فلسطين

المسيحيون الأرثوذكس يحتفلون بسبت النور في القدس

المسيحيون الأرثوذكس يحتفلون بسبت النور في القدس

القدس: احتشد الآلاف من المسيحيين الفلسطينيين والزوار من مختلف أنحاء العالم في البلدة القديمة بالقدس للاحتفال بسبت النور وسط وجود مكثف للشرطة الإسرائيلية أثار غضب الكنائس.

وعادة ما يجتذب الاحتفال الذي يعود إلى ألفي عام، والذي يرمز إلى قيامة المسيح، أعدادا غفيرة إلى كنيسة القيامة في الحي المسيحي بالبلدة القديمة في القدس، حيث يعتقد المسيحيون أن المسيح قد دُفن.

لكن الشرطة الإسرائيلية حدت عدد المشاركين في الطقوس بقدر كبير هذا العام، وأرجعت ذلك إلى مخاوف تتعلق بالسلامة.

وبعد ساعات من الترقب، خرج بطريرك القدس للروم الأرثوذكس من القبر الفارغ المغلق حاملا شمعة مضاءة، وهو طقس يعتبره المسيحيون معجزة سنوية في سبت النور الذي يسبق عيد القيامة ويطلقون عليها اسم “فيض النور”.

ومرر المصلون نيران الشموع من شخص إلى آخر ليضيئوا الكنيسة المظلمة وسط هتافات الحشود وقرع الأجراس.

وعلى عكس السنوات السابقة، عندما احتشد ما يصل إلى عشرة آلاف مسيحي في الكنيسة، لم يسمح سوى لنحو 1800 مصل فقط بالدخول إلى الكنيسة هذا العام وبقاء 1200 آخرين بالخارج.

وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية: “هذه الأرقام تستند إلى تحليل مهندسي السلامة”. وشكك بيان صادر عن بطريركية الروم الأرثوذكس في استنتاجات المهندسين.

وأقامت الشرطة الإسرائيلية نقاط تفتيش عند المدخل المؤدي إلى البلدة القديمة المحاطة بالأسوار وداخلها، مما حال دون وصول آلاف الأشخاص إلى الكنيسة.

واحتج الزوار والسكان المسيحيون في البلدة القديمة على الانتشار الكبير لقوات الشرطة. وقالت كريستينا كورت (25 عاما)، وهي من سكان البلدة القديمة: “هذا عيدنا ويجب أن نشعر بالراحة أثناء الاحتفال بدون حواجز وعنف ضد النساء والشباب والأطفال”.

وعلى بعد خطوات من الكنيسة، قام شادي دبابنه، الذي لم يتمكن من العبور مع عائلته، بإطلاق بث مباشر على مواقع التواصل الاجتماعي للاحتفال عبر هاتفه المحمول.

وصاح في الفيديو قائلا: “كنا على وشك الوصول”، وتجمع الناس حوله أمام الشاشة الصغيرة.

وبعد دقائق عجّ الزقاق الضيق بالهتافات والتصفيق، بينما كان الشباب يتسابقون عبره لتوزيع النور المقدس ومن خلفهم موكب لفرق موسيقية.

(رويترز)

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب