عربي دولي

السعودية تحاول اليوم «تليين» مواقف دول عربية لإنهاء عزلة النظام السوري

السعودية تحاول اليوم «تليين» مواقف دول عربية لإنهاء عزلة النظام السوري

من هبة محمد ووائل عصام وإبراهيم درويش

عواصم – : تستضيف السعودية، اليوم الجمعة، اجتماعًا لتبادل وجهات النظر بشأن عودة سوريا إلى الحاضنة العربية، في خضمّ تحرّكات دبلوماسية إقليمية كبرى يتغيّر معها المشهد السياسي في المنطقة منذ اتفاق الرياض وطهران على استئناف العلاقات الشهر الماضي.
وقال دبلوماسي عربي في الرياض اشترط عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس، الخميس، إن “الغرض من الاجتماع تذليل الخلافات الخليجية حول سوريا قدر الإمكان”. ولا تزال أطراف دولية وعربية عدة ترفض التطبيع المجاني مع النظام السوري أهمها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وقطر. ووفقاً لمسؤولين عرب تحدثوا لصحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن الجهود التي تقودها السعودية لإعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية تواجه رفضاً من بعض حلفائها، فقد قال المسؤولون العرب إنّ خمسة أعضاء على الأقل في جامعة الدول العربية، بما في ذلك المغرب والكويت وقطر واليمن، ترفض حتى الآن إعادة قبول سوريا في الجامعة العربية. وأضاف المصدر أن مصر أيضاً التي نشّطت العلاقات مع النظام السوري في الأشهر الأخيرة، وهي حليف قوي للسعودية، تقاوم قرار التطبيع واضعة شروطاً على ذلك.
وأوضح المسؤولون العرب أنّ هذه الدول تريد من بشار الأسد التعامل أولاً مع المعارضة السياسية السورية بطريقة تمنح جميع السوريين صوتاً لتقرير مستقبلهم.
إعادة العلاقات بين النظام السوري والمملكة العربية السعودية، واجهت غضباً شعبياً من قبل المعارضين للنظام السوري.
السعودية في تليين مواقف الدول العربية الرافضة لعودة النظام إلى الجامعة يرتبط بما سيقدمه النظام السوري رداً على المطالب العربية التي يبدو أن السعودية قد سلمتها للنظام السوري.
من جانبه، يتحدث الكاتب والباحث عمار عن احتمالية نجاح السعودية في تليين مواقف قطر، الدولة الرافضة بقوة للتطبيع، ويقول لـ”القدس العربي” :”وفق تقديري فإن الدوحة لن تعارض جهود إعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية حين التصويت على ذلك، لكنها ستمتنع عن التصويت”.
وأفاد دبلوماسي عربي آخر أن “هناك احتمالًا” أن يحضر المقداد اجتماع جدة “لعرض وجهة النظر السورية”، موضحًا أن الدول المشاركة لم تستلم بعد جدول أعمال الاجتماع.
وأكّد الدبلوماسي الأول أنّ “السعودية هي التي تقود هذه الجهود بشكل كامل، ولكن تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي”.
وصرّح أن “السعوديين يحاولون على الأقل ضمان عدم اعتراض قطر على عودة سوريا للجامعة العربية إذا طُرح الموضوع على التصويت”، مشيرًا إلى أنه لا يتوقع اتخاذ موقف موحّد في هذه المسألة.
إعادة العلاقات بين النظام السوري والمملكة العربية السعودية، واجهت غضباً شعبياً من قبل المعارضين للنظام السوري. وفي أول رد رسمي، قال رئيس “هيئة التفاوض السورية” بدر جاموس، إن التطبيع المجاني ضد مصلحة السوريين، ولن يحقق الاستقرار، وسيزيد من هجرة السوريين، بسبب فقدان الأمل بالتغيير السلمي.

«القدس العربي»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب