جهود لتأهيل مطارات يمنية: واشنطن تبحث عن بدائل لـ«الحاملات»
جهود لتأهيل مطارات يمنية: واشنطن تبحث عن بدائل لـ«الحاملات»
صنعاء | جدّد الطيران الأميركي والبريطاني عدوانه على اليمن، مستهدفاً مساء أمس صنعاء ومحافظة عمران، بعد أيام من هجوم شنّته قوات صنعاء على حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» شمال البحر الأحمر. واستهدف العدوان منطقة جربان الواقعة في نطاق مديرية سنحان جنوب العاصمة، بغارتين، ومديرية حرف سفيان الواقعة في نطاق محافظة عمران شمال صنعاء، بخمس غارات. ويقول مصدر محلي في محافظة عمران، لـ»الأخبار»، إن «العدوان الذي طاول مديرية حرف سفيان استهدف معسكر الجبل الأسود ومحيطه»، مؤكداً أن «المعسكر مهجور منذ عام 2017، جراء استهدافه بعشرات الغارات من قبل الطيران السعودي والإماراتي حينذاك».
وعلى رغم ذلك، ذكرت «القيادة المركزية الأميركية، في بيان، أن قواتها «نفّذت عدة ضربات دقيقة ضد منشآت تخزين أسلحة تقليدية متقدّمة تحت الأرض تابعة للحوثيين، داخل الأراضي التي يسيطرون عليها في اليمن»، مضيفة أن «المواقع التي تعرّضت للاستهداف استُخدمت من قبل الحوثيين لشن هجمات ضد السفن الحربية التابعة للبحرية الأميركية، والسفن التجارية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن». وتطرّقت القيادة إلى الهجوم الذي شنته قوات صنعاء على «هاري ترومان» الإثنين الماضي، بواسطة صواريخ باليستية مجنحة وطائرات مسيرة، وكان الثالث في غضون أسبوعين، قائلة إنه لم تقع أي إصابات في صفوف الأفراد أو أضرار في المعدات من جرائه.
العمل جارٍ لإعادة تأهيل 3 مطارات في شرق اليمن لتخفيف الاعتماد على الحاملات
وفي ظل تصاعد العمليات اليمنية ضد الوجود العسكري الأميركي في البحر الأحمر، بدأت واشنطن البحث عن خيارات بديلة لحاملة الطائرات في البحر الأحمر. ونقلت مصادر مقربة من حكومة صنعاء عن مصادر وصفتها بالديبلوماسية قولها إن «واشنطن بحثت مع الاحتلال الإسرائيلي إمكانية استخدام مطارات أنشأتها الإمارات في عدد من الجزر اليمنية كقواعد مساندة، منها مطار جزيرة عبد الكوري الواقع في نطاق أرخبيل سقطرى في المحيط الهندي».
وفيما يجري العمل على قدم وساق لاستكمال مطار جزيرة عبد الكوري، تسعى واشنطن إلى توسيع نطاق انتشار طائراتها خشية استهدافها من القوات اليمنية، وهي تحاول، انطلاقاً من ذلك، استخدام مطارات في شرق اليمن. وأشارت المصادر إلى الإعلان المفاجئ من جانب الحكومة الموالية للتحالف السعودي – الإماراتي، عن عودة العمل بثلاثة مطارات شرقاً، هي: الريان في محافظة حضرموت، وعتق في محافظة شبوة، والغيضة في محافظة المهرة. وفي الوقت الذي أكدت فيه هذه التحركات مستوى التنسيق بين العدوان الأميركي – البريطاني وحكومة عدن، إلا أنها عكست أيضاً حجم المأزق الذي تعيشه البحرية الأميركية، بعد تصاعد الهجمات اليمنية ضدها في البحر الأحمر وخليج عدن.
اخبار