مقالات

شَهرَزاد والرَجُلُ العَجيب

شَهرَزاد والرَجُلُ العَجيب

مَحمود الجاف


مَولاي الحَبيب
سَأروي لكَ قِصَة الرَجُل العَجيب . من الماضي القَريب
كانَ يحملُ في قَلبه الدُنيا والعِراق . اِحتَضَنَ الفَقير وَالمِسكين وَالغَريب
وفي الزَمَنِ الذي حَكَمَ فيهِ . كانَ لِلجُرحِ الطَبيب .
عَن وَصفهِ تَعجزُ الكَلِمات . وَتَنهَمِرُ الدُموع وَيَعلو النَحيب .

لما تَذَكرتُ . بَينَ ما كُنا وَكان . وَما حصَلَ في هذا الزَمان . وَكَيفَ تَغَيَرَت الشعوبُ وَالأوطان . أصبَحَت البُيوت سِجنا والمَقابِرُ مَأوى . وَالقتلُ صارَ بِفَتوى . بِدينِهم هيَ تَقوى . وَمَرَة أُخرى خانوا العُهود . فدَخَلَ ابن آوى وَكرَ الأُسود وَقَيَدَها بِقيود . والآنَ عَليها يَسُود .

هذا هو الحال بعدهُ بِاختِصار . الدِماء تَجري كَأنهار . بَينَما كانَت تَملأ الأرض الزُهور . هيَ الآنَ بارود وَسَواد وَقُبور . هذا الذي جَرى بَعدَ اغتِيالِ الرَجلُ الغَيور . الذي كانَ إذا وَطأت قَدماهُ الأرضُ تَمور .

ياسادة ياكرام : انتَهى وَقت الكَلام وَلكُم مني السَلام

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب