رياضة

هل وافق زيدان على خلافة مانشيني في قيادة منتخب السعودية؟

هل وافق زيدان على خلافة مانشيني في قيادة منتخب السعودية؟

ترددت أنباء في وسائل الإعلام السعودية على مدار الأيام والساعات القليلة الماضية، بشأن اهتمام المسؤولين في اتحاد كرة القدم بالأسطورة زين الدين زيدان، ضمن قائمة المدربين المرشحين لقيادة الأخضر السعودي في ما تبقى من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، وذلك بعد تقلص فرص المدرب الإيطالي الحالي روبرتو مانشيني، في الاحتفاظ بمنصبه لفترة أطول.

وتضاعفت حملات الهجوم الإعلامي والجماهيري السعودي على مانشيني أكثر من أي وقت مضى، وذلك في المقام الأول بسبب النتائج السلبية والعروض المخيبة للآمال التي يقدمها المنتخب في الآونة الأخيرة، والتي وصلت لحد الاكتفاء بجمع نقطة واحدة في آخر جولتين بالتصفيات المؤهلة للمونديال، بعد تجرع مرارة الهزيمة أمام اليابان، ثم التعادل السلبي مع البحرين، ما أدى إلى تراجع الأخضر إلى المرتبة الثالثة في مجموعته، متأخرا بخمس نقاط كاملة عن أصحاب المركزين الأول والثاني اليابان وأستراليا.

ومع اقتراب مدرب أبطال يورو 2020، من خسارة وظيفته مع الصقور الخضر، ادعى موقع “كالتشيو ميركاتو” ذائع الصيت في إيطاليا، أن أيقونة ريال مدريد كلاعب ومدرب، يتصدر قائمة المطلوبين لخلافة المدرب الإيطالي في الدفة الفنية للمنتخب السعودي، بجانب نخبة من ألمع المدربين الأجانب والعرب، وبالأخص أصحاب الخبرات في عالم المنتخبات، في مقدمتهم مدرب المنتخب السابق وصاحب معجزة الفوز على الأرجنتين في الجولة الافتتاحية لمونديال قطر 2022، هيرفي رونار، وأيضا مدرب كورينثيانز البرازيلي حاليا والهلال سابقا رامون دياز، وكذلك المغربي حسين عموتة، صاحب إنجاز وصول الأردن إلى نهائي كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخ البلاد، وبدرجة أقل مدرب نادي الحزم السعودي صالح المحمدي.

وسرعان ما حسم صديق زيزو المقرب، وهو المهاجم الفرنسي السابق كريستوفر دوغاري، الجدل حول هذا الملف، مؤكدا بشكل لا لبس فيه في مقابلة خاصة مع راديو “RMC”، أن زميل الأمس في الملاعب، لا يرغب أو حتى يدرس فكرة الذهاب للعمل في المملكة العربية السعودية، مع تلميحات واضحة بأنها ليست المرة الأولى التي يتجاهل فيها العروض السعودية، بعد محاولات اتحاد جدة السابقة للم شمله بنجمه السابق في ريال مدريد كريم بن زيمة، وبالمثل النصر العالمي ليعيد أيامه الخوالي مع كريستيانو رونالدو.

وعندما سُئل دوغاري عن صحة التقارير التي تضع اسم صديقه الصدوق في جمل مفيدة مع المنتخب السعودي، أجاب قائلا: “لا لن يذهب أبدا. وإذا كان يريد الذهاب إلى هناك، لفعل ذلك منذ فترة طويلة. إنه رمز وأسطورة. ومن حقه أن يفعل ما يريد وأن يختار وجهته المحددة، دون تدخل أي شخص، وهو ليس هنا من أجل إرضاء الناس، وعندما أسأله عن أسباب عدم رده على هذه الشائعات يقول دائما لن أضع تقويمي بناء على الأشخاص الذين يرسلون النقانق”.

وفي ختام حديثه، أشار هداف فرنسا سابقا إلى أن زيزو، يعيش في حالة من الهدوء في الوقت الراهن، مفضلا الابتعاد عن الضغوط الإعلامية وعالم كرة القدم، قائلا: “إنه لا يكترث للرد على الأشياء التي تكتب عنه في وسائل الإعلام، فقط يعيش حياته بشكل طبيعي ويفعل ما يريده فقط”، وذلك منذ أن تأجل حلمه الكبير بالحصول على القيادة الفنية للمنتخب الفرنسي خلفا لزميل الأمس في الملاعب ديديه ديشامب، بعد استقرار اتحاد الكرة على تأمين عقده حتى نهاية المونديال القادم، كمكافأة بعد الوصول للمباراة النهائية لكأس العالم 2022.

تجدر الإشارة إلى أن زيدان لا يمارس مهنة التدريب منذ اعتذاره عن استكمال موسمه الأخير في عقده مع ريال مدريد في مايو/ أيار 2021، وذلك بعد خروجه من الموسم الثاني في ولايته الثانية بلا ألقاب، مكتفيا بما قدمه للنادي على مدار ولايتين، حقق خلالهما ما مجموعه 11 بطولة، أبرزها الاحتفاظ بكأس دوري أبطال أوروبا 3 مرات في الفترة بين عامي 2016 و2019، والمثير للجدل أن مستقبله اقترن بأكثر من عملاق أوروبي من نوعية باريس سان جيرمان، ويوفنتوس ومانشستر يونايتد، لكنه لم يرحب بهذه العروض، وسط حالة من الغموض حول مستقبله التدريبي بعدما كسر عامه الثالث بدون عمل.

 

– “القدس العربي”:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب