ثقافة وفنونمقالات

هـل هـذا وقـتـه؟ الكاتب: زياد خدّاش

الكاتب: زياد خدّاش

هـل هـذا وقـتـه؟
الكاتب: زياد خدّاش

هل سيصدق العالم أن هذه الرسالة التي وصلتني من والدة وليد ورتاج الشرقاوي حقيقية؟؟
غزة يا عاشقة الكتب والحياة، لم تغير الإبادة المستمرة فيك شيئاً سوى أنها أثبتت أن هزيمة روحك مستحيلة.
(يسعد أوقاتك أستاذي أرجو أن تكون بخير قد يكون طلبي جريئاً بعض الشيء، لكن كتابك «أنف ليلى مراد» فقدته ابنتي مع كافة الكتب في بيتنا وكانت قد حصلت عليه قبل يوم واحد من بدء حرب الإبادة، لأنهم يريدون إعداد مراجعة قرائية له ما زالت حزينة على فقدانه، إن كان بالإمكان تزويدي به نسخة إلكترونية لتقرأه سأكون شاكرة جداً.
ابنتي عضو في نادي الكتابة الابداعية بمركز القطان الثقافي هي وأخوها، وكانوا سيعقدون نقاشا مع زملائها حول فكرته وماهيته، لذلك أنا مهتم أن أعيد لها جزءاً صغيراً مما فقدته.
كيف يمكن أن يستوعب العقل هذا؟ جوع وموت ومستقبل مجهول وبيت مهدم، وبنت في غزة تفكر في إكمال كتابة مراجعة لكتاب! ألا يمكن تأجيل ذلك؟ هل هذا وقته؟ أعرف علاقة غزة بحب الكتب والكتابة، هذا يمكن شرحه: شعب محاصر يبحث عن نوافذ للتنفس والإبداع، لكن ما قصة استمرار هذا الحب مع وجود حرب إبادة لا مثيل لها في تاريخ البشرية؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب