مقالات

المقاومة التي انتصرت في غزه ، لن تعبأ بهلوسات ترامب . الدكتور غالب الفريجات

الدكتور غالب الفريجات

المقاومة التي انتصرت في غزه ، لن تعبأ بهلوسات ترامب .

الدكتور غالب الفريجات

واهم فرعون الولايات المتحدة الأمريكية المدعو ترامب في تصريحاته آلإمبريالية الصهيونية بطلب ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة لكل من الاردن ومصر ، وكأني به لم يكن في وعيه اثناء العدوان على غزة ولمدة خمسة عشر شهرا ،لم يترك فيها الجيش الصهيوني نوعا مما تنتجه آلة الدمار الامريكية من اسلحة إلا واستخدمها مرتزقة الكيان في مواجهة ابطال المقاومة في غزة العز .

لقد دمرت المقاومة فخر الصناعة الصهيونية ، ودمرت كل ما نسجته الصهيونية حول هذه الانواع من الاسلحة التي تنتجها مصانعه ، وأزالت كل ما حاولت زرعه في الاذهان ، وخاصة العربية بانها تملك اقوى جيش في المنطقة ، لا بل في العالم ، هذا الجيش الذي لا يقهر ، والذي لا يصنف إلا مجموعات لا تعرف من فنون القتال الا حجم الدمار الذي تحدثه على الارض ، متجاوزة كل اخلاقيات الحروب التي تسعى ان لا تستهدف طفلا او امرأة او شيخا …فهذه من الأخلاقيات التي لا تفهمها الا الجيوش التي تملك عقيدة قتالية ، وليسوا مرتزقة وقطاع طرق .

الصهيونية فقدت بريقها ، وانكشفت حيلها والاعيبها ، ولم يعد العالم تنطلي عليه كل القصص التي تتكئ عليها السردية الصهيونية،فباتت قطاعات من العالم ترى ان الهولوكست من نسج الخيال الصهيوني الذي تريد من خلاله ابتزاز العالم ،وان ما تقوم به من جرائم في حق الشعب الفلسطيني يفوق كثيرا ما تدعيه ما حصل لليهود علي يد هتلر ،وانها اي الصهيونية كانت شريك فعلي واساسي مع النازية الصهيونية ،وقد تجاوزتها في اجرامها فيما قامت وتقوم به في فلسطين وشعبها ،وان القضية الفلسطينية تفضح بشكل جلي وواضح التحالف الصهيوني الامبريالي ضد البشرية على وجه العموم .

ما افرزته معركة طوفان الاقصى كبير جدا على الصعيدين الفلسطيني والعربي من جهة ، والكيان الصهيوني من جهة اخرى ، وهو بالتاكيد إيجابي لصالح القضية الفلسطينية ، وسلبي باتجاه وجود الكيان كحركة عنصرية توسعية على ارض فلسطين فيه الكثير من المؤشرات على ان هذا الكيان الى زوال لا محالة ، فالمقاومة التي صمدت واوقعت خسائر كبيرة تجاوزت خسائر العدو العسكرية وقد شملت كل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في هذا الكيان ، ومبدأ عقيدة الوجود لدي العديد من اليهود الصهاينة الذين تزعزعت لديهم ما وعدتهم به الصهيونية من توفير الامن والامان لمرتزقة المهاجرين .

امام هذا الواقع لمخرجات طوفان الاقصى يخرج المعتوه ساكن البيت الابيض بفكرة ترحيل الفلسطينين ابناء قطاع غزة ،مما يؤكد ان ساسة امريكا يعيشون في اوهام القوة امام ارادة الشعوب ، وتحديدا امام ارادة وايمان ابناء القطاع حاضنة ومقاومة ،والذين حققوا هذا المنجز العظيم ، واصروا علي البقاء في ارضهم وليس هناك من قوة في الكون تجبرهم على ترك هذه الارض ،فهم يعلنون صبحا ومساءا حد الموت ولن يغادروا خارج القطاع ، فكيف بمن حقق النصر في المواجهة يمكن ان يقبل ان يخسر امام غطرسة مهرج عالمي مثل ترامب شيء غير معقول في ابجديات السياسة إلا في عقلية ساسة امريكا الذين ما دخلوا معركة الا وهربوا يجرون أذيال الخيبة .

في حالة المواجهة مع تصريحات ترامب على الرغم من قناعتنا ان المقاومة قادرة على افشال تهيؤات ترامب واحلام سياسيي الكيان من اليمين المتطرف إلا اننا نرى في واجب خلق جبهة عربية جماهيرية على امتداد الوطن العربي لرفض هذه الافكار والتوجهات العدوانية الامريكية ، ومن اجل تعزيز صمود ابناء غزة شعبا ومقاومة ،الذين سطروا مواقف بطولية في الصمود والمواجهة ، وفي الوقت نفسه قطع الطريق على بعض القيادات العربية الرسمية المرتجفة ان لا تقدم اي نوع من التنازل تصب في مصلحة الادارة الامريكية ولنا في موقف الرئيس الكولومبي نموذجا في تلقين ترامب درسا في صلابة الموقف ، ورفض عنتريات ترامب اذا استهدف اعادة المهجرين الكوبيين .

امتنا بجماهيرها الملتزمة بدعم المقاومة قادرة ان تحدث تغييرا جوهريا في الموقف السياسي الدولي إن حشدت قواها ، وهنا على الاحزاب السياسية بكافة مشاربها الوطنية والقومية واليسارية والاسلامية ان تكون في خندق دعم المقاومة وشعب فلسطين في عموم الارض الفلسطينية الذي يواجه آلة العدوان الصهيوني مدعوما من اعتى قوة امبريالية عالمية لا تستطيع تحقبق ايا من اهدافها امام الشعوب الحية المناضلة والمكافحة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب