بعد سقوط الأسد: إسرائيل.. عين على “حزب الله” وأخرى على الجولان
بعد سقوط الأسد: إسرائيل.. عين على “حزب الله” وأخرى على الجولان
جاكي خوري وآخرون
54 سنة من حكم عائلة الأسد في سوريا وصلت إلى النهاية: قوات المتمردين احتلت العاصمة دمشق. ورئيس الحكومة السورية اعترف بسقوط النظام، وقال إنه مستعد للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب. وقال ضابط في الجيش السوري لـ “رويترز” بأن القيادة أبلغت ضباط الجيش بسقوط النظام. ومصادر أمنية رفيعة في الدولة قالت لـ “رويترز” إن الرئيس بشار الأسد غادر إلى مكان غير معروف.
قوات المعارضة قالت إن “الشعب السوري الحر أسقط نظام بشار الأسد”، وأعلنت بأنها ستصدر بياناً رسمياً للشعب السوري في التلفزيون الرسمي. أبو محمد الجولاني، قائد تنظيم المتمردين “هيئة تحرير الشام” قال إنه أمر قواته في دمشق بعدم الاقتراب من المؤسسات العامة في المدينة. فحسب قوله، ستبقى هذه المؤسسات تحت إشراف رئيس الحكومة الجلالي إلى حين نقل السلطة رسمياً. قوات المتمردين قالت إنها سيطرت على سجن صيدنايا شمالي المدينة، الذي استخدمه نظام الأسد لسجن السجناء السياسيين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي بأنه يعزز قواته في هضبة الجولان، وحتى إن قواته دخلت إلى المنطقة الفاصلة، التي حسب اتفاق فصل القوات بين إسرائيل وسوريا من العام 1974 يجب أن تكون خالية من قوات الجيش. وقال الجيش إنه أدخل القوات إلى المنطقة كجزء من تعزيز القوات لصالح المهمات الدفاعية، ففي هذه المنطقة الكثير من المسلحين الذين ينتمون لتنظيمات لا تلتزم باتفاق فصل القوات بين الدولتين.
ليلة أمس، هاجمت إسرائيل قافلة سيارات مصفحة لحزب الله، التي انسحبت من مدينة القصير في سوريا، هذا ما قالته لـ “رويترز” مصادر في الجيش السوري. وحسب هذه المصادر، فإن حوالي 150 سيارة مصفحة لحزب الله انسحبت من المدينة، الواقعة في المنطقة الحدودية بين سوريا ولبنان، بعد أن سيطرت عليها قوات المتمردين–كانت القصير المسار الرئيسي لحزب الله لنقل السلاح والقوات إلى سوريا ومنها منذ سيطر عليها في 2013.
المتحدث بلسان مجلس الأمن القومي الأمريكي، شون سفيت، قال إن الرئيس بايدن وطاقمه يتابعون عن كثب “الأحداث الاستثنائية في سوريا، ويحافظون على علاقة متواصلة مع شركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط”.
في وقت سابق مساء أمس، أعلن تنظيم المتمردين السوري هيئة تحرير الشام بأن قواته سيطرت على مدينة حمص. وأمس، نشر المتمردون بأنهم سيطروا على مدينة القنيطرة في هضبة الجولان السورية، قرب الحدود مع إسرائيل، وأنهم نجحوا في احتلال قاعدة عسكرية على الحدود بين سوريا والأردن. مصادر في الجيش السوري قالت إن الأكراد احتلوا مدينة دير الزور شرقي الدولة، وأن معبر بوكمال بين سوريا والعراق بات تحت سيطرة المتمردين. في جنوب سوريا، قال المتمردون، بما في ذلك مليشيات درزية، إنهم احتلوا مدينة درعا بعد التوصل إلى اتفاق مع الجيش السوري. والمركز السوري لحقوق الإنسان نشر عن احتلال مدينة السويداء القريبة.
هآرتس 8/12/2024