مقالات

جريمة ايران وذيولها: تفجير السفارة العراقية في بيروت 1981 بقلم نواف شاذل طاقة

بقلم نواف شاذل طاقة -المنبر الثقافي العربي والدولي

جريمة ايران وذيولها: تفجير السفارة العراقية في بيروت 1981
بقلم نواف شاذل طاقة
في مثل هذا اليوم من عام 1981، أقدمت أذرع إيران في لبنان على ارتكاب جريمة تفجير مبنى السفارة العراقية في بيروت. تسببت السيارة المفخخة التي قادها انتحاري قيل إن اسمه “أبو مريم” في انفجارها تحت مبنى الدائرة الصحفية في الطابق الأول من المبنى وبالتالي انهيار مبنى السفارة برمته واستشهاد وجرح العديد من الزملاء في الوزارة من بينهم 61 دبلوماسيا وموظفاً ومراجعاً، وجرح 110 آخرين. كان العم حارث طاقة، المستشار الصحفي في السفارة، ومساعدته السيدة بلقيس الراوي زوجة الشاعر نزار قباني من بين الضحايا الذين استشهدوا، إضافة إلى سفير العراق في لبنان عبد الرزاق محمد لفتة. كنت اعمل في نيودلهي حينها، وعدت إلى بغداد فور سماع نبأ الانفجار. عثرت فرق الإنقاذ على جثة العم حارث بعد انتظار ايام طويلة من الحادث، وأقيم له مجلس عزاء في بغداد. اذكر زارنا حينها مسؤول عراقي كبير وأخبرنا أن التفجير من تخطيط إيران الخميني ونظام حافظ الاسد في دمشق، وأن الأداة التي نفذت الجريمة هي حزب الدعوة العراقي. قادة حزب الدعوة من جانبهم يتفاخرون اليوم بعملية التفجير ويعتبرونها عملاً “جهادياً”. إلى ذلك، وفي سؤال مباشر عن جرائم التفجيرات التي نفذها حزب الدعوة، قال القيادي في الحزب، علي الأديب، وهو مواطن إيراني اسمه الحقيقي علي زندي، أصبح وزيراً للتعليم العالي في حقبة الاحتلال الأمريكي للعراق، إن “الذي حدث مثلاً ضد السفارة العراقية في بيروت كان العمل الاستشهادي الأول الذي قام به البطل الشهيد أبو مريم” (رابط الحديث في اول تعليق). أما القيادي في حزب الدعوة، باقر جبر صولاغ، وزير داخلية العراق الأسبق، فقد نقل عنه في مقابلة تلفزيونية قوله “إن الشهيد أبو مريم نفذ تفجير السفارة”، وكنت قد نشرت رابط حديث صولاغ في مناسبة سابقة، لكن يبدو أن جهةً ما حذفت الرابط في وقت لاحق. غير أن صولاغ عاد وتحدث في لقاءات تلفزيونية أخرى عن هذا الموضوع حيث اعترف في حديث له مع الصحفي العراقي حميد عبد الله في برنامج “وتلك الأيام” بأنه يعرف الانتحاري “ابو مريم” مضيفاً “كنا حركة المجاهدين نحن ذراع عسكري يترأسه السيد عبد العزيز الحكيم وكنا نتتبع أخبار بعضنا”!!
مازلت أتطلع إلى يوم يسود فيه القانون ربوع عالمنا العربي، وتتكشف فيه المزيد من الحقائق، ويساق الجناة الذي خططوا لهذه الجريمة النكراء إلى العدالة.. رحم الله شهداء العراق والأمة العربية في كل مكان.
صورة حارث طاقة الملحق الصحفي في السفارة الذي استشهد في التفجير وهو شقيق الوزير شاذل طاقة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب