عربي دولي

حزب “إرادة” الأردني و”رسائله”: “المايكروفون والشارع لنا أيضا” ومواقع “اعتصام” جديدة بعيدا عن “السفارة” والحسيني- (صور)

حزب “إرادة” الأردني و”رسائله”: “المايكروفون والشارع لنا أيضا” ومواقع “اعتصام” جديدة بعيدا عن “السفارة” والحسيني- (صور)

عمان

سجل حزب “إرادة” الأردني الجديد نفسه كأول حزب من مجموعة الأحزاب الجديدة ضمن مسار تحديث المنظومة السياسية في البلاد، ينظم وقفة تضامنية، ويرفع لافتات تتضامن مع أهل القدس في البلاد.

وأقام حزب إرادة الذي يعتبر من الأحزاب الجديدة المهمة، وقفته التضامنية بعد صلاة ظهر الجمعة، بحضور نخبة عريضة من أعضاء وقيادات الحزب ومن الفعاليات الوطنية.

 وقدم الحزب بعد تأسيسه وتنظيم مؤتمره العام وبالرغم من “حملة تشويه” استهدفته قبل ثلاثة أيام صيغة منضبطة من التنظيم لفعالية شعبية وسياسية وبدون أي احتكاك أو خطابات استفزازية.

وتجمع أعضاء الحزب في باحة مسجد الجامعة الأردنية غربي العاصمة عمان، ورفعوا لافتات تضامنية مع المسجد الأقصى، وأخرى تدعم الوصاية.

ويبدو أن فكرة الحزب تتمثل في إظهار التباين في اختيار منطقة منعزلة، والتواجد فيها لا يعيق السير في الشارع العام.

والمرجح أن مقاصد الحزب في اختيار موقع وقفته التضامنية مع الشعب الفلسطيني، إبلاغ الرأي العام والسلطات ضمنا بتوفر أماكن للاحتجاج والتضامن السلمي في العاصمة عمان، بعيدا عن المواقع التي تتطلب إجراءات أمنية حادة ومكثفة وبصيغة تبدو حضارية وسلمية.

عاجل حزب إرادة من الشارع: لا سموتريتش ولا غفير بدنا نطرد السفير (صور) #عاجل #مدار_الساعة alsaa.net/article/237272

Image

Image

Image

Image

ولاحظ مراقبون بأن وقفة حزب إرادة نظمت بسلاسة، وبدون أي هتافات وشعارات صاخبة وبدون احتكاك، والأهم بدون إعاقة المرور بأي شكل من الأشكال، وفي إطار تقديم “نموذج متقدم” لكيفية تنشيط الوقفات الحزبية بعد الآن، بالرغم من أن حزب إرادة محسوب على الأحزاب الوسطية، والأقرب لأحزاب المنظومة والموالاة.

وفي سياق التباين تدلل الوقفة الاحتجاجية، اليوم الجمعة، بتنظيم حزب إرادة، على أن الوقفات التضامنية مع القضية الفلسطينية ليست حكرا للمعارضة، وميكروفونات الخطابة في التجمعات الحزبية ليست حكرا على تيار الإخوان المسلمين، أو الأحزاب القديمة الكبيرة.

وتلك “وقفة” بنكهة سياسية خاصة، فيها دلالات على أن حق التجمع للتعبير في الساحات العامة يعد ممكنا، وبخيارات متنوعة، وليس مرتبطا بضاحية الرابية، وقرب مسجد الكالوتي، حيث مكاتب السفارة الإسرائيلية أو في مقابل المسجد الحسيني وسط العاصمة عمان.

وقبل وقفته توسعت حملة تسريبات وشائعات بلا معنى أو توثيق أو أدلة ضد حزب إرادة، لكن قيادات الحزب وبينهم وزراء ونواب سابقون، وشخصيات معروفة، أصرت على تنظيم الوقفة التي تتباين في الشكل والمضمون، وموقع التجمع مع “المألوف” عند تجمعات المعارضة التقليدية.

امام مسجد الجامعة الأردنية.. وقفة حزب إرادة
الفكرة برأي بعض الخبراء كانت توفير “سابقة” أو تجربة تجيب على السؤال التالي: “كيف تتظاهر بدون مشكلات بعد أحزاب مرحلة تحديث المنظومة السياسية في البلاد؟”.

 وفي اعتصام “إرادة” أعلن المعتصمون رفضهم “لانتهاكات الاحتلال المتكررة على المسجد الأقصى المبارك” ودعمهم لصمود الشعب الفلسطيني، وللوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وأكد المتحدثون في الوقفة أن مواقف حزب إرادة “تنسجم مع مبادئ الشعب الفلسطيني في التحرير، حتى تحقيق مصيره على كامل ترابه، باعتبار أن القضية الفلسطينية هي قضية الأردن المركزية”.

وأكد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية على “التمسك بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية”، منددين بممارسات الاحتلال حيال الفلسطينيين، والتضييق عليهم بقيود غير مبررة.

رغم ذلك، تعرض الناشط النقابي بميول إسلامية ميسرة ملص، في تغريدة له تعقيبا على ما حصل مع حزب إرادة وتحدث عن “اعتصام بالرعاية الرسمية”.

 وألمح ملص إلى تسهيلات خاصة حظيت بها وقفة لحزب مدعوم، قوامها السماح بتعليق يافطات، وفتح أبواب معينة، وتفريغ ساحة المسجد، والسماح بطائرة تصوير “دارون” ونظام صوتيات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب