مقالات
الدفاع عن كرامة الشعب السوداني وهو يذل.. كتب: أ. أحمد مختار البيت
كتب: أ. أحمد مختار البيت-السودان -الهدف

الدفاع عن كرامة الشعب السوداني وهو يذل..
كتب: أ. أحمد مختار البيت
##الهدف_آراء_حرة
لم يعد للكلمة معنى في السودان، وفارقت الأقوال الأفعال، وغابت الحقيقة من صدور الرجال، واليوم تحذر منظمات دولية عديدة، بل ويقول الواقع في أم درمان وبحري والخرطوم ونيالا والجنينة وزالنجي وكاس والكثير من مدن الوطن الكبير، أن أكثر من “8” ملايين مواطناً على بعد خطوة واحدة من كارثة المجاعة، وأن الجثث المتناثرة في شوارع العاصمة الخرطوم، تنذر بطاعون يزيد من أهوال كارثة الحرب، وأن الموسم الزراعي مهدد بالفشل الذريع، وأن سنوات خصبة، من عمر ملايين الطلبة والتلاميذ ستضيع، وهم محاصرون الآن بالخوف والهواجس والاضطرابات النفسية والعقلية، والقلق من المستقبل والمصير المجهول، وأما ضحايا الحرب الذين إحتضنتهم مقابر الأرض، وتم إحصاؤهم، فقد بلغوا “4” آلاف فقط وذلك فضل من الله، أما الأحياء الأموات، في معسكرات النزوح واللجوء والشتات، فالله وحده يعلم عددهم، وهناك من يحدثنا عن كرامة الشعب السوداني، والكرامة نفسها ذبحت من الوريد للوريد، منذ لحظة خيانة الثورة وشعاراتها، وتآمر الإنقلابيون على الحكومة الإنتقالية وغدروا بأحلام الشباب من الثوار والثائرات، في وطن ينعم بالحب وبالسلام والحرية والعدالة، ذبحت كرامة الشعب السوداني يوم توزعت الحركات المسلحة والإنقلابيون، والأرادلة، خيرات الوطن ومدخراته وموارده فيما بينهم، وهربوا الفائض منها إلى دول المحاور ودوائر الشر الخبيثة.
وعن أي كرامة يحدثنا مجرمو الحروب والفتن وحرائر السودان يتسولن ما يقيم الأود في أبواب مساجد دول الجوار!!
وأي كرامة بقيت والرجال تنازلوا عن الخلق الوعر، بسبب ذل السؤال، بعد أن ضاقت بهم الوسيعة وقل النصير وعز الملاذ، ففضل الكثير من مجروحي الكرامة العودة إلى المنازل المهجورة في العاصمة وإنتظار الموت النبيل بالجوع، حيث لا مياه، ولا كهرباء ولا غاز، ولا علاج، أو بالقصف والرصاص وقد سرقت كل المدخرات وتحويشة العمر لم تبق إلا الأجساد المتهالكة على أرواح منهكة!
الكرامة كل الكرامة أن تقف الحرب اليوم، ويكف المجرمون عن الحديث في مأساة الوطن والكارثة الإنسانية الماثلة، فنفوس الملايين من المعذبين في الأرض والمعذبات لديها ما تقوله، ولكن ليس الآن.
#لا_للحرب
#لازم_تقيف