مقالات
الجواب ما تراه من ترامب والصهاينة لا ما تسمعه فقط بقلم الاستاذ الدكتور عبدالخالق الختاتنة -استاذ جامعي –
بقلم الاستاذ الدكتور عبدالخالق الختاتنة -استاذ جامعي -

الجواب ما تراه من ترامب والصهاينة لا ما تسمعه فقط
بقلم الاستاذ الدكتور عبدالخالق الختاتنة -استاذ جامعي –
اشفق عليهم كثيراً و هم يتنقلون بين الاستدارات، اشفق عليهم كثيراً و هم يحاولون ايهام الناس ان يصدقوا ، بما هم غير مصدقين ، وهم انفسهم غير مصدقين انفسهم ، حاولوا ان يكونوا قادة للرأي العام، لكنهم ما قادوا راي انفسهم ، خاضوا غمار مواضيع كبيرة و مواضيع مصيرية ، لكنهم لم يكونوا قادرين على اعطاء الوصف الحقيقي ، و لم يكونوا قادرين على فك شفرة جزئية بسيطة ، اشفق عليهم من ذواتهم ، التي لو و ضعوها امام مرآة لبكت ونحبت كثيراً ، ولو قدر للمرآة ان تتحول إلى كائن حي حقيقي ، لصفعتهم على وجوههم الف الف صفعة ، لكنهم كابروا ، الاشكالية انهم كانوا و لا زالوا اقلام بلا انامل ، وجثث رجال بهيئة عبيد ، الكيف كيف اثقل و ضلل إلامة ، إشكالية ان الأمور تدار في فلك الخسارة والربح الذاتية ، حتى و نحن في صلب العناوين الكبيرة ، العناوين كبيرة لكن المعالجات خاسرة ، خاسرة و ملتفة ، خاسرة و كاذبة ، الجميع يعلم فيما يتعلق بغزة اين كان القوم ؟؟ و ماذا طلبوا من نتنياهو؟؟ و ماذا قالوا إلى بلينكن؟؟ وكيف كان خطاب الداخل؟؟ و كيف كان خطاب الخارج ؟؟ خطابات النفخ بثوب التحريض كانت إلى الأمس القريب في عالم آخر ، وفي اتجاه آخر كانت تنفخ ضد الصادقين المطالبين برجولة موقف ، و رجولة انتماء ، و رجولة الهم المشترك ، و رجولة اعتبار الكيان الصهيونى غاشم لا مواثيق ولا عهود له ، نفخت و حرضت و اتهمت ، ضد من اعتبروا قضية غزة قضية عربية ، و طالبوا بالوقوف ضد إسرائيل ، اليوم تبدلت و تعدلت ، لو دعمت غزة ضد العدوان ، لكانت النتائج مختلفة ، و لكان الخطاب مختلف ، و لكانوا هم مختلفون ، الدول التي لا تعتمد على شعوبها سوف تفرط باقصى سرعة ، الجيوش التي تكون جيوش أنظمة سوف تفرط سريعاً ، و المدافعين عن فرط الإفراطة سوف يفرطون بسرعة الغزال ، المعادلة من الأساس مغلوطة و عرجاء و فارطة ، والجواب ما تراه من ترامب والصهاينة لا ما تسمعه فقط .