مقالات

الوحدة الوطنية الفلسطينية ضرورة حتمية بقلم الدكتور غالب الفريجات

بقلم الدكتور غالب الفريجات

الوحدة الوطنية الفلسطينية ضرورة حتمية
بقلم الدكتور غالب الفريجات

حري بالساحة الفلسطينية، وتحديدا بفصائل منظمة التحرير ان تبادر الى الوحدة، وتنفيذ اتفاق بكين بينها، فالنضال الوطني الفلسطيني اليوم بحاجة لوحدة الساحة الوطنية في مواجهة العهر الصهيوني، ولجم العدوان البربري الذي يقوم به العدو ضد ابناء عموم فلسطين.

الوحدة الوطنية الفلسطينية بالقدر الذي هي ضرورة وطنية هي ايضاً ضرورة قومية تدفع الجماهير العربية على امتداد الوطن العربي ان تتفاعل، وتكون سنداً عملياَ للنضال الوطني الفلسطيني، وتشكل مصدا للعدوان، وتوحيدأ لموقف عربي يستطيع أن يكون له صوت فاعل، ومؤثر في السياسة الدولية.

يا ابناء فلسطين انتم طليعة هذه الأمة، وانتم طليعة التحرير، ولكن بوحدة الصف، وتفعيل الفعل المقاوم، ليشمل عموم ارض فلسطين المحتلة، وكما نؤكد في الوحدة قوة وفي التفرق ضعف وذل وهوان، فبادروا الى وحدة الصف تفوزوا بالنصر والتحرير، ففلسطين في قلب كل واحد من أبناء الأمة كما هي في قلب كل فلسطيني.

دم الشهداء تستصرخكم عند سقوط كل شهيد، وشعبكم في أمس الحاجة لكم، والقادة من أبناء المقاومة الذين يسقطون شهداء يتمنون عليكم ان تثأروا لهم، وخير ثأر تقدموه يكمن في وحدتكم، فعدوكم يتنافخ في ساحة المعركة بسبب فرقتكم التي تصب في مصلحته، فانتزعوا منه سلاح الفرقة الذي يعمل جاهداً على ديمومته بينكم، لانه يعي في وحدتكم هزيمة له.

ليس هناك من وقت للوحدة افضل من هذا الوقت الذي تشتبكون فيه مع العدو إن في غزة العز او الضفة وحتى في الداخل، فالمعركة اليوم انتم وحدكم من يرسم مسارها، وانتم َحدكم من يتسامى على الجراح، ويعض على النواجذ، ويتناسى كل خلاف لا يعد خلافا جوهرياً بين ابناء الشعب الواحد ممثلا بفصائل المقاومة تحت مظلة التحرير على قاعدة المقاومة، فقد جرب البعض الحلول السلمية التي في حقيقتها حلول استسلامية كانت النتيجة انها مدمرة للنضال الوطني، واعطت العدو مساحة من الوقت لينفذ أهدافه التي تشمل اغتصاب كل فلسطين، وحرمان الشعب الفلسطيني حقوقه في الحرية والكرامة.

وانتم يا ابناء الأمة، يا جماهيرها، لقد استشرى العدو في أبناء فلسطين، وبات بعد طوفان الأقصى التي اوجعته، وجعلت منه يتلوى الماً بفعل ما أصابه، فقد كان لصولة أبطال المقاومة في السابع من أكتوبر فعلتها القاتلة في عنفوانه وادعاءاته بالقوة، وانه كان يظن واهماً انه يملك جيشاً وقوة تستطيع السيطرة في كل المحيط العربي، فما كان من أبطال المقاومة إلا وقد كشفت عريه، وفضحت قدراته، واكدت ان التنافخ في القوة لم تستطع حمايته، وبان على حقيقته انه دمية لا تملك من أمرها شيئاً، وانه لولا اسياده في أمريكا واوروبا لكان رحيله سريعاً، ومع كل ذلك فإن طوفان الأقصى قد كتبت السطر الأول في رحيله من ارض فلسطين، وسينتهي كما انتهى قبله كل مشاريع الاستعمار التي سبقته، وستبقى فلسطين عربية كل فلسطين عربية الوجه واليد واللسان، وتكون قلب العروبة النابض، وذلك عندما تهب جماهير الأمة في معركة التحرير التي لابد وان تكون معركة الوجود لهذا السرطان الذي يؤذي الإنسانية جمعاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب