بدعوة من الجزائر وروسيا مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة حول أطفال فلسطين
بدعوة من الجزائر وروسيا مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة حول أطفال فلسطين
عبد الحميد صيام
الأمم المتحدة-
يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة الساعة الثالثة من بعد ظهر الخميس بناء على طلب من رئيس المجلس لشهر كانون الثاني/ يناير، السفير الجزائري عمار بن جامع، والممثل الدائم لروسيا فاسيلي نيبينزيا، لبحث موضوع الأطفال الفلسطينيين وما يتعرضون له من انتهاكات على يد قوات الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وقد علمت “القدس العربي” من مصادر دبلوماسية، أن موظفا رفيعا من الأمانة العامة سيقدم إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول الأضرار التي لحقت بالأطفال الفلسطينيين في ظل تدهور الأوضاع الصحية والغذائية والتعليمية في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة. وعند سؤال “القدس العربي” للمصدر الدبلوماسي ما إذا كانت السيدة فرجينيا غاميا، ممثلة الأمين العام للأطفال والنزاعات المسلحة، ستقدم إحاطة في الجلسة، أكد أنها لن تشارك، “فهي تتكلم عن كل الأطفال إلا أطفال فلسطين”. وقال: “سيكون هناك إحاطة من مكتب منسق الشؤون الإنسانية”.
وتأتي هذا الجلسة الطارئة بالتزامن مع قيام قوات الاحتلال بشن عملية عسكرية واسعة في منطقة جنين ومواقع أخرى مثل بلدة بورين ومخيم شعفاط في الضفة الغربية المحتلة، وقتل 12 فلسطينيا وجرح أكثر من 30 بينهم أطفال.
وكان نائب المتحدث الرسمي للأمين العام، فرحان حق، حذر من تدهور الوضع في جنين بالضفة الغربية، وتلا بيانا صادرا عن مكتب منسق الشؤون الإنسانية جاء فيه: “إن العملية الجارية التي تقوم بها القوات الإسرائيلية في جنين تعرض سلامة الناس ورفاهيتهم للخطر، في حين تدمر البنية التحتية الأساسية مثل الطرق والكهرباء وأنابيب المياه. وبحسب التقارير فقد قُتل عشرة أشخاص وأصيب العشرات”.
وقال البيان: “منذ أمس، انقطعت إمدادات المياه وشبكة الكهرباء عن مستشفى جنين الحكومي. ويعتمد المستشفى على احتياطيات المياه المتناقصة من خزانات الطوارئ التي تم تركيبها قبل أسابيع فقط استعدادا لمثل هذه المواقف، من خلال تخصيص من صندوق المساعدات الإنسانية للأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي يديره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. ويستعد شركاؤنا لإعادة تعبئة احتياطيات المياه والوقود في المستشفى بمجرد تأمين الوصول إلى المنشأة”.
ومن جهة أخرى، يعقد مجلس الأمن في الجلسة الصباحية اجتماعا مخصصا للتعاون بين الأمم المتحدة والجامعة العربية. كما سيعقد يوم 28 كانون الثاني/ يناير الجاري، جلسة بدعوة من الجزائر لبحث الوضع الخطير المترتب على قرار إسرائيل بحظر كافة أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والترتيبات التي ستقوم بها الأمم المتحدة عند دخول القرار الإسرائيلي مجال التنفيذ.
“القدس العربي”: