استشهد طارق خليل حلاوة (44 عاما) وأصيب آخر، الأربعاء، جراء قصف إسرائيلي شرقي مدينة رفح، بينما سمع صوت انفجار قوي، ناتج عن نسف الجيش الإسرائيلي منزل أحد المواطنين في حي تل السلطان.

وفي اليوم الـ25 من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجددا بالسيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه، فيما أعلنت وزارة الخارجية المصرية، أن القاهرة تعتزم تقديم تصور لإعادة إعمار قطاع غزة يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه.

كرر ترامب، في مؤتمر صحافي مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، تأكيد خطته بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة، فيما أعرب الأخير عن أنه سيفعل ما فيه مصلحة لبلاده، داعياً إلى “تنفيذ هذا الأمر بما يخدم مصلحة الجميع”.

وهدد ترامب بـ”فتح أبواب الجحيم” إذا لم يتم إطلاق الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة “بحلول الساعة 12 ظهرا يوم السبت” المقبل.

وتصاعدت الاتهامات من قبل عائلات الأسرى الإسرائيليين لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بأنه يعرقل الصفقة من خلال عدم المضي قدما إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

وسار نتنياهو، على خطى المهلة التي حددها ترامب، لحركة حماس بإطلاق سراح كل المحتجزين الإسرائيليين، ظهر السبت المقبل، وإلا عودة الحرب على قطاع غزة. وعلى إثر هذا، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه حشد قوات إضافية بما في ذلك الاحتياط في منطقة القيادة الجنوبية قرب قطاع غزة “استعدادا للسيناريوهات المختلفة”.

وفي محاولة لاحتواء الموقف، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي إلى المنطقة من المتوقع أن يزور كلاً من إسرائيل وقطر خلال الأسبوع الحالي، وذلك قبل وصول وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إلى إسرائيل، مساء السبت، في أول رحلة له إلى المنطقة.

ويأتي ذلك، في وقت تواصل إسرائيل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، منذ الإعلان عن الهدنة في الـ19 من شهر كانون الثاني/يناير الماضي، خرقت قوات الجيش الإسرائيلي وقف إطلاق النار مرات عديدة متسببة في سقوط عدد من الشهداء والجرحى.

وقال مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، منير البرش، إن عدد الشهداء برصاص واعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة؛ منذ بدء سريان وقف إطلاق النار والتهدئة، ارتفع إلى 119 شهيدا، بينما أصيب 822 مواطنا بجراح متفاوتة.