رئيسيالافتتاحيه

الكيان الصهيوني يأخذ ولا يعطي

الكيان الصهيوني يأخذ ولا يعطي

بقلم رئيس التحرير

هذه معادله السارق تعود الأخذ والاستحواذ بلغة الدم والقتل وإرساء دعائم شريعة الغاب واتفاقيات التطبيع لم تجلب سوى العار لأنظمة العار نتيجة هذا السكوت والتغاضي عن ما يرتكب من جرائم بحق الشعب الفلسطيني وجرائم الاباده التي ترتكب في غزه ليست إلا ثمار التطبيع وخنوع النظام العربي واستسلامه أمام مخططات التوسع والهيمنه واستعمال القوه الغاشمة تحت وهم التطويع والاستحواذ

قادة الكيان الصهيوني لا يعيرون أي اهتمام لاتفاقيات التطبيع سوى تحقيق أهدافهم وغايتهم وتطويع النظام العربي لصالح المشروع الصهيوني الكبير الذي يمتد في حدوده الجغرافية من النيل إلى الفرات ، والمطبعون العرب  يهرولون لبناء شراكه اقتصاديه مع هذا الكيان لكنهم خدعوا واخطئوا في حساباتهم وبجرده حساب ماذا حققت الإمارات والبحرين والسودان وعمان والمغرب من التطبيع مع هذا الكيان سوى الخيبة ، توهموا أن الإمكانيات الصهيونية ستحسن من أوضاع بلدانهم ألاقتصاديه وستشرع بإقامة مشاريع اقتصاديه وإذا ببلدانهم تنهب لصالح الكيان الصهيوني وأدواته وكل همه التغلغل في المجتمعات العربية ليمارس هوايته في تفكيك أواصر هذه المجتمعات وتطويعها لصالح مخطط ما يسمى إسرائيل الكبرى ودعونا نعود لتصريحات رئيس حكومة إسرائيل نتنياهو يقول ان الخبرات الاسرائيليه والمال العربي واستغلال الموارد العربية سيحسن من أوضاع البلدان المطبعة ويصنف الدول العربية والإسلامية بين “مباركة” و”ملعونة” واستعرض في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة صورتين لخرائط تضم دولا عربية وإسلامية صنفها بين “مباركة” و”ملعونة”.

وقال نتنياهو خلال خطابه بالدورة الـ79 للجمعية العامة في الأمم المتحدة إن “إسرائيل تسعى إلى السلام، لكنها ستقاتل في غزة إلى أن تحقق النصر الكامل، وستواصل ضرب لبنان إلى أن تحقق هدفها، بإعادة مواطنيها بأمان إلى منازلهم في الشمال” وأضاف “نحن ننتصر ومستعدون لدعم إدارة مدنية محلية في غزة تلتزم بالتعايش السلمي، لأن استمرار حركة حماس في السلطة بغزة يعني أنها ستعيد تنظيم صفوفها وتسليح نفسها ومهاجمة إسرائيل مرة أخرى”.

هذه التصريحات وغيرها كتلك التي تدعو لشرق أوسط جديد هي بمثابة استخفاف بالنظام العربي والعقول  والخبرات العربية التي تفوق خبرات إسرائيل ، وإذا عدنا إلى  أسباب التخلف العربي وسببه الدكتاتوريات العربية وخنق الحريات ومحاربة الخبرات للاستحواذ على مقدرات الشعوب وحصرها بيد النخب السياسية الحاكمة

وعليه فان تطوير اقتصاديات الأقطار العربية هو رهن التخلص من الدكتاتوريات ونشر الديموقراطيه وتحقيق التكامل بين أقطار الوطن العربي وفتح المجال أمام الخبرات والقدرات العربية وهي كفيله بإحداث التنمية بعيدا عن الهيمنة الصهيو نيه والامريكيه واستحواذها  لمقدرات امتنا العربي

وان الهرولة نحو التطبيع هو بمثابة ترسيخ للهيمنة والاستحواذ ورهن مقدرات الوطن العربي للمحتل الصهيوني الذي برؤيته واستراتجيه بسط هيمنته على مقدرات الامه العربية برؤيا الشرق الأوسط الجديد وتسييد الكيان الصهيوني على ألامه العربية ضمن محاولة ترسيخ وشرعية الكيان الإسرائيلي على ارض فلسطين المغتصبة من قبل هذا الكيان وسعيه إلى بسط السيطرة والهيمنة والنفوذ على مقدرات ألامه العربية بما فيها السيطرة على المعابر والمنافذ والموانئ بما يخدم أهداف الكيان الإسرائيلي بالتوسع

وللدلالة ماذا تحقق  من مكاسب جراء معاهدات ما سمي بالسلام سوى بيع للوهم واستمرار للتوسع وتهويد فلسطين كل فلسطين والتنكر للحقوق الشرعية والمشروع للشعب الفلسطيني وما زالت تراود المتطرفين منه فكرة الأردن الوطن البديل والسعي للتهجير الطوعي والقسري للغزيين الى سيناء  ؟؟ فهل يعي المطبعون حقائق الأمور ومخاطر ما أقدموا عليه من أفك تجاه مواطنيهم وأوطانهم نتيجة ما يقدموه من دعم لإسرائيل

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب