تحقيقات وتقارير

كارثة الإبادة البيئية في غزة.. الوجه الآخر للحرب التي دمرت فيها “إسرائيل” مستقبل أجيال من الفلسطينيين

كارثة الإبادة البيئية في غزة.. الوجه الآخر للحرب التي دمرت فيها “إسرائيل” مستقبل أجيال من الفلسطينيين

تسببت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأدت لاستشهاد أكثر من 60 ألف إنسان وإصابة نحو 100 ألف آخرين/ في تدمير واسع للبنية البيئية في القطاع، مما دفع بعض الخبراء لوصف ما حدث في قطاع غزة على مدار 15 شهراً بـ”الإبادة البيئية” (Ecocide) وشكلاً من أشكال جرائم الحرب.

ولا تقتصر آثار الكارثة البيئية التي تسببت بها آلة الحرب الإسرائيلية على الحاضر فقط، بل تمتد لتشكل خطراً مستقبلياً على الأجيال القادمة، حيث تم تدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، وتلويث الموارد المائية وتدمير النظم البيئية والتنوع البيولوجي، وتعريض السكان لمستويات غير مسبوقة من التلوث البيئي والصحي وانتشار الأمراض المعدية.

ويستخدم معهد القانون الأوروبي مصطلح “الإبادة البيئية” كاختصار للتدمير البيئي، والذي يعني “تدمير البيئة وإتلافها بأي ثمن”. وتم طرح هذا المصطلح أول مرة من قبل أستاذ علم الأحياء الأمريكي آرثر دبليو جالستون أثناء حرب فيتنام، حيث قام الجيش الأمريكي باستخدام مبيدات أعشاب قاتلة مثل “العامل البرتقالي” Agent Orange لتدمير النباتات والمحاصيل في فيتنام، كجزء من “برنامج الحرب السامة”، أو عملية “رانش هاند” ما بين عامي 1962 و1971 لإخضاع السكان. وهو ما تسبب لاحقاً بكارثة صحية مرعبة، حيث بلغت أعداد القتلى أو المشوهين 400 ألف إنسان بحسب السلطات الفييتنامية، إضافة إلى 500 ألف من الأطفال ممّن ولدوا بعيوب خَلْقية على مدار العقود التالية.

عربي بوست

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب