مقالات

مشافي غزة وعلى العالم ان يبدي بقية من الانسانية لوقف هذه المجازر بقلم الكاتب مروان سلطان-فلسطين

بقلم الكاتب مروان سلطان-فلسطين

 

مشافي غزة وعلى العالم ان يبدي بقية من الانسانية لوقف هذه المجازر

 

بقلم الكاتب مروان سلطان.    فلسطين

3.1.2025

————————————-

في ظل العدوان الهمجي للاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة ، وتحت عباءة التستر وراء الحرب على على الارهاب ، والافراج عن الرهائن الاسرائيلين لدة حركة حماس، يشن هذا الاحتلال عدوانا شرسا على مستشفيات قطاع غزة ، والحركة الطبية الانسانية في قطاع غزة. لقد كانت الصدمة عالية جدا من استهداف  القطاع الطبي الفلسطيني في قطاع غزة بدءا من مستشفى الشفاء منذ بدء هذه الهجمة العدوانية على الفلسطينين في القطاع في اكتوبر 2023 ومرورا باستهداف باقي المشافي والمراكز الطبية في القطاع. وجه الاحتلال الاسرائيلي اتهاماته بان المشافي في قطاع غزة بانها مقرات لحركة حماس، وتارة اخرى وجهت الاتهام بان حماس تقيم الانفاق تحت المشافي وكانت قيادات حماس تقيم في هذه الانفاق اثناء شن الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة. وعملت اسرائيل جل ما تستطيع واقامت الحفريات وقامت بالتفتيش في المشافي ليثبت عدم وجود اي من هذه الادعاءات في تلك المشافي.

تترسخ في اذهان الناس في كل بقاع الارض ان المشافي ، هي مراكز امنة وانها محمية من القانون الدولي الانساني ، وهذه المشافي تقدم العلاج لكل المحتاجين للعلاج. اذا تمركز حول المشافي اعداد كبيرة تعد بالالاف من المواطنين الذين باتوا ينشدون الامن والامان من ويلات الحرب. ولكن تحت ذريعة ان حركة حماس تختبئ في هذه المشافي هاجمت قوات الاحتلال المشافي واوقعت خسائر بشرية كبيرة ، وقامت بتعريض المرضى الى الخطر الشديد التي مس حياة البعض منهم.  لقد تحلت الطاقم الطبية الفلسطينية بالشجاعة منقطعة النظير امام همجية العدوان وهذا الجحيم الذي تواجهه المشافي والمراكز الطبية الفلسطينية في قطاع غزة. 

المجازر التي تعرضت لها المشافي تعتبر سابقة في التاريخ، اودت بالالاف من المواطنين النزلاء الذين يتلقون العلاج وهؤلاء الذين اتخذوا من المشافي مراكز ايواء للاحتماء من جحيم الحرب التي يشنها الاحتلال على غزة. لقد كانت المجازر في المشفى المعمداني ، ومشفى الشفاء ، وكمال عدوان والمشافي الاخرى  جريمة بشعة وجريمة حرب ضد الانسانية والتي تتطلب التدخل العاجل من المنظومة الدولية التي تعني بالرعاية الصحية ، لان هذه الحرب استهدفت فيما استهدفت الرعاية الصحية في قطاع غزة واصابتها بالعجز والشلل.

يعتبر استهداف المشافي والمنظومة الصحية والتي باتت تعاني من الشلل التام استكمالا لسقوط المنظومة الحياتية في قطاع غزة، والتي تم استهدافها من قبل الاحتلال الاسرائيلي لخلق بيئة طاردة للحياة في قطاع غزة.

ان استمرار المذبحة التي يمارسها الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين، وكذلك خلق بيئة طاردة للحياة  في غزة ، ما كانت لتكون لولا ان الاحتلال يعتبر نفسه خارج دائرة العقاب وانه امن من الحساب على كل الجرائم التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني. استمرار الجرائم بحق الشعب الفلسطيني بات رصيدا اضافيا للاحتلال الاسرائيلي، فعندما يحتل الجيش الاسرائيلي تصبح الخدمات المختلفة  للشعب الفلسطيني من مسؤوليته التي يجب الاستمرار في تقديم تلك الخدمات بموجب الاعراق والقوانين الدولية. اما قيام الجيش بحرق وتدمير هذه المرافق واستهداف الطواقم الطبية والخدمات المساندة الصحية الاخرى فانه لا يمكن وصفها الا بالهمجية التي يتحلى بها الاحتلال في احتلاله لقطاع غزة، والمطلوب من المجتمع الدولي ان يبدي موقفا من بقايا الانسانية وان لا يقف عاجزا عن الوقوف متفرجا امام تلك المذابح الانسانية، ويتداعى الى وقفها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب