مقالات

زلازل امريكا والحدود و الوجود العربي   بقلم الاستاذ الدكتور عبدالخالق الختاتنة -استاذ جامعي -الاردن –

بقلم الاستاذ الدكتور عبدالخالق الختاتنة -استاذ جامعي -الاردن -

زلازل امريكا والحدود و الوجود العربي  

بقلم الاستاذ الدكتور عبدالخالق الختاتنة -استاذ جامعي -الاردن –

مع الامتدادات السابقة للهيمنة و السيطرة الأمريكية ، إلا انه. سوف يكون إلى 5 /١١ يوم الانتخابات الأمريكية، نتائج خطيرة على امريكا و العالم، كما يبدو ان الأطراف الداخلة في الانتخابات الأمريكية ، بما بينها من وعيد وتهديد ، فلن يقبل احد الطرفين الديمقراطين والجمهوريين بنتائج الانتخابات ، الشحن الداخلي و التوترات الداخلية الأمريكية مرتفعة ، وسوف يترك ضلاله على كل دول العالم ، وعلى الحروب التي أشعلتها امريكا في المناطق الساخنة من العالم ، فهي حروب متشابكة و متعاضدة ، ما علاقة حرب أوكرانيا بالحرب الأمريكية-الصهيونية في فلسطين ولبنان و توسعاتها ارضياً و جوياً إلى الأردن وسوريا،  لتعم كل المنطقة العربية وايران ، لماذا التوتر والاستعداد للحرب في شرق اسيا بين الصين وأمريكا على جزيرة تايوان ؟؟؟؟ ، تايون التي لن تتخلى عنها الولايات المتحدة الامريكية للاستفراد الصيني ، إلى اين تتجه الولايات المتحدة الامريكية بالمنطقة والعالم ؟؟ المحرك الأساسي  لامريكا هو الهيمنة والسيطرة العسكرية التي تؤمن الهيمنة الاقتصادية ، ومن اهم العوامل التي تستند عليها الولايات المتحدة هي الاستفراد بالقوة ومنع القوى والأطراف الأخرى من الوصول إلى منافسة امريكا ، وخاصة روسيا و الصين كوريا الشمالية و ايران ، وتبقى المشاغلة مع ايران في المنطقة مرتبطة برفض المشروع النووي الإيراني ، المرفوض صهيونياً و امريكياً ، فلا مشكلة لامريكا في منح ايران مناطق نفوذ تنسجم مع المصالح الأمريكية و الصهيونية ، بدون النووي ، كما منحتها تمدد و توسع في العراق الذي سلمته أمريكا إلى ايران على طبق من ذهب ، ضعف هذه الاطرف حسب المنطوق الامريكي هو الذي يمكنها من الهيمنة ، لقد شاغلوا روسيا في أوكرانيا، وتفردت امريكا في الشرق الأوسط ، من خلال إطلاق يد الكيان الصهيونى في المنطقة مع دعم مباشر للقوة الصهيونية، المخطط والاستدارات الأمريكية في المنطقة، حسب قناعات المؤسسات الأمريكية، سوف يتحقق لإعادة تشكيله من جديد ، فالمؤسسات الأمريكية و دوائر صنع القرار ضمنت له مشاغلة روسيا في أوكرانيا ، والصين في تايون ، وعربياً أخضعت الحكومات المحلية العربية  لرغبتها و رغبة الصهاينة، مع علم الحكومات والأنظمة العربية ان جزء منها سوف يكون في مهب الريح ، إذا انتصر الكيان الصهيونى في غزة ولبنان ، لن يتبقى أمام امريكا  لتحقيق أهدافها وإعادة تشكيل المنطقة إلا عقبات المقاومة، لتحقيق الانتصار على المقاومة وستتبع سياسات الارض المحروقة ، والمحو من الخارطة  للسكان والبنيان ، لادخال الرعب الحقيقي في ذوات الناس والقبول بالاستسلام و رفع الراية البيضاء ، والقبول بالهيمنة الصهيونية المطلقة في المنطقة ، وهو تطابق خدماتي بين المشروعين المدمجين الامريكي و الصهيوني ، وحالما تفرغ امريكا من الشرق الأوسط ، فانها سوف تتجه مباشرة إلى شرق اسيا ، لتشاغل الصين والتقدم الصيني التكنولوجيّ و ازدياد نفوذها الاقتصادي العالمي ، ويظهر سؤال هنا، لماذ الولايات المتحدة الامريكية تعادي الصين في قضية تايوان ؟؟؟ولماذا تايون تشكل عقدة التحارب بين الصين وأمريكا؟؟،و لماذا ازدادت اهمية تايون اكثر من قبل بكثير ؟؟؟يعود ذلك إلى أن تايوان تسيطر على ٩٠٪؜ من صناعة محولات و معالجات الصناعات الكمبيوترية في العالم ، وخاصة صناعة (Computer Processor s) ان الهيمنة على الطاقة و الممرات المائية في البحر الاحمر و البحر الأبيض المتوسط في المنطقة العربية، و الاستفراد بممسكات عصب الصناعة، و الانفراد بسرعة البرق إلى الذكاء الاصطناعي ، و اضعاف المنافسين الحقيقين ، لا يمكن ان يكون وفق القناعات الامريكية من خلال الود والحوار و التفاهم المشترك و السلم العالمي ، و انما يتم من خلال القوة والهيمنة و اضعاف القوى الرئيسية في العالم مثل الصين و روسيا ، مع هيمنة و سيطرة على الشرق الأوسط و مصادر الطاقة و الممرات المائية الحيوية التي تربط العالم ، ولهذا كانت المساعدات من منظومة الأنظمة العربية إلى الكيان الصهيوني ، انصياعاً إلى الارادة الأمريكية، التي فرضت عليها قبول المشروع الصهيو -أمريكي في المنطقة العربية ، بعض الأنظمة السياسية العربية مع قبولها بالمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة ، تعلم جيداً ان هذا المشروع سوف ايضاً ينهي وجودها ، ويلغيها من الوجود ، و هذا القبول بالمشروع الصهيو -أمريكي ، على الرغم من انه متجه الى تعديلات حدود و وجود ، عمل عليه منذ بدايات القرن الماضي، مع تاسيس الكيانات القطرية العربية ، و ليس وضع بيضات الأنظمة العربية في السلة الصهيو -أمريكية منذ البدايات الاولى ، وانما وضعهم (الأنظمة العربية ) كلها في السلة المذكورة ، فلا قوة ولا قدرة لديها على الخروج من السلة، وجزء من الأنظمة العربية يعلم ان وجوده مرحلياً ، لا يتعدى حواشي خدمة المشروع الصهيوني .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب