“لجنة المتابعة” في أراضي الـ48: حصار كنيسة القيامة بعد الأقصى وقيود “سبت النور” تثبت استهداف الكل الفلسطيني

“لجنة المتابعة” في أراضي الـ48: حصار كنيسة القيامة بعد الأقصى وقيود “سبت النور” تثبت استهداف الكل الفلسطيني
الناصرة- : أكدت “لجنة المتابعة العليا” داخل أراضي ٤٨ أن سكوت حكومة الاحتلال عن الجرائم ضد المقدسات المسيحية ورجال الدين والراهبات في القدس المحتلة، هو شراكة مباشرة في هذه الجرائم وتشجيعها. وحذرت جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل من جهات مشبوهة، تنسب لنفسها الاتباع للديانات السماوية، تقوم بحملات تهدف لإثارة النعرات الطائفية البغيضة، ودعت لنبذ هذه الجهات وفضحها.
ودانت “لجنة المتابعة” للجماهير العربية، في بيان لها، اليوم الخميس، الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال، هذا العام أيضاً، على كنيسة القيامة، في سبت النور للطوائف الشرقية، الذي يحلّ بعد غد السبت، من خلال تحديد عدد المصلين في كنيسة القيامة، إلى حد يعادل نسبة هامشية، عما تشهده الكنيسة منذ سنوات طوال. وفي ذات الوقت، تحذر “المتابعة” من جهات مشبوهة، تسعى إلى إثارة الفتن الطائفية، خاصة في هذه الأيام، وتؤكد أنها جهات مدسوسة خدمة للسياسات الإسرائيلية، في محاولة بائسة لشق صفوف شعبنا.
وقالت “المتابعة”، في بيانها، إنه في هذا العام أيضاً، وكما يجري في السنوات الأخيرة، فرضت سلطات الاحتلال دخول ما لا يزيد عن 1800 شخص إلى كنيسة القيامة يوم سبت النور، بمن فيهم رجال الدين والراهبات والطواقم العاملة، من مختلف الطوائف الشرقية، في حين يؤكد رؤساء الكنائس في القدس المحتلة، أن الكنيسة وباحتها وجوارها قادرة على استيعاب ما يزيد عن 10 آلاف شخص. منوهة أن هذا يعني حرمان الآلاف من الوصول إلى كنيسة القيامة، في هذا اليوم الذي يُعد من أكثر الأيام قدسية لدى الطوائف المسيحية، ويؤم الكنيسة الآلاف، بمن فيهم وفود من العالم.
كما قامت سلطات الاحتلال بمنع المسيحيين من أبناء قطاع غزة كلياً من القدوم إلى القدس والصلاة فيها بمناسبة العيد. وقال البيان، إن حصار الاحتلال هذا ينضم إلى القيود المفروضة على المسجد الأقصى المبارك، والهدف واحد، وهو تقييد حرية العبادة، بالذات في القدس المحتلة، في إطار محاولات الاحتلال البائسة، لفرض هوية أخرى على المدينة المقدسة.
وأكدت “المتابعة” مساندتها لموقف وبيان رؤساء الكنائس في القدس المحتلة، برفض هذه القيود، ودعت للتوجه إلى كنيسة القيامة، في هذا الأسبوع، وفي كل طقوس واحتفالات الفصح المجيد.
وفي ذات السياق، قالت “المتابعة” إن الأشهر الأخيرة، تشهد ارتفاعاً خطيراً في وتيرة الاعتداءات على كنائس القدس، وحتى على المقابر المسيحية، من عصابات استيطانية إرهابية، وتطال الاعتداءات والإهانات رجال الدين والراهبات، ومنها ما يحظى بتوثيق، وينتشر في شبكات التواصل، لكن معظم هذه الاعتداءات تبقى بعيدة عن التوثيق. وشددت على أن هذه العصابات الإرهابية تشعر بيد طليقة، من حكومة الاحتلال التي تسكت على هذه الجرائم، ما يجعلها شريكة مباشرة بها.
تحذير من الفتنة
كذلك حذّرت “لجنة المتابعة” من اندساس جهات مشبوهة، ممن ينسبون لأنفسهم اتّباع الديانتين في شعبنا، لبثّ أجواء تحريض وتهجّمات طائفية عنصرية بغيضة، وهذه ليست المرّة الأولى، خاصة في مواسم الأعياد، ما يؤكد هدفها لاختلاق احتراب داخلي بغيض، خدمة للمؤسسة الإسرائيلية الحاكمة.
ودعت “المتابعة” إلى اليقظة الشعبية من هذه الجهات المشبوهة، ونبذها وفضحها، لضمان إفشال هذه المخططات، واستمرار الوحدة الشعبية الوطنية.
“القدس العربي”