المحليّون جاهزون وبحثٌ عن أجانب… منافسة ثلاثية شرسة على اللقب

المحليّون جاهزون وبحثٌ عن أجانب… منافسة ثلاثية شرسة على اللقب
في الأول من شهر شباط المقبل تنطلق منافسات بطولة لبنان لكرة السلّة 2024 ـ 2025 بعد أشهر من التأجيل نتيجة العدوان الإسرائيلي على لبنان. موسم كان يبدو واعداً قبل التأجيل نتيجة عمل الأندية بشكل كبير على تدعيم تشكيلاتها، ولكن اليوم ستكون الانطلاقة بطيئة نسبياً على أن يرتفع المستوى تدريجياً
مرحلتا ذهاب وإياب، ثم نصف نهائي «فاينال4» فالسلسلة النهائية. بهذا النظام ستُلعب بطولة لبنان لكرة السلة للموسم الجديد، نظراً إلى ضيق الوقت، ولفترات التوقف الدولية الخاصة بالمنتخب اللبناني المُتأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2025 في السعودية، كما بطولات الأندية الإقليمية ومنها دورة دبي، وبطولة WASL التي يحمل لقبها نادي الرياضي بيروت.
وتحضيراً للموسم المرتقب، عملت ثلاثة أندية بشكل استثنائي في محاولة للفوز باللقب المحلي، وهي الرياضي، والحكمة وبيروت فيرست كلوب.
الرياضي خسر لاعبيه الأجانب بعد تأجيل انطلاق البطولة نتيجة العدوان الإسرائيلي، فرحل البوسني علم الدين كيكانوفيتش إلى قطر، والأمريكي جوناثان سيمونز وجد له فرصة خارجية. ولكن بطل لبنان وآسيا وWASL الموسم الماضي لا يزال الأوفر حظاً للاحتفاظ بلقبه. النادي البيروت تحت قيادة المدرب أحمد فران دعم صفوفه قبل يومين بصانع الألعاب إدغار سوسا، الذي سيلعب إلى جانب علي منصور ووائل عرقجي، بعد أن يعود الأول من تجربة احترافية في قطر، والثاني من تجربة احترافية على أعلى مستوى مع نادي دبي. وأكد المدرب فران أن عرقجي سيعود في مرحلة انطلاق الدوري المحلي ليكون مع الفريق في المنافسات. ويحافظ الرياضي على تشكيلته المدججة بالنجوم مع كريم زينون وهايك غيوكوجيان وأمير سعود والمخضرم إسماعيل أحمد وغيرهم من اللاعبين الجاهزين للدفاع عن اللقب المحلي، والمنافسة خارجياً. ويبقى التحدي الكبير هو إيجاد لاعبين أجانب على مستوى عالٍ في المراحل المتقدمة من البطولة المحلية والدورات الخارجية، في محاولة للحفاظ على الألقاب والتأهل مجدداً إلى كأس القارات للأندية التي مثّل فيها الرياضي السنة الماضية قارة آسيا.
منطقياً وعلى الورق ستكون المنافسة بين الرياضي والحكمة وبيروت
من جهته يمني نادي الحكمة النفس بالفوز باللقب. النادي البيروتي الآخر وصل إلى النهائي الموسم الماضي بعد 8 سنوات على الغياب، ولكنه خسر أمام الرياضي. حاول الحكمة بناء فريق قادر على التتويج، فتعاقد مع الياس زوروس مدرباً للفريق وأجانب على أعلى مستوى، ولكن تأجيل البطولة والحرب دفعت بالمدرب واللاعبين ترك النادي، فعاد إلى البناء مجدداً في الأسبوعين الأخيرين، وتعاقد مع المدرب جورج جعجع الذي فاز عام 2021 باللقب مع الرياضي بيروت، وهو يعمل اليوم مع تشكيلة تضم أحمد إبراهيم وكريم عز الدين وجيرار حديديان وعمر جمال الدين وغيرهم من اللاعبين القادرين على الذهاب بعيداً. واذا ما تمكن جعجع وجهازه الفني من التعاقد مع لاعبين أجانب مميزين سيكون الفريق قادراً على الذهاب بعيداً في بطولة لبنان، كما بطولة WASL. والأكيد أن جعجع ـ الذي يعتبر أصغر مدرب حقق لبطولة لبنان بعمر 26 سنة ـ يعيش ضغطاً كبيراً من جمهور النادي الأخضر المتعطش للبطولات.
الفريق الثالث المنافس على اللقب المحلي هو بيروت فيرست كلوب. الفريق المستقر والذي فرض نفسه منافساً على اللقب في السنوات الأخيرة، تعاقد مع مدرب الحكمة السابق، ومدرب منتخب البحرين الحالي جاد الحاج، بعد رحيل مدربه جو غطاس إلى ليبيا لخوض تجربة احترافية جديدة. الحاج صاحب الإنجازات مع منتخب لبنان يعرف لاعبي بيروت جيداً، فهو واجههم الموسم الماضي في نصف النهائي ووضعهم خارج البطولة. يمتلك بيروت تشكيلة لبنانية مميزة مع علي حيدر وسيرجيو الدرويش وعلي مزهر وغيرهم، وهو بحاجة إلى أجانب على مستوى عالٍ ـ خاصة في حال وصل إلى نصف النهائي ـ للمنافسة أقله على المركزين الأول والثاني والتأهل إلى بطولة WASL الموسم المقبل والتي تعتبر هدفاً رئيسياً للنادي البيروتي الطامح.
منطقياً وعلى الورق ستكون المنافسة بين هذه الأندية الثلاثة، على أن تحاول أندية هومنتمن والشانفيل والأنطونية، ولما لا، هوبس والانترانيك المنافسة للدخول إلى «المربع الذهبي». ومعظم الأندية اللبنانية أطلقت تحضيراتها، على أن تكثفها بعد عطلة الأعياد.
الموسم السلوي سيكون منتظراً، وشهر كانون الثاني سيكون حافلاً على مستوى اللاعبين الأجانب خاصة من جهة الرياضي والحكمة، على اعتبار أن كل نادٍ سيسعى إلى التوقيع مع أبرز اللاعبين بهدف الفوز باللقب.