وعد بلفور المشؤوم في ذكراه المائة وسبع. بقلم الدكتور غالب الفريجات
بقلم الدكتور غالب الفريجات
وعد بلفور المشؤوم في ذكراه المائة وسبع.
بقلم الدكتور غالب الفريجات
في مثل هذا اليوم صدر أغرب وعد بالتاريخ الإنساني إذ يعطي ارضاً لشعب لمن لا يملكون الحق، تحت شعار ارض بلا شعب لشعب بلا ارض في الوقت الذي لم يكن اليهود يملكون اكثر من خمسمئة بالمئة في فلسطين .
أن بريطانيا المجرمة على مر التاريخ ، قد دمرت شعوب المنطقة العربية من الأحواز، ولواء الاسكنرون حتى فلسطين، وعاثت في المنطقة نهباَ لثرواتها، وامعاناً في رسم سياسات التخلف لشعوبها، وهي اليوم على ذات النهج العدواني البربري.
تمر الذكرى المشؤومة وشعبنا الفلسطيني واللبناني يتعرضان لعدوان بربري تحت صمت وتخاذل النظام العربي الرسمي، الذي يظن واهماً إمكانية التعايش مع استعمار استيطاني توسعي عدواني ، وفي نظام دولي مجرم تتزعمه أنظمة العدوان على الإنسانية ممثلاً بأمريكا وبريطانيا، لم يسبق له مثيلاَ في الإجرام، وقد فاق الإجرام النازي الذي كانت الصهيونية على تحالف معه.
في العدوان البربري الصهيوني الذي يواجه فيه ابناء المقاومة الفلسطينية بصدورهم وبطولاتهم الخارقة، ليؤكدوا ان لهذه الأرض شعبها، وانهم لن يسمحوا بمعتد آثم على أرضهم، وهم مصممون على تحريرها من النهر الى البحر، رغماً عن كل معاقل الإجرام العالمي، وتخاذل النظام العربي الرسمي، وفي يقينهم المطلق ما ضاع حق وراءه مطالب.
إن فلسطين عربية منذ فجر التاريخ، وهي عربية الوجه واليد واللسان، وإن تعرضت للغزو والاحتلال، فهذه ليست المرة الأولى، وقد سبقها غزوات ذهبت ادراج الرياح بفعل أفعال المقاومة.
يا جماهير شعبنا العربي فلسطين يتعرض شعبها للابادة، وهو يتطلع إليكم ، فأنتم الاهل والسند، فحطموا كل قيود الانظمة المتخاذله، وهبوا في مواجهة العدوان الصهيوني البربري، فهذا الكيان لا يملك ما يدافع فيه عن نفسه بدون دعم وَمساندة قوى العدوان الأمريكي البريطاني تحديدا، وقوى العالم الغربي على وجه العموم، وانتم تملكون مقومات الحياة لهم، وقادرون على تدمير هذه المقومات.
فلسطين لن تحررها الجيوش والحكومات، فلسطين تحررها المقاومة الشعبية التي لابد وان تجد الدعم والمساندة والمشاركة من جماهير الشعب العربي من المحيط الى الخليج، وأن وسائل الدعم عديدة ومتنوعة، فلتتحرك الجماهير لأداء دورها، ولتحرق الأرض تحت أقدام الغزاة.
عاشت فلسطين حرة عربية، وعاشت المقاومة البطولية، وحيا الله صمود أبنائها، ورحم الله شهداءها، وانها لثورة حتى النصر والتحرير، ويا محلى النصر بعون الله، وخسئ الخاسئون.