الضفة تحت النار: اقتحامات يومية واعتقالات وتصاعد اعتداءات المستوطنين

الضفة تحت النار: اقتحامات يومية واعتقالات وتصاعد اعتداءات المستوطنين
تشهد الضفة الغربية في الفترة الأخيرة تصعيدا كبيرا في عمليات الاحتلال واعتداءات المستوطنين، ما يفاقم الوضع الإنساني ويهدد بمزيد من التوتر والانفجار في المنطقة.
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ اقتحامات واسعة النطاق بشكل يومي في معظم مدن وبلدات الضفة الغربية، تزامنا مع تصعيد غير مسبوق في اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم، تحت حماية الجيش الإسرائيلي.
ففي محافظة جنين، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها، وقرية فقوعة شمال المدينة، حيث انتشرت قوات المشاة داخل الأحياء السكنية وأطلقت قنابل الصوت، وسط استمرار الحملة العسكرية على جنين منذ 101 يوم، تخللتها عمليات دهم واعتقالات واشتباكات مع الشبان.
أما في مدينة نابلس، فقد تجددت المواجهات في بلدة بيتا وقرية دوما جنوب المدينة، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال الأخيرة وأطلقت قنابل الغاز السام، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة. وفي وقت متأخر من الليل، هاجم مستوطنون قرية دوما، وطعنوا شاباً في ظهره وأضرموا النار في أراضٍ زراعية.
وفي مدينة طوباس، اعتقلت قوات الاحتلال شابا من بلدة طمون جنوبي المدينة، بينما شهدت مدينة طولكرم حملة اعتقالات جديدة، طالت الشاب خالد أبو هنطش في دوار جمال عبد الناصر، ضمن عدوان مستمر على المدينة منذ أكثر من 81 يوما.
كما شملت الاقتحامات بلدات عدة في مدينة رام الله، وسط مداهمات للمنازل واعتقالات عشوائية، ما يزيد من حالة التوتر والغضب الشعبي في الضفة.
وفي سياق متصل، صعّدت الجماعات الاستيطانية من انتهاكاتها في الأغوار الشمالية الفلسطينية، حيث اعتدى مستوطنون متطرفون على عائلة فلسطينية قرب حاجز الحمرا العسكري، وسرقوا نحو 70 رأس غنم تعود لعائلة أبو سيف. كما ألحقوا أضراراً جسيمة بممتلكات العائلة، شملت تحطيم مركبة مدنية، وتخريب خلايا شمسية، وتمزيق خيام، وإعطاب صهاريج المياه.
وأكد سكان محليون أن هذه الاعتداءات تأتي ضمن حملة متواصلة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسراً من الأغوار، عبر الضغط الميداني والتضييق على سبل عيشهم، وسط غياب الحماية الدولية وتجاهل متزايد للانتهاكات المتكررة التي تطال أراضيهم وممتلكاتهم.
وتشهد الضفة الغربية في الفترة الأخيرة تصعيداً كبيراً في عمليات الاحتلال واعتداءات المستوطنين، ما يفاقم الوضع الإنساني ويهدد بمزيد من التوتر والانفجار في المنطقة.