التعليم في السودان في خطر
بقلم علي الدوش
يقول احد المستشرقين إن أردت هدم حضارة أمة:
أهدم الأسرة
أهدم التعليم
أسقط القدوات
في حوار مع أحد مدراء المدارس الخاصة، تكهن باندثار العملية التعليمية في السودان وتوقف مؤسسات التعليم الخاص التي نشأت كحالة تعويضية للفراغ المعاش في مؤسسات التعليم الحكومي نظرا لتقليل الظل الإداري فيها من قبل مكاتب التعليم في منحى تشجيعي لسياسة خصخصة التعليم للتخلص من العبء الإداري لمؤسسات التعليم الحكومي
وعزا بوادر العجز الإداري في ساحات التعليم الخاص لوضع الخطط المبنية على ميزانية غالبا ما تُضع بنودها في أول العام ونتيجة للتدهور المريع في سعر صرف العملة المحلية أمام العملة الصعبة ركيزة الاستيراد للمواد العلمية سبل التسيير
تعجز الميزانية الموضوعة عن الايفاء بالتزامات العام من مواصلة التسيير، وبما أن حقول التعليم هي بؤر لصناعة العقل السليم ليحمل جسما سليم ومعافى يستطيع وضع لبنات التطور الاجتماعي والعطاء لابد من الاهتمام بمحور تحريك دولاب العملية التعليمية والمتمثل في شخصية وقدرات المعلم بتأهيله تأهيلا يرتقي لمتطلبات المرحلة وفق الصيغ الإيجابية في تفهم دور التعليم في تأسيس النهضة وبناء الحضارة بضرورة توفيق أوضاع المعلم الحياتية ليتفرغ لأداء رسالته الإنسانية في مجتمعه سيما أن قبيلة المعلمين منعوتة بصفاة الرسل