مقالات

التراث مدخل الفكر القومي العربي لمعنى الشخصية العربية،ومعالمها الرئيسة بقلم الاستاذ الدكتور عزالدين دياب -استاذ جامعي -سوريا –

بقلم الاستاذ الدكتور عزالدين دياب -استاذ جامعي -سوريا -

التراث مدخل الفكر القومي العربي لمعنى الشخصية العربية،ومعالمها الرئيسة
بقلم الاستاذ الدكتور عزالدين دياب -استاذ جامعي -سوريا –
الاهتمام بالتراث العربي،ومحاولة فهمه،تمهيدا لوضع المعنى الصحيح للشخصية العربية الحضارية والاجتماعية والثقافيّة.ومن منطلق منهجي،يرى بأنً الثقافة تأخذ دورها،داخل البناء الاجتماعي،بوصفها المكًوّن لشخصية الإنسان،فهي التي تحدِّد المعالم الرئيسة لهذه الشخصية.ومن أجل وضع المعنى الصحيح والسليم،الذي يستوعب معالم الشخصيةً العربية،لابد أن تتجه أنظار الباحث الأنثروبولوجي،نحو  التراث العربي،فهو دالته لوضع المعنى الصحيح للشخصية العربية،بعيداً عن منطق الغربة،ودوافع الأوهام الذاتية.*
وكانت فاتحتي للاهتمام بالفلكلور الشعبي،والتراث العربي ومنهج العلم الأنثروبولوجي،أن أذهب باتجاه التراث العربي،بحثاً عن المنظومة الثقافية ،والاقتراب من العلم الأنثروبولوجي،وخاصة الأنثروبولوجيا الثقافية.
لم هذا القول،والحديث عن التراث،في هذه اللحظة من حياة الأمة العربية؟
دواعي هذه المقاربة عن التراث العربي بمعناه الانثروبولوجي،وهو الذي يعني الآدب الشعبي المكتوب والمقروء،والمقال على لسان الناس،وهو أيضا الأمثال الشعبيةوالحكايا،والأغاني،والموسيقى الشعبية والربابة والزمر والطبل،والأعراس والأفراح،وكثيرة هي العناصر التي تحسب على مكونات التراث العربي.
ونتحاشى عن قصد منهجي الدخول في متاهة،الاختلاف والاقتراب بين التراث والفلكلور،وما بينهما من قواسم مشتركة،ثم ماذا يقول الفلكلور عن التراث،وماذا تقول الأنثروبولوجيا الثقافية والاجتماعية عنهما.
كان لابد من هذه الفذلكة المخلوطة بالمنهج،على حد تعبير الأستاذ على الوردي،،فهي مشروعيتنا في الاقتراب من الأمثلة الشعبية،حيث أزعم أنً في الأمثال الشعبية نرى شخصية الأمة العربية الحضارية،ونرى إمكانية أن نضع لها المعنى الذي يواكب هذه الشخصية خلال تاريخها الطويل،فإذا وجدنا بالأمثال ما يتعلق بالشخصية العربية الرسالية،فإننا نجد في القصص الشعبية ،وخاصة الدينية،منها أمثلة شعبية تفي بالحاجة المنهجية العقيدية للقول بأن الأمة العربية شخصيية رسالية،فالإسلام بالنسبة لها عقيدة. ونضال،والرسالة الخالدة،قضية للأمة العربية،قضية القضايا في بلوغ دورها الحضاري،والرسالة الخالدة،في هذه الحالة،دين وتجربة ثورية تاريخية حضارية.وثقافة.وبهذه الحالة التي ندركها من الأمثال الشعبية،وشريكها وما يتداخل بها من الأدب الشعبي بكل مكوناته نصل إلى الميزة التي يتمتع بها أدبنا الشعبي،والقائل لنا،بأن الشخصية العربية،مالكة لمعناها الذي يقول عنها بانها أمة رسالية،وهذا مايوجب عليها النضال لبلوغ دورها الحضاري،فهو أحد أهم مسوغاتها.**
*وأنا أقرأ عن التراث العربي لفت نظري،اهتمام أستاذنا بالتراث العربي،بوصفه المدخل ،للشخصية العربية،والقول في معالمها ومعانيها الثقافية،ومن كونها شخصية رسالية.
**قد يقول البعض أين الأمثال الشعبية التي تشي بما قلته عن معنى الشخصية العربية،واعترف ،بأن هذا السؤال له مشروعيته،لو أن المقاربة أصلًا جاءت فقط من أجل هذه المهمة،ولكنها دعوة لقراءة الأمثال الشعبية بعين أنثروبولوجية،
لإغناء مفهوم الشخصية العربية الرسالية،من منظور الفكر القومي العربي،في ماله من وجهات نظر فكرية تنظيرية،تخص فصائل التيار القومي العربي الوحدوي.
د-عزالدين حسن الدياب -14-11-2023

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب