توقيف كاتب سيناريو في لندن إثر رسائل ضد المتحولين جنسياً يشعل جدلاً حول حرية التعبير في بريطانيا

توقيف كاتب سيناريو في لندن إثر رسائل ضد المتحولين جنسياً يشعل جدلاً حول حرية التعبير في بريطانيا
لندن: أشعل توقيف كاتب السيناريو غراهام لينهان في المملكة المتحدة، إثر نشره رسائل ضد المتحولين جنسيًا، الجدل مجددًا حول حرية التعبير في البلاد، حيث دعا رئيس الوزراء الشرطة، الأربعاء، إلى التركيز على القضايا “الأكثر خطورة”.
وقال الإيرلندي غراهام لينهان، المشارك في كتابة المسلسل الكوميدي الشهير “فاذر تيد” في تسعينيات القرن العشرين، إن شرطة لندن أوقفته في مطار هيثرو بعد وصوله من الولايات المتحدة على خلفية رسائل نشرها عبر منصة “إكس”.
وتقول الشرطة إنها أوقفته بتهمة “التحريض على العنف”.
في رسالة نُشرت في نيسان/أبريل، اتهم غراهام لينهان المتحولات جنسيًا اللواتي يستخدمن المساحات المخصصة للنساء بارتكاب “عمل عنيف”. كما دعا إلى لكمهن في المنطقة الحساسة.
وقال لينهان إنه عومل معاملة “الإرهابيين” لدى توقيفه في مطار هيثرو “على يد خمسة شرطيين مسلحين”.
وقال رئيس الوزراء العمالي كير ستارمر أمام البرلمان: “يجب أن نضمن تركيز الشرطة على المشاكل الأكثر خطورة”، مشيرًا على وجه الخصوص إلى الهجمات بالسكاكين والعنف.
وأضاف الزعيم العمالي: “لبلدنا تقليد عريق في حرية التعبير. أنا فخور جدًا به وسأدافع عنه دائمًا”.
وعلّق قائد شرطة لندن مارك رولي بأن الشرطيين في “موقف حرج”، ولا ينبغي أن يكونوا مسؤولين عن “ضبط النقاشات المسمومة حول الحروب الثقافية”، مشددًا على ضرورة “توضيح” القانون.
في وقت سابق الأربعاء، أعرب وزير الصحة ويس ستريتينغ عن “قلقه” إزاء الملاحقات القضائية التي تلت “تعليقات على الإنترنت”.
ويعتزم نايجل فاراج، زعيم حزب الإصلاح البريطاني (Reform UK) اليميني المتطرف، الذي من المقرر أن يلقي كلمة في جلسة استماع للكونغرس الأمريكي حول موضوع حرية التعبير، إثارة قضية غراهام لينهان. وحذّر في منشور عبر منصة “إكس” من أن “حرية التعبير مهددة في المملكة المتحدة”.
كما حصل غراهام لينهان على دعم من مؤلفة روايات هاري بوتر، جاي كي رولينغ التي واجهت بدورها، في مناسبات عدة، اتهامات بكراهية المتحولين جنسيًا. ووصفت في منشور عبر منصة “إكس” ما يحصل مع لينهان بأنه من أشكال “الشمولية”.
أما الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الذي يهاجم حكومة “حزب العمال” البريطانية بانتظام، فرأى أن المملكة المتحدة “دولة بوليسية”.
طُرحت مسألة حرية التعبير مرارًا في النقاشات العامة البريطانية خلال الأشهر الأخيرة، وغالبًا ما أثارتها قوى اليمين واليمين المتطرف.
كما تُناقَش هذه المسألة بالتزامن مع موجة توقيفات طالت أنصارًا لمجموعة “بالستاين أكشن” Palestine Action التي صنفتها الحكومة “منظمة إرهابية”.
(أ ف ب)