رياضة

ما موقف بلماضي من قيادة الترجي التونسي؟

ما موقف بلماضي من قيادة الترجي التونسي؟

تصدر المدرب الجزائري الشهير جمال بلماضي، عناوين الصحف والمواقع الرياضية في تونس على مدار الأيام والساعات القليلة الماضية، كمرشح فوق العادة لتولي القيادة الفنية لفريق الترجي الرياضي، بعد انتهاء دور المدرب البرتغالي ميغيل كاردوسو مع أبناء باب سويقة، بإعلان قرار رحيله بشكل رسمي مساء الثلاثاء، على خلفية التراجع الصادم في أداء ونتائج الفريق منذ بداية الموسم الجديد.

وتسابقت وسائل الإعلام العربية والمحلية في تونس، في ربط مستقبل مدرب محاربي الصحراء سابقا بوصيف دوري أبطال أفريقيا النسخة الأخيرة، وذلك تزامنا مع التصريحات التي أدلى بها صديق بلماضي المغربي، المدافع الدولي السابق عبد السلام وادو، مع منصة “أفريك فووت” بشأن اقترابه من العودة إلى مجال التدريب، بعد ابتعاده عن عالم كرة القدم منذ إقالته من منصبه مع منتخب بلاده في فبراير/ شباط الماضي.

وتأكيدا على صحة اهتمام إدارة النادي بخدمات المدرب المُلقب بـ”سبيشال وان” القارة السمراء، قال راديو “موازييك” التونسي في تقرير خاص، إن جمال تلقى بالفعل اتصالات من قبل المسؤولين في عملاق الكرة التونسية، بيد أنه اضطر للاعتذار عن العرض والفكرة برمتها، وذلك لما وُصف بالظروف والالتزامات العائلية التي تعيقه عن مغادرة مقر إقامته في العاصمة القطرية الدوحة في الوقت الراهن.

وجاء في نفس التقرير، أن بلماضي لا يمانع فكرة العودة إلى مجال التدريب بوجه عام في هذه الأثناء، لكنه يميل أو يُفضل العمل داخل قطر أو في أي دوري خليجي آخر، لضمان البقاء بجانب العائلة في المرحلة القادمة، في إشارة واضحة إلى أن الأمور المادية أو ضعف الراتب الشهري المحتمل، ليس السبب الرئيسي وراء تمنع صاحب الـ48 عاما على عرض شيخ الأندية التونسية، الذي يكثف الآن عمليات البحث عن مدرب جديد، لخلافة مدرب نانت الفرنسي الأسبق.

وبصم المدرب كاردوسو، على بداية محبطة مع الترجي هذا الموسم، باحتلال المركز السادس في جدول ترتيب أندية الدوري التونسي، برصيد ثماني نقاط بعد أول 5 جولات، جمعها من انتصارين بالإضافة إلى تعادلين وهزيمة، وذلك قبل بداية دوري مجموعات أبطال أفريقيا، الأمر الذي عجل بإقالته من منصبه، رغم نجاحه في قيادة الفريق الموسم الماضي للفوز بلقب الدوري المحلي، بجانب الوصول إلى المباراة النهائية لدوري الأبطال الأفريقي، التي خسرها أمام الأهلي المصري.

أما بلماضي، فكان قد حقق نجاحات مدوية في بداية مشواره مع ثعالب الصحراء، بدأت بالعودة من القاهرة بلقب كأس أفريقيا 2019، ثم بسلسلة اللاهزيمة التي امتدت لنحو 35 مباراة دولية على التوالي، قبل أن يدخل في النفق المظلم في النصف الثاني من ولايته، بالخروج مرتين من الدور الأول لأمم أفريقيا، وبينهما فشل في الحصول على تأشيرة اللعب في كأس العالم قطر 2022، إثر الهزيمة أمام الكاميرون في ختام التصفيات المؤهلة للمونديال.

– “القدس العربي”:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب