدة ليخرج ببلاغ يقول إنً معركة المصير العربي مستمرة،وسيقودها إخوة ورفاق يحيى السنوار،الشهيد الحي بين آلاف الشهداء الأحياء بأرواحهم التي تحلق في كل سماء فلسطين،معلنة إمّا الشهادة
وإما النّصر،هذا قدّر أمة موعودة بأنًها خير أمة برسالتها الخالدة،وأمة موعودة بهذا الوعد،هي أمة الشهداء،في معركةمصيرها.
يحيى السنوار لم يمت،هو شهيد معركة فلسطين،والشهداء لايموتون،هم أحياء عند ربهم يرزقون.
د-عزالدين حسن الدياب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب